"أكسيوس": برامج التعليم ما بعد المدرسة معرضة للخطر بسبب تجميد إدارة ترامب تمويلها

أفاد موقع "أكسيوس" بأن تأخر تمويل وزارة التعليم وحجب الإدارة أكثر من 6 مليارات دولار من المنح الفيدرالية لبرامج ما بعد المدرسة تركها في حالة من عدم اليقين وتحت للخطر.

في خطوة أثارت جدلا واسعا ووصفت بأنها "غير قانونية"، قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجميد حوالي 6.2 مليار دولار من التمويل الفيدرالي المخصص لبرامج تعليمية حيوية، تشمل الأنشطة اللامنهجية بعد المدرسة، ودعم الطلاب من غير متحدثي اللغة الإنجليزية، وتدريب المعلمين، وخدمات أخرى تعتمد عليها آلاف المدارس في الولايات المتحدة.

وأوضح موقع "أكسيوس" أن "الولايات في جميع أنحاء البلاد تفتقد مليارات الدولارات من التمويل الفيدرالي للتعليم، والذي كان من المتوقع أن يصبح متاحا في الأول من يوليو، ولكن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تصدره بعد".

وأكد خبراء أن تأخر تمويل وزارة التعليم أدى إلى تفاقم حالة عدم اليقين بشأن برامج ما بعد المدرسة وبرامج الصيف وغيرها، بينما أعلنت وزارة التعليم في إشعار أن "الأموال لن تصرف أثناء مراجعة البرامج".

ولا يزال ما يقدر بـ 6.2 مليار دولار من تمويل رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر في خمسة برامج غير متاح، وفقا لمعهد سياسات التعليم، الذي يجري أبحاثا لتحسين سياسات التعليم.

وطرحت وزارة التعليم أسئلة حول الموضوع على مكتب الإدارة والميزانية، حيث صرح المتحدث باسمه بأنه لم تتخذ أي قرارات في ظل "مراجعة برامجية جارية لتمويل التعليم".

وأشار المتحدث إلى أن "النتائج الأولية تظهر أن العديد من برامج المنح قد أسيء استخدامها بشكل صارخ لدعم أجندة يسارية متطرفة".

وتعتمد أندية الأولاد والبنات الأمريكية على بعض الأموال المحتجزة لتشغيل المخيمات وغيرها من البرمجة الصيفية للطلاب ذوي الدخل المنخفض، حيث قال جيم كلارك، رئيس نادي الأولاد والبنات، "إذا لم يتم استعادة التمويل قريبا، فقد تنتهي البرمجة في منتصف الموسم".

وأضاف أنه "قد يجبر ما يصل إلى 926 ناديا للأطفال والبنات على إغلاق أبوابها، وقد تغلق مواقع ومخيمات النوادي في منتصف الموسم الدراسي، مما يزعزع استقرار رعاية الآباء العاملين ويترك الأطفال دون شبكات أمان أساسية".

ووصفت جودي غرانت، المديرة التنفيذية لتحالف ما بعد المدرسة، حجب التمويل بأنه "خيانة فادحة"، حيث خصصت الولايات والأقاليم بالفعل أموالا لبرامج التعلم ما بعد المدرسة والصيف.

وقالت لموقع "أكسيوس": "على المدى القصير، هناك الكثير من البرامج وأولياء الأمور قلقون للغاية، لأنهم لا يعرفون ما إذا كان أطفالهم سيتمكنون من الحصول على أنشطة ما بعد المدرسة، لكن هذا سيتحول بسرعة إلى برامج تقلل عدد الأطفال الذين يمكنهم خدمتهم أو تغلق أبوابها".

وألمح مدير مكتب الموازنة بالبيت الأبيض، راسل فويت، إلى أن الإدارة قد تسعى لإلغاء هذا التمويل نهائيا من خلال عملية تُعرف باسم "الاسترداد"، عبر طلب رسمي من الرئيس للكونغرس لاسترجاع الأموال، ما قد يجمدها لفترة طويلة حتى تنتهي صلاحيتها تلقائيا.

ورغم أن القرار لم يفعل بعد، فإن مجرد الحديث عن هذه الخطوة أثار حالة من القلق، وسط تحذيرات من أن التجميد المؤقت قد يؤدي إلى "تأخير أو إلغاء" التعاقدات مع المعلمين والموظفين الجدد، ويقوض فرص الطلاب في الحصول على الدعم اللازم.