الأمم المتحدة: القيود على المساعدات الإنسانية لغزة مستمرة.. المتحدث الأممي: الاحتلال يحرم سكان غزة من وسائل البقاء على قيد الحياة.. ونقص الوقود يجبر المستشفيات على تعليق الغسيل الكلوي والرعاية المركزة

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في فرض قيودها علي المساعدات الإنسانية الضرورية لبقاء مئات الآلاف من سكان قطاع غزة علي قيد الحياة معظمهم من الأطفال والنساء مع استمرار التهجير القسري من مكان لآخر دون مأوي أو مقومات للحياة.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال إن القيود المفروضة على الحركة لا تزال تشكل تحديا كبيرا، مما يحول دون قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدة والخدمات الأساسية بشكل مستدام ومنتظم ويمكن التنبؤ به.
وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن إمدادات الوقود آخذة في النفاد بسرعة، ما قد يخلف عواقب وخيمة على المدنيين، ونقل عن وزارة الصحة في غزة أن مجمع الشفاء الطبي علق خدمات غسيل الكلى بسبب نقص الوقود، وأن خدمات العناية المركزة ستقتصر على بضع ساعات فقط يوميا.
وقال المكتب الأممي الإنساني، إن ضمان الوصول المستدام للوقود يعد أمرا ضروريا لتجنب انهيار البنى اللوجستية التي تدعم الاستجابة الإنسانية.
وذكَّر بأنه لم يدخل أي وقود إلى غزة منذ وقف إطلاق النار الذي انتهى قبل حوالي 17 أسبوعا. ومع نفاد المخزونات المتاحة، حذر أوتشا من أن المزيد من المرافق المنقذة للحياة قد تغلق قريبا جدا فيما نبه برنامج الأغذية العالمي من أن فرصة التصدي للجوع في غزة تتلاشى بسرعة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إنه بينما تتضاءل المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية، يُحرم سكان غزة بشكل متزايد من وسائل البقاء على قيد الحياة وهذا يمثل إنذارا يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين فتح جميع المعابر وتسهيل جميع العمليات الإنسانية، بما في ذلك تدفقات فعالة من الإمدادات الضرورية المنقذة للحياة مضيفا أنه يكافح الفلسطينيون الذين لجأوا إلى مدرسة تابعة للأونروا من أجل البقاء في ظل افتقارهم إلى الاحتياجات الإنسانية الأساسية في وسط قطاع غزة.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الاحتلال الإسرائيلي كثف هجماته في غزة منذ إصدار أمر النزوح الأخير حيث نزح ما لا يقل عن 1,500 عائلة من شمال غزة وكذلك من الجزء الشرقي من محافظة غزة، وانتقلوا نحو الأجزاء الوسطى والغربية من المحافظة.
وأضاف دوجاريك إن تقارير أفادت بتعرض خمسة مبانٍ مدرسية تؤوي عائلات نازحة في شمال غزة للقصف في الـ 48 ساعة الماضية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحي: "يشير التقييم الأولي الذي أجراه الشركاء إلى أن العديد من العائلات التي فرت من المدارس التي تعرضت للقصف قد عادت الآن إلى شمال غزة، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى نقص فرص العيش البديلة ومحدودية أماكن الإيواء في أماكن أخرى".
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن خيمة تؤوي أشخاصا في ساحة مستشفى الأقصى في دير البلح تعرضت للقصف، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص وأضافت المنظمة أن قسم الطب الباطني في المستشفى تعرض أيضا لبعض الأضرار، وتأثر خط إمداد الأكسجين الخاص به ووثقت منظمة الصحة العالمية 734 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في غزة، منذ 23 أكتوبر 2023. وجددت دعوتها لحماية المدنيين ومرافق الرعاية الصحية.

Trending Plus