من يتحكم فى معابر غزة؟.. إسرائيل تفرض سيطرتها الكاملة على 7 من 8 معابر حدودية مع القطاع.. تتحكم فى حركة البضائع والمساعدات والتنقلات.. وتواصل سياسة الخنق والحصار والتجويع ضد الفلسطينيين.. فيديو

يثير ملف معابر قطاع غزة جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة في أوقات التصعيد العسكري والإنساني، وغالبًا ما يتم توجيه أصابع الاتهام إلى مصر بشأن إغلاق معبر رفح، إلا أن الوقائع الميدانية تشير بوضوح إلى أن إسرائيل تتحكم في 7 من أصل 8 معابر تربط القطاع بالعالم الخارجي، وهي المسؤولة الأولى عن فرض القيود على حركة البضائع والمساعدات والتنقلات من وإلى غزة وإغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطينى .
وبث تليفزيون اليوم السابع تغطية تقديم الزميلة سارة إسماعيل وضحت أن معبر رفح، الذي يربط غزة بمصر، هو المعبر الوحيد الخارج عن السيطرة الإسرائيلية، ويُستخدم لعبور الأفراد والبضائع وفق اتفاقية المعابر الموقعة عام 2005. وعلى الرغم من أنه يخضع لترتيبات أمنية مصرية وفلسطينية، فإن الإغلاق الكامل الذي فُرض على المعبر في مايو 2024 جاء بقرار إسرائيلي، وليس من الجانب المصري.
في المقابل، تقع بقية المعابر السبعة تحت سيطرة إسرائيلية مباشرة وهم معبر بيت حانون والذى يقع شمال القطاع، وهو المنفذ الوحيد لسكان غزة نحو الضفة الغربية، وتقوم إسرائيل بإغلاقه بشكل شبه دائم منذ عام 2007، تاريخ سيطرة حركة حماس على القطاع.
أيضا معبر المنطار والذى يقع شرق مدينة غزة، وكان فيما مضى المعبر التجاري الأهم لتبادل البضائع مع إسرائيل، لكنه توقف عن العمل كليًا في ما يتعلق بالصادرات الفلسطينية، ويُستخدم الآن بشكل محدود جدًا للاستيراد فقط.
ومعبر العودة، شرق مدينة رفح الفلسطينية، مخصص لدخول البضائع، وتغلقه إسرائيل تمامًا منذ سنوات طويلة، أيضا معبر الشجاعية ويقع شرق مدينة غزة، ويُخصص لإدخال الوقود عبر أنابيب مخصصة لهذا الغرض.
ومعبر كرم أبو سالم والذى يقع في نقطة التقاء الحدود المصرية الإسرائيلية مع قطاع غزة، ويُستخدم لتبادل البضائع والمساعدات. وتتحكم إسرائيل بشكل كامل في كميات وأنواع ما يدخل منه.
معبر القرارة، شرق خان يونس، ولا يُستخدم إلا لأغراض عسكرية إسرائيلية، مثل الاجتياحات والتحركات الميدانية، ومعبر زيكيم: افتتحته إسرائيل في عام 2024 شمال قطاع غزة لإدخال مساعدات، إلا أنه يخضع لرقابة مشددة، ويتم فتحه بشكل محدود للغاية.
ورغم أن معبر رفح يمثل المنفذ الوحيد غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية من الجانب الاخر، فإن تدفق المساعدات إلى غزة يتوقف بسبب إغلاق إسرائيل له وبقية المعابر أو منع دخول الشحنات حتى عبر كرم أبو سالم، الذي يُستخدم بديلاً مؤقتًا.
النتيجة أن إسرائيل، من خلال سيطرتها شبه الكاملة على المعابر، تتحكم في حركة الغذاء والدواء والوقود والتنقّل، وتفرض حصارًا خانقًا على قطاع غزة، بينما تحمل مصر أحيانا مسئولية لا تتحملها من الناحية الفعلية، كون معبر رفح يعمل بتنسيق أمني دقيق ويُفتح غالبًا وفق اعتبارات إنسانية وسياسية خارج سيطرة القاهرة وحدها.

Trending Plus