اليوم السابع داخل أكبر مشروع إسكان لمحدودى الدخل بأكتوبر الجديدة.. 120 ألف شقة فى منطقة واحدة.. عمال المشروع يسابقون الزمن للانتهاء من تنفيذ الوحدات.. وأبناء محافظات الصعيد يسيطرون على مواقع العمل.. صور وفيديو

• حرارة الطقس لا مكان لها بين العمال

• العمال: لدينا رسالة وهدفنا مساعدة الأسر الفقيرة فى السكن

• رئيس جهاز أكتوبر: متابعة دورية من داخل مواقع العمل للوقوف على نسب التنفيذ وحل المشاكل على أرض الواقع

• مهندسو المكاتب الاستشارية يشرفون على كافة البنود للتأكد من مطابقة مواصفات المقايسة

من داخل أكبر مشروع إسكان موجه لمحدودى الدخل على مستوى العالم، وخصيصا من داخل منطقة غرب المطار بأكتوبر الجديدة، المنطقة التى تضم أكثر من 120 ألف وحدة سكنية بمراحل مختلفة، بخلاف ما تم تنفيذ فى مناطق أخرى منها الـ800 فدان، تجد العمال يسابقون الزمن من أجل الانتهاء من تنفيذ الوحدات السكنية طبقا للجدول الزمنى، تجد العمل على مدار الساعه، الكل يعمل ما بين بناء، وصب أسقف، ومحاره داخلية وخارجية، تشطيب واجهات، وتشطيب داخلى، شركات الصرف تعمل بشكل متوازى أيضا مع شركات المقاولات المسند لها تنفيذ العمارات، الجهاز يستعد حاليا لطرح الخدمات، بهدف الانتهاء من المرافق والخدمات بالتوازى مع تنفيذ العمارات، بحيث يكون المشروع بالكامل جاهز لاستقبال المواطنين الحاجزين.

منطقة غرب المطار تشهد فى الوقت الحالى تنفيذ أكثر من 5000 عمارة سكنية فى وقت واحد، بواقع 120 ألف وحدة سكنية، بمراحل مختلفة، بداية من المرحلة الأولى وحتى السادسة، المدينة التى شهدت إقبال أكبر عدد من المواطنين للحجز بها رغم حداثتها، فثقافة المواطنين تغيرت فى الفترة الأخيرة، وأيقنت أخيرا أن العقار هو الأمان، والحصان الرابح، وأنه لا يوجد مكان بعيد وأخر قريب مع فكر الحكومة الحالية، التى تسعى لتنفيذ مجتمعات عمرانية متكاملة، ومن أجل ذلك يتم توفير وسائل نقل وخطوط مواصلات لأاى منطقة جديدة يتم افتتاحها أو تنفيذها.

نعود لمنطقة غرب المطار، حيث ترى مشهد لا تستيطع الدراما وصفه، فهو مشهد على أرض الواقع، العمال لا يعرفون ما يسمى بارتفاع حرارة الجو أو الطقس، فهم أمام برنامج زمنى محدد للانتهاء من الوحدات السكنية، فالكل يتسارع من أجل الوصول للهدف، فهناك هدف واحد وهو سرعة التنفيذ للانتهاء من الوحدات طبقا للجدول الزمنى، فهناك متابعة دورية من قبل جهاز المدينة، بداية من رئيس الجهاز للنواب مرورا بالمهندسين، فتجد الزيارات الميدانية على المشروع بصفه أسبوعية، واجتماعات فى المواقع، واجتماعات داخل الجهاز، الهدف منها هو حل أى إشكالية تواجه شركات المقاولات خاصة فى ظل مشهد تغير أسعار مواد البناء الذيى نعيشه منذ سنوات عديدة.

وخلال جوله اليوم السابع داخل مشروع سكن لكل المصريين، على كل مجموعة من العمارات طقم إشراف كامل ما بين مهندس الشركة ومشرف فنى، ومحاسب فى الموقع، بجانب المهندس التابع للمكتب الاستشارى للمتابعة والتأكيد من الالتزام ببنود المقاييسة والمواصفات الفنية فى كل بند، فمهندس الاستشارى دوه استلام كل بند قبل الانتهاء منه بمعنى "حال سقف طابق يقوم المهندس الاستشارى باستلام الطابق الخشبى وهو بعد انتهاء مقاول الخشب من الطابق، يقوم المهندس التابع للمكتب الاستشارى باستلام ذلك من مقاول الخشب بحضور مهندس الشركة، وبعد ذلك يتقوم باستلام الحديد أيضا، وأخيرا يحضر المهندس التابع للمكتب الاستشارى عملية صب السقف أو الأعمدة، ويوقع على استلامها فى جدول رسمى معد خصيصا من أجل ذلك يسجل فيها مرور الاستشارى والزيارات الرسمية، هذا على المستوى الفنى والرسمى.

الزميل أحمد حسن مع العمال

أما على مستوى العمل، فنجد العمال لا يعرفون ما يسمى بحراره الطقس، فالكل يعمل ما بين نجار وحداد، ومقاولى التشطيبات، الكل يعلم تمام العمل أنهم يعملون فى مشروع قومى يعد الأكبر على مستوى العالم، من ناحية، ومن ناحية أخرى، يؤمنون أنهم يقدمون رسالة حقيقية، فهم يعملون من أجل مساعدة فئة أخرى للسكن فى هذا المشروع، فئة معظمهم مهددون بالطرد من الشقة لأسباب عدة، منها عدم قدرتهم على سداد الايجار المرتفع الذى يتزايد سنويا عليهم، والبعض الأخر مدة الإيجار الخاصة بهم انتهت وصاحب الشة يرفض التجديد، والبعض الآخر يبحث عن وحدة ولم يجد، فهذه الفئة تستحق بالفعل المساعدة ليس من قبل الحكومة بمفردها بل من الفئات الأخرى، وبالفعل هم يؤمنون بتلك الرسالة التى يعملون من أجلها.

داخل الموقع الجميع يتعاون، يتنافسون من أجل سرعة التنفيذ، ولكن روح التعاون موجودة، فنجد التعاون داخل الموقع مختلف يصل لحد الإيثار على النفس، بعض الشركات "يستلفون بعض المواد من شركات أخرى" بحيث لا يتوقف العمل، فعلى سبيل المثال شركة يشتغل فيها أكثر من عامل مبانى، وفجأة جرار الأسمنت تأخر فى الطريق، فاضطر مهندس المشروع للجوء للشركة المجاورة واستلف منها 5 أطنان أسمنت لحين وصول جرار الأسمنت الخاص بهم، وعند سؤالنا عن ذلك فوجئت بالرد " كلنا بنعمل كده يا أستاذ" علشان الشغل ميقفش على حاجة وتكون موجودة فى الموقع"، هنا وقف فخورا ورددت فى سرى "فعلا احنا فى مصر أم الدنيا".

فى الموقع تجد العمالة من مختلف المحافظات، والغالب يسيطر عليها محافظات الصعيد، فسوهاج وأسيوط وأسوان، هم المحافظات الثلاثة المسيطرة على موقع العمل، من صنايعية ومقاولين وعمالة ومهندسين أيضا، وعلى سبيل المثال نجد أن أسيوط وخاصة قرية محددة تدعى " درونكة" هى المسيطرة على مقاولى الأخشاب فى الموقع، ورغم أن حداثة السن تعد شيء مخالف لقانون العمل، إلا أن تجد شاب لا يتخطى الـ18 من عمره، يعمل "صنايعى" وتحته أكثر من 5 عمال يساعدونه" أما محافظة سوهاج فمعظم شركات المقاولات المسند لها العمل من محافظة سوهاج، وكذا مهندسى الموقع، والمشرفين، وأصحاب المعدات، أما أسوان والنوبة، فهم المسيطرين على العمالة الفنية داخل الموقع.

وعلى مستوى الجهاز، قال المهندس محمد عبدالمقصود، رئيس جهاز تنمية مدينة 6 أكتوبر الجديدة، إن المدينة تشهد حاليًا طفرة عمرانية متسارعة، لاسيما بمنطقة غرب المطار، التى تمثل إحدى أهم المناطق الواعدة فى المدينة، لما تحتضنه من مشروعات سكنية ضخمة ومرافق بنية تحتية متطورة.

وأكد أن هذه المتابعة الميدانية، هدفها، دفع معدلات التنفيذ والتواجد المستمر بمواقع العمل لضمان الالتزام بالجداول الزمنية وجودة التنفيذ.

وخلال جولة اليوم السابع، لموقع المشروع، تصادفت جوله، للمهندس محمود مراد، نائب رئيس جهاز تنمية مدينة 6 أكتوبر الجديدة، للمشروع، ويرافقها فيها ممثلى الإدارات التنفيذية، وجهات الإشراف، لمتابعة سير العمل بمشروعات المبادرة الرئاسية "سكن كل المصريين" بالمدينة، بالإضافة إلى تفقد الأعمال الجارية بوحدات مشروع "الإسكان الأخضر" بمنطقة غرب المطار.

وتضمنت الجولة متابعة دقيقة لمراحل التنفيذ الإنشائى من أعمال الأساسات والهيكل الخرسانى، إلى جانب تفقد أعمال التشطيبات داخل الوحدات، مع مراجعة الواجهات الخارجية والداخلية، وتنسيق الألوان والتفاصيل المعمارية بما يحقق جودة الحياة ويعكس الطابع الحضارى للمشروع.

وأوضح نائب رئيس الجهاز، أن المرحلة السادسة من مشروع "سكن كل المصريين" تضم نحو 55 ألف وحدة سكنية مخصصة لمحدودى الدخل، فى حين يشمل مشروع "الإسكان الأخضر" ما يقرب من 14 ألف وحدة سكنية يتم تنفيذها وفق معايير الاستدامة وكفاءة الطاقة.

مشروع سكن لكل المصريين 

وقال منطقة غرب المطار تضم قرابة 120 آلاف وحدة سكنية تم ويجرى تنفيذها، بإجمالى استثمارات تتجاوز 60 مليار جنيه فى قطاع الإسكان فقط، إلى جانب تنفيذ مشروعات بنية تحتية ومرافق عامة بقيمة تتخطى 20 مليار جنيه، ما يجعل من مدينة 6 أكتوبر الجديدة أحد أبرز نماذج التنمية العمرانية المتكاملة فى الجمهورية الجديدة.

خلال جوله نائب رئيس الجهاز للمشروع 

وأوضح أن تكلفة مشروعات الإسكان بالمدينة تخطت الـ70 مليار جنيه، فيما بلغت تكلفة تنفيذ المرافق لتلكا لمشروعات 20 مليار جنيه، وبالنسبة للمشروعات الخدمية فقد بلغت تكلفتها الـ2 مليار جنه، لتكون بمثابة مشروعات عمرانية متكاملة الخدمات، تتماشى مع مفهوم المدذ الذكية والتى ينص عليها مفهوم مدن الجيل الرابع، بينما بلغت الفرص الاستثمارية داخل المدينة الـ100 مليار جنيه، لتكون اكتوبر الجديدة عنوانًا للتنمية العمرانية وانطلاقة صناعية واعدة وكبرى.

يذكر أن مدينة أكتوبر الجديدة صدر لها قرار جمهورى رقم 77 لسنة 2017، بإنشاء مدينة 6 أكتوبر الجديدة، باعتبارها إحدى مدن الجيل الرابع، وتقع فى محافظة الجيزة وتبلغ مساحتها حوالى 100 الف فدان، ومن المتوقع أن يقطنها 8.1 مليون نسمة، وتقع على طريق الواحات من الكيلو 47 حتى الكيلو 72، يحدها من الشمال محور الضبعة، بالاضافة أن المدينة تضم منطقة صناعية كبرى تبلغ مساحتها 11 الف فدان وتقع وسط مجموعة من الطرق التى تمثل شرايين تنمية وحياة لتكون نواة لانطلاقة صناعية كبرى.

سكن لكل المصريين باكتوبر الجديده 

سكن لكل المصريين باكتوبر الجديده 

مشروع سكن لكل المصريين 

مشروع سكن لكل المصريين

مشروع سكن لكل المصريين 

مشروع سكن لكل المصريين