إخلاء طائرة وتأخير رحلات جوية فى استراليا وإعلان الطوارئ بسبب عجيب

أجلت السلطات الأسترالية رحلة VA337 المتجهة إلى بريزبين لمدة ساعتين تقريبا، وذلك بسبب وجود ثعبان اخضر طوله حوالى 60 سنتيمتر، أثار حالة من الذعر والرعب وسط ركاب طائرة بمطار ملبورن ، وتم استدعاء صائد ثعابين إلى حالة طوارئ.
وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إلى هذا الحادث سلط الضوء على الضوء على التحديات الفريدة التي تُمثلها الحياة البرية في أستراليا حتى في بيئات مُراقبة مثل المطارات الدولية.

ثعبان
قال بيلي ، وهو صائد الثعابين : "لم أدرك إلا بعد أن أمسكت بالثعبان أنه ليس سامًا. حتى تلك اللحظة، بدا لي خطيرًا للغاية".
ووفقا للصحيفة ، دُقّ ناقوس الخطر عندما رصدت أطقم العمل الأرضية وجود ثعبان في عنبر الشحن بالطائرة، وهو مكان مظلم ومحصور يُمكن لأي حيوان أن يُشكل فيه خطرًا كبيرًا، وتبين أن الزاحف، الذي بلغ طوله 60 سنتيمترًا (قدمين)، هو ثعبان شجر أخضر، وهو نوع غير ضار أثار في البداية حالة من الذعر والقلق بين الحاضرين.
تُعرف أستراليا بأنها موطن لبعضٍ من أكثر الثعابين سمية في العالم، وهو ما يُفسر الحذر الذي اتُبع في التعامل مع الموقف.
وأوضح بيلي، وهو مُعالج زواحف ذو خبرة، أن التحديد الدقيق للأنواع لا يكون دائمًا فوريًا، خاصةً في ظروف الإضاءة الخافتة. حذّر قائلاً: "أخبرتهم أنني إن لم ألتقطه فورًا، فسيتسلل عبر الألواح، وسيضطرون لإخلاء الطائرة لأنني لم أكن أعرف نوع الثعبان حينها".
شكّل احتمال اختفاء الثعبان داخل الطائرة خطرًا لوجستيًا وأمنيًا كبيرًا، إذ كان لا بد من تفكيك أجزاء من الطائرة لتحديد مكانه.
قال صائد الثعابين إنه بعد تلقيه مكالمة الطوارئ، استغرق وصوله إلى المطار 30 دقيقة. وبمجرد وصوله، أجّلت الإجراءات الأمنية وصوله إلى الطائرة، مما زاد من التوتر بين موظفي الأرض والطاقم. وقال: "لكن لحسن الحظ، التقطته في المرة الأولى والتقطته". وأضاف: "لو لم ألتقطه فورًا، لكنتُ أنا والمهندسون نُفكّك طائرة بوينغ 737 بحثًا عن ثعبان الآن"، مُسلّطًا الضوء على التعقيد الذي كان سيُرافق عملية بحث أطول داخل الطائرة.
أثار مصدر الثعبان تساؤلات بين الخبراء وموظفي المطار. يشتبه بيلي في أن الحيوان ربما تسلل إلى متن الطائرة في أمتعة أحد المسافرين خلال رحلة استغرقت ساعتين من بريزبين إلى ملبورن.
تستند هذه الفرضية إلى أن ثعبان الشجر الأخضر موطنه الأصلي منطقة بريزبين، مما يشير إلى أنه سافر دون أن يلاحظه أحد في عنبر الشحن قبل اكتشافه. ويشكل احتمال انتقال الحيوانات المحلية عن طريق الخطأ بين المناطق عبر النقل الجوي تحديات إضافية لسلطات الحجر الصحي والمحافظة على البيئة.

Trending Plus