يوم مبهج ومميز للسائحين في الأقصر بالموسم الصيفى.. يبدأ بمغامرات البالون الطائر.. تحليق أكثر من 125 رحلة في 72 ساعة تقل 2500 سائح.. زيارات للمعابد الأثرية.. وينتهي برحلات حنطور في شوارع المدينة مساء.. صور

استمتاع سياح العالم فى معابد الكرنك بالأقصر

الأقصر – أحمد مرعى

الثلاثاء، 29 يوليو 2025 10:00 م

حالة من السعادة يعيشها الآلاف من سياح العالم في قلب الأقصر بصورة يومية، وذلك رغم حرارة الطقس المرتفعة في تلك الأيام، إلا أن السياح من دول أوروبا والأمريكتين وآسيا يحضرون لعاصمة الحضارة المصرية القديمة للاستمتاع بالسحر والجمال في الموسم الصيفي، حيث يرصد "اليوم السابع" الأجواء في قلب مدينة الأقصر في فصل الصيف خلال تلك الفترة.

ففى بداية اليوم السياحى الصيفي في قلب الأقصر، ينطلق بصورة يومية سياح العالم وسط حالة من السعادة والبهجة في مغامرة تحلق بهم في سماء البر الغربي، حيث شهد أرض مطار البالون الطائر في سماء غرب محافظة الأقصر، على مدار الـ72 ساعة الماضية أكثر من 125 رحلة بالون طائر أقلت ما يزيد عن 2500 سائح من دول العالم.

ويقول خالد سليمان أحد العاملين برحلات البالون الطائر، إن رحلات البالون الطائر التي تغرد بصورة يومية في سماء البر الغربي بمحافظة الأقصر، تتميز بحالة من السحر والجمال والبهجة للسياح القادمين من حول العالم، حيث تخرج رحلات البالون من وقت شروق الشمس وتستمر حتى قبل الظهيرة لتحلق بسياح العالم فى الرحلات للاستمتاع بسحر المشهد من السماء للطبيعة الساحرة والمعالم الأثرية والسياحية شرقاً وغرباً فى عاصمة مصر القديمة الأقصر، وتعتبر رحلات البالون الطائر التي يستمتع السائحون من حول العالم، أهم الرحلات السياحية التى تجذب الجميع فى البر الغربى، وتحتل محافظة الأقصر المركز الثالث عالمياً في ترتيب المدن لرحلات البالون الطائر، حيث تضم حالياً أكثر من شركة تعمل فى خدمة السائحين عبر البالون الطائر، ويوجد لديها 8 موديلات من باسكت البالون والتى تضم حمولة تبدأ من 2 ركاب و6 و12 و16 و20 و24 و28 و32 راكب.

ويتم الإقلاع للسماء حيث تصل الرحلات لارتفاع 650 متر بحوالى 2000 قدم من سطح البحر، وتكون الرحلة من حوالى 20 لـ40 دقيقة، حيث يستمتع السياح بمشاهدة معابد الملكة حتشبسوت ومدينة العمال ومعبد الرامسيوم وتمثالى ممنون وشريط النيل والزراعات من الأعلى، موضحاً إنه يتهافت السائحون على التقاط الصور التذكارية في أرض المطار وداخل باسكت البالون للإستمتاع بها كذكرى تاريخية فى حياتهم بتلك الرحلات المبهرة.

وفى أوسط اليوم السياحي الصيفي ينطلق السائحون لزيارات في المعالم الأثرية والمعابد شرق وغرب المدينة، وسط حالة من البهجة والفرحة التي تعيشها الأسر والعائلات الأجنبية من سياح العالم لدى تواجدهم في محافظة الأقصر، حيث يتحدون بها حرارة الطقس المرتفعة في تلك الفترة من كل عام، وذلك عبر الإستمتاع بالزيارات السياحية والأثرية للمعابد والمقابر الفرعونية شرق وغرب المحافظة.

وحصل "اليوم السابع" على صور مميزة لزيارات سياحية كبيرة في معابد الكرنك والأقصر ومقابر البر الغربى، حيث إنه رغم موجة الطقس الحارة التي تضرب المحافظة وجنوب الصعيد، تستمر الزيارات السياحية والإقبال الكبير من مختلف دول أوروبا وآسيا والأمريكتين، حيث يحصل السياح لدى تواجدهم فى الأقصر على دعم كبير من المسئولين في المعابد، وتنظيم الجولات والرحلات صباحاً ومساءاً للاستمتاع بالرحلات السياحية والأثرية الأبرز حول العالم والتى تجذب الجميع للتنزه صباحاً فى المعالم الأثرية شرق وغرب الأقصر، والتنزه ليلاً فى شوارع المدينة بعربات الحنطور وعلى الكورنيش وغيرها من المظاهر المبهجة.

ورغم حرارة الطقس التي تزيد عن 40 درجة في فترات الظهيرة، إلا أنه لا تزال تجذب معابد الأقصر الأفواج الكبيرة القادمة من مختلف دول العالم على محافظة الأقصر عاصمة الحضارة المصرية القديمة، والتي تستمتع بمعرفة التاريخ المصرى القديم وحضاراته المختلفة، داخل المعبد ودور العبادة الأكبر في العالم، وهى معابد الكرنك.

وتعتبر مجموعة معابد الكرنك أهم وأكبر وأقدم معبد فى العالم، وهو دار العبادة الأكبر فى تاريخ البشرية حسبما يقول الطيب غريب مدير معابد الكرنك، فهو الذي بنى على كورنيش النيل بمدينة الأقصر، وتمت تسميته بـ"معابد الكرنك" لكونه يضم 11 معبداً داخله وليس معبد واحد كما يشاع، وكان إسمه فى الحضارة المصرية القديمة، معابد (آمون رع سيجم نحت) حيث تم تشييده ليكون دار لعبادة ثالوث طيبة المقدس، وهذا الثالوث مكون من الإله "آمون" وزوجته "موت" وابنهما الإله "خون سو"، حيث أن المعبد بشكله الحالى تصل مساحته لأكثر من 247 فدان وهو بذلك يسجل كأكبر وأقدم دار عبادة في العالم حالياً.

ومن جانبه كشف المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، لـ"اليوم السابع"، أن الأقصر بها من الآثار والمعابد والمقابر ما لا تملكه مدينة غيرها في العالم، وكعادة تلك المدن ينتظر الجميع داخلها الموسم السياحى الذي يكون موسم رواج في كل شيئ وخير للجميع، وعلى جانب المتعاملين من السياح في الحياة اليومية بالمدينة تخطط المحافظة لعمل دورات تأهيل للجميع من سائقي حنطور وتاكسي وتعاون مع غرف شركات السياحة والفنادق لتطوير مستوى الجميع فالأقصر بها 4500 غرفة عائمة و4000 غرفة عائمة نسعى لزيادتها مستقبلاً.

وقال محافظ الأقصر إنه لديهم مهمة خاصة لتكون الأقصر على غرار المدن العالمية في سياحة المؤتمرات الدولية، ويسعى لبدء العمل بعد الدراسة الشاملة لإقامة قاعة مؤتمرات ضخمة في مدينة طيبة، وأرض للمعارض لتكون نواة لجذب أكبر لسياحة المؤتمرات، وكذلك نسعى لإنهاء كورنيش البر الغربى بعد تطوير كورنيش وممشى الشرق الذي لا يحتاج سوى بعض الخدمات لتوفير حياة طوال النهار والليل ممتعة للسياح بجانب المواطنين، وكذلك يرحب بكل أفكار المستثمرين في القطاع السياحى لتطوير الترفيه والمتعة للسياح عقب زيارتهم للمعابد والمقابر وتوفير حياة ليلية مميزة لضيوف مصر والأقصر من حول العالم.

وفى نهاية اليوم عقب الاستجمام قليلاً بالفنادق، يخرج السياح مساء في رحلات الحنطور المميزة التي يعشقها الأجانب بالتجول في شوارع المدينة، حيث أن عربة الحنطور لها سحر خاص فى قلب السياح لدى زيارتهم لمدينة الأقصر، فقد اشتهرت كثيراً منذ ظهورها فى فيلم غرام فى الكرنك ورقص فرقة رضا على الحنطور بالكورنيش، وكذلك ظهورها من جديد فى الحفل العالمى لإحياء طريق الكباش الفرعونى، فرحلة عربات الحنطور في الشوارع والميادين المختلفة هي الرحلة الأبرز التي لا يزور الأقصر فوج سياحى إلا ويشارك فيها، والتى تقلهم عربات الحنطور عبارة عن فوج مميز حسب أعداد السياح وتسير بهم بين المعالم السياحية بكورنيش النيل والميادين المختلفة، كما تصل بهم بين المنازل والشوارع التجارية لمشاهدة الحياة اليومية في الأقصر المدينة الأقدم في العالم.

وفى هذا الصدد تقوم المحافظة كل فترة بتطبيق قواعد جديدة لخدمة عربات الحنطور لكونها واحدة من أبرز المظاهر السياحية بالأقصر، كما يتم عمل حملات مكثفة على أية عربة حنطور مخالفة من رجال مجلس مدينة الأقصر، وذلك للتأكد أولاً بأول بأن تلك العربات صالحة لخدمة الأفواج السياحية وصالحة للحفاظ على المظهر الحضارى والجمالى لمدينة الأقصر فى عيون الجميع.

وتشهد محافظة الأقصر، تقديم رحلات سياحية مبهجة ومميزة للغاية للأفواج السياحية القادمة لعاصمة الحضارة المصرية القديمة من حول العالم، حيث تضم المحافظة أكثر من 300 عربة حنطور مجهزة لخدمة السياح لدى زيارتهم للأقصر، وتقوم بعض الشركات السياحية بتنظيم رحلات مبهرة للأفواج مجمعة عبر عربات الحنطور للتجول في شوارع مدينة الأقصر وعلى كورنيش النيل وحول المعابد الفرعونية بالبر الشرقى، ويتم العمل على تطوير مستوى عربات الحنطور لتضاهي الدول الأوروبية العالمية لخدمة السياح والأهالى، بالتخطيط لتطبيق نظام الزي الموحد كما يحدث فى أوروبا وشمال أفريقيا ومختلف دول العالم، بالإضافة إلى إنشاء موقع إلكتروني وتطبيق على الهواتف المحمولة يتضمنان كيفية التواصل مع أصحاب الحناطير ووضع تقييم للرحلة، مع ضرورة التزام قائد العربة الحنطور بالاشتراطات البيئية والصحية، ووضع البامبرز للخيول ووضع العلامات الفسفورية البيضاء، ولوحة بيانات العربة وقائدها وتسعيرة الرحلات، وعدم مضايقة الجمهور والسائحين.