جبانة الشاطبى الأثرية تروى قصة الحضارة اليونانية فى مصر القديمة.. أنشئت عام 232 قبل الميلاد بالإسكندرية.. اكتشفت بالصدفة وصدر قرار بترميمها 2019.. وتم افتتاحها رسميا لتكون ضمن تاريخ عروس البحر المتوسط.. صور

هناك العديد من الأماكن الأثرية بمحافظة الإسكندرية تعود تاريخها إلى آلاف السنين منذ تأسيس المدينة فى عهد الإسكندر الأكبر، منها ما زال موجودا حتى الآن ويعتبر مزارا سياحيا ومنه تم اكتشاف بالصدفة بسبب أكثر من زلزال تعرضت له محافظة الإسكندرية على مر التاريخ، فمنهم اندثر تحت الأرض وتم اكتشافه بالصدفة ومن ضمن هذه الأماكن هى جبانة الشاطبى الأثرية الموجودة على طريق الكورنيش بمنطقة الشاطبى بوسط الإسكندرية.
تاريخ مقبرة الشاطبى
شيدت مقابر الشاطبى بعد تأسيس المدينة مباشرة عام 232 قبل الميلاد، وهى من أقدم المقابر القديمة وتتضمن الجبانة آبار الدفن مروراً بممرات الدفن وحتى ما يعرف بالهيجيبوم، وهى مجموعة من الحجرات الواقعة تحت الأرض والمنحوتة فى باطن الصخر تفتح على مساحة مفتوحة، والتى تقام بها الطقوس الجنائزية البعض من تلك الحجرات.
وتضم الجبانة توابيت ضخمة على شكل أسرة تسمى كلينى وهى كلمة يونانية تعنى سرير، ولكن أغلب الدفنات كانت تتطلب لوكولى وهى عبارة عن فجوات مستطيلة منحوتة فى الجدران، وكانت أغلب الدفنات تتطلب تلك الكوة التى تحتوى على جرار تضم رفات الموتى بعد حرقها وهى العادة التى جاءت إلى مصر من اليونان.
ويمكن لزوار المنطقة أن يروا بقايا الهيبوجيوم الذى يرجع لحوالى 280 قبل الميلاد، والذى يبدو أنه كان يخص عائلة واحدة كبيرة والذى توسع لتتوارثه عدة أجيال، وعلى الرغم من أن مناظر الجدران ليست فى حالة جيدة من الحفظ، إلا أن ما تبقى منها يعطينا فكرة على ما كانت عليه المناظر من روعة فى السابق، حيث كانت أغلب الجدران منحوتة تضم أفاريز وأعمدة ونوافذ وهمية مسمطة، أما المناظر فكانت تعلق بين أعمدة الساحة وتمثل طيور محلقة فى السماء الزرقاء فى محاكاة للطبيعة المفتوحة.
وعملت جمعية الآثار فى الإسكندرية على مشروع ترميم جبانة الشاطبى الأثرية وحمايتها وتطويرها، وذلك بتمويل من مؤسسة لفنتيس A.G.leventis القبرصية، وتحت إشراف وزارة السياحة والآثار، ممثلة فى المجلس الأعلى للآثار.
المياه الجوفية والمقبرة
والمقبرة كانت تعاني من المياه الجوفية ومياه الأمطار، والتي دخلت في حجرات الدفن بالمقبرة وأسفرت عن طبقة بارتفاع مترين من الركام والطمي والمخلفات، والتدخل كان لتنظيف المقبرة تماما والوصول إلى الأرضية الأثرية لها، وترميمها وصيانتها واتخاذ إجراءات حمايتها للمستقبل، وهو كان أهم ملامح المشروع، حيث تم الوصول لإتمام الكشف عن المقبرة.
وتم ترميم جميع أجزاء المقبرة المتعددة، وإحاطة المقبرة والصخرة الأم المدفون فيها بأسوار للحماية، وإعادة لمسار الزيارة واتجاهاتها، والاستفادة منها من خلال إنشاء مركز للزوار مزود بالوسائط المتعددة، لتقديم المعلومات العلمية الأثرية عن المقبرة، كما تم تزويد الموقع بكافيتريا وتم عمل تطوير وتحديث لكل المباني الحديثة في الموقع مع إضافة حجرة دخول مزودة بجهاز «X Ray » وحجرة تحكم وبيت للهدايا.
وصدر قرار الترميم صدر قي نهاية 2019 وتم البدء العمل ميدانيا في 1أغسطس 2020، واستغراق 18 شهرًا، تم عمل توثيق للموقع قبل التدخل فيه، ثم تم عمل توثيق رقمي كامل بعد اتمام المشروع، بجانب إجراءات الحماية وتطوير المباني الحديثة.

تاريخ مقبرة الشاطبى

جبانه الشاطبى الأثرية

جبانة الشاطبى

مقبرة الشاطبى

Trending Plus