اليوم الـ 636 الجريمة مازالت مستمرة فى غزة.. الاحتلال يستهدف الجائعين منتظرى المساعدات.. الجيش يكثف عملياته فى القطاع.. وأمريكا تتجه لتمديد وقف إطلاق النار بعد فترة الـ60 يوما

في اليوم الـ636 من الجريمة المستمرة، تبدو غزة كأنها تنزف خارج الزمن، مدينة محاصرة بين السماء التي تمطر نارًا، والأرض التي لم تعد تتسع لموتاه، ففي هذه الحرب، لم يعد هناك فصل بين ساحة المعركة والمستشفى، بين طابور الإغاثة والمقبرة، فبينما يتهاوى النظام الدولي أمام عجزه أو تواطئه، تستمر آلة القتل الإسرائيلية في استهداف الأطفال والنساء، وتغتال حتى من ينتظر رغيفًا أو يبحث عن دواء.

وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، عن نفاد القبور في معظم مناطق القطاع، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد أعداد الشهداء، مشيرة إلى أن الواقع المأساوي دفع الأهالي إلى استخدام ساحات المستشفيات والمدارس والمنازل كمواقع طارئة للدفن.

ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف المواطنين الفلسطينيين الذين ينتظرون أو يتوجهون للحصول على المساعدات الإنسانية، في مشهد يتكرر يوميًا في مناطق متفرقة من قطاع غزة، فبدلًا من تأمين طرق الإغاثة، تُفتح نيران القناصة والطائرات باتجاه المدنيين العزل، مخلفة شهداء وجرحى بشكل ممنهج.

واستشهد 73 مواطناً، فجر الخميس، برصاص وقصف الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة ، بينهم 33 من منتظري المساعدات.

في الأثناء، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "26 مجزرة دموية" خلال 48 ساعة، راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى والمفقودين من المدنيين، وذلك في قصف مناطق مختلفة من القطاع.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة 5 بجروح بالغة الخطورة في معارك شمالي قطاع غزة.

في هذه الأثناء، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية اعتراض صاروخين أطلقا من غزة، وقد تبنت القوة الصاروخية في سرايا القدس قصف مدينة "سديروت" بالصواريخ.

وفى السياق قال موقع أكسيوس، إن واشنطن أبلغت إسرائيل وحماس خلال الأيام الأخيرة، بأنها ستؤيد تمديد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد فترة الـ60 يوما المحددة في المقترح المطروح في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحربن شرط أن تتواصل المفاوضات بشكل جدي.

من جانبه أعلن مسؤول إسرائيلي كبير، أن الضغط العسكري على غزة سيستمر بوتيرة متصاعدة، وذلك في تصعيد هو الأكبر منذ أشهر حسب وصفه.
وتابع "الجيش كثف عملياته بغزة في تصعيد هو الأكبر منذ أشهر".
و أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن الجيش سينتقل إلى مرحلة جديدة من القتال في قطاع غزة.
وأطلقت إسرائيل على المرحلة الجديدة من حربها في غزة "الأسد الصاعد"، على غرار عملياتها العسكرية في إيران، والتي أطلقت عليها الاسم ذاته.
وفي الضفة الغربية، أثارت تصريحات لوزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين، دعا فيها إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، موجة إدانات واسعة من دول عربية، اعتبرتها انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتصعيدا خطيرا يقوّض فرص السلام.