جارديان: مضادات حيوية تبعث الأمل لإنقاذ آلاف الأطفال فى إفريقيا من مضاعفات الملاريا

كشفت صحيفة جارديان البريطانية في تقرير لها اليوم الخميس، أن أبحاثا جديدة تبعث الأمل في فرص نجاة مئات الأطفال ممن يصلون يوميا إلى المستشفيات في بعض المناطق في أفريقيا وهم فاقدون للوعي ولا يستجيبون.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن فرص نجاة هؤلاء الأطفال لم تتغير منذ قرابة 50 عاما. غير أن الأمل أصبح الآن معقودا في أن العلاج السريع بالمضادات الحيوية، مما قد يسهم في علاج نحو 2.3 مليون طفل سنويا في أفريقيا، وقد ينقذ أكثر من 20 ألف حياة.
وقد كشف الباحثون أن إعطاء المضادات الحيوية فور وصول الطفل إلى المستشفى قد ينقذ عشرات الآلاف من الأرواح سنويا. كما أن إيصالهم بسرعة إلى مراكز الرعاية المتخصصة قد يقلل من الوفيات والإعاقات طويلة الأمد.
ويشير بحث نُشر في مجلة (لانسيت للصحة العالمية) أن أغلب حالات الغيبوبة لدى الأطفال سببها مضاعفة خطيرة للملاريا تُعرف باسم "الملاريا الدماغية"، فيما يُعد التهاب السحايا البكتيري ثاني أكثر الأسباب شيوعا.
ويوضح الدكتور ستيفن راي من مجموعة أكسفورد للقاحات، والباحث الرئيسي للدراسة: "غالبا ما يؤدي اكتشاف طفيليات الملاريا في دم طفل مريض إلى توقف الطاقم الطبي عن البحث عن التهابات بكتيرية إضافية أو علاجها، حيث يتم التركيز على الملاريا كمسبب للغيبوبة، لكن ذلك قد يُصبح عامل خطر للوفاة بسبب عدوى بكتيرية لم تُعالج".ويضيف: "يجب أن نضمن أن كل طفل يعاني من غيبوبة حموية يحصل على مضادات حيوية إلى جانب أدوية الملاريا".
ويرى راي أن هذا الأمر قد يغير كيفية علاج نحو 2.3 مليون طفل سنويا في أفريقيا، وقد ينقذ أكثر من 20 ألف حياة.
وقد حدثت منظمة الصحة العالمية في أبريل الماضي إرشاداتها الخاصة بعلاج التهاب السحايا، بحيث تؤكد على ضرورة البدء فورا بالمضادات الحيوية للأطفال المشتبه بإصابتهم، حتى قبل إجراء أي فحص تشخيصي، وتشمل هذه التوصية أي طفل يدخل المستشفى في حالة غيبوبة.

Trending Plus