جدل وزحمة وحفل للعندليب.. 16 مشهدا فى كشف حساب مهرجان موازين بالمغرب بدورته الـ20.. راغب علامة يفاجئ الجمهور بهدية من 32 عاما.. وفضل شاكر يغنى بصوت نجله محمد.. وإغماءات بالجملة بسبب الحصان الأسود للمهرجان

أسدل الستار على فعاليات الدورة رقم 20 من مهرجان موازين الدولى "إيقاعات العالم" بالعاصمة المغربية الرباط، وهي الدورة حسب الآراء والتقديرات الأكثر جدلا منذ تأسيس المهرجان، ونرصد البعض منها ما بين إشادات، وإخفاقات فى هذا التحقيق باعتبار اليوم السابع كان هناك.

*ما زال البطل فى كل دورة من دورات مهرجان موازين هو الجمهور المغربى، هذا الجمهور العاشق للفن بشكل عام والموسيقى بشكل خاص، جمهور حاضر بقوة وكثافة فى جميع المنصات أي المسارح بكافة أشكالها الموسيقية، جمهور صاحب ذوق عالى وإحساس مرهف ومشاعر جياشة، جمهور يأتى السبب الأول والرئيسى فى نجاح ورفع اسم موازين فى كل مرة.

*شهد المهرجان فى دورته الـ20 مشاركة 5 نجوم مصريين، البعض منهم شارك من قبل والبعض الآخر تعتبر المشاركة الأولى، وهُم شيرين عبد الوهاب وتامر عاشور ومحمد حماقى وروبى وكارمن سليمان.

*المهرجان خصص هذا العام 6 مسارح لاستقبال الحفلات الموسيقية وجميعها فى مدينة الرباط وهي السويسي والنهضة وسلا وبورقراق والمسرح الوطنى محمد الخامس وشيلا.

* أثارت مشاركة شيرين عبد الوهاب فور الإعلان عن مشاركتها في الدورة العشرين من مهرجان موازين تفاعلا كبيرا حتى أن إسم شيرين أصبح ترند بسبب خبر إحيائها حفل الختام، وذلك بعد 9 سنوات من آخر مشاركة لها في المهرجان الأضخم والأشهر أفريقيًا وعربيًا، حيث كان حفل شيرين عبد الوهاب هو الأنجح فى دورة المهرجان وقتها فنيًا وجماهيريًا، وأقيم الحفل على مسرح النهضة المخصص لنجوم الغناء العربى، وعادت شيرين بعد إحيائها حفل ختام هذه الدورة لتثير الجدل مرة أخرى وتصبح حديث الوطن العربى بسبب ظهورها فى أول الحفل وهي تغنى بطريقة الـ "بلاي باك" وهو ما لم يتقبله الحضور الجماهيرى الكبير والغفير فى حفلها، رغم أنها عادت وغنت لايف، إضافة إلى الشائعات والأقاويل التى راحت تصاحبها هنا وهناك ما بين أنه كان هناك تأخير فى استلام باقى مستحقاتها، وأنها جاءت بطائرة خاصة، كما أنها اعتذرت عن إجراء مؤتمر صحفي، ولم تجرى أي بروفة موسيقية قبل الحفل، ومرة أخرى مسألة مرضها المفاجئ، وحكايات أخرى.

*حفل راغب علامة على مسرح النهضة كان من أنجح حفلات المهرجان بشكل عام، حيث تعتبر المشاركة الأولى لـ علامة، والتى بدأ حفلها بأغنية عُمرها 32 عاما وهي "مغرم ياليل" لكن تفاعل الجمهور كان فوق العادة وكأن الأغنية طُرحت أمس، وعلى هامش زيارته للمغرب تم تكريمه من السفارة اللبنانية بحضور السفير اللبنانى وحرمه.

*الحصان الأسود للمهرجان وبالتحديد على مسرح النهضة كان حفل المايسترو والمؤلف الموسيقي بودشارت فالحضور كان رهيبا، حتى أن حفلته صاحبها عدد كبير من الإغماءات بسبب الزحام وحرارة الطقس.

*تامر عاشور فى مشاركته الأولى أحيا حفلا كامل العدد على المسرح الوطنى محمد الخامس، وظهر تامر أيضا فى هذا الحفل كحفلاته الأخيرة مستندا على عكاز بسبب إجرائه عملية رباط صليبي فى قدمه، لكن حاله أفضل بكثير حاليا.

*حفل كاظم الساهر شهد ظاهرة غريبة وهى أن الحضور فاق عدد كراسى المسرح، حتى أن عدد ليس بالقليل شاهد الحفل وقوفا، إضافة إلى أن "مكيفات" المسرح المركزية لم تكن تعمل بكفاءة على ما يبدو مما أثر على حرارة طقس صالة المسرح.

*فضل شاكر كان حاضرا فى مهرجان موازين بعد آخر مشاركة له فى 2012 وذلك عن طريق ابنه محمد فضل شارك، الذى غنى فى حفل الختام قبل صعود شيرين، وكانت الأغانى كلها لوالده مثل "يا غايب" "أحلى رسمة" "معقول" وغيرها، وجميعها تفاعل معها الجمهور، كما دعى محمد لوالده من على خشبة المسرح بالفرج، وطلب من الجمهور أن يقول "آمين".

*كل الأرقام التى تم تداولها بشأن عدد الحضور الجماهيرى فى أي حفلة غير دقيق بالمرة، لكن الحقيقي هو البيان الرسمى من إدارة المهرجان الذى أعلن رسميا فى بيان أن الحضور الجماهيري فاق ثلاثة ملايين و 750 ألفا من عشاق الموسيقى الذين حضروا للاحتفاء بالفن مع 100 فنان من مختلف أنحاء العالم.

* أثار المهرجان الجدل بسبب الإعلان عن حفل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بتقنية الهولوجرام، حيث قوبل ذلك ببيان من أسرة العندليب يحذرون فيه من استخدام صورة العندليب أو أي شىء يخصه في حفل أو ما شابه من قبل المهرجان أو حفل بتقنية الهولوجرام، في المقابل أصدرت إدارة مهرجان موازين بيانا ردا على بيان أسرة العندليب جاء فيه أن جميع الإجراءات القانونية المتعلقة بإنتاج هذا العرض بتقنية الهولوجرام قد تم اتخاذها في إطار من الصرامة والامتثال التام للقوانين المعمول بها، فقد جرى، بشكل مسبق، الحصول على التراخيص الضرورية المتعلقة باستغلال صورة الفنان الراحل وصوته وأعماله الغنائية، وذلك من الجهة المخولة رسمياً بتدبير هذه الحقوق.

* مسرح الـ"سويسى" المخصص للأجانب بدأ حفلاته مع الفنان والمنتج الموسيقي أفروجاك، وغنى على هذا المسرح أيضا النجم الأمريكي ويل سميث ليلة 25، وليلة 26 "ويزكيد" ، وليلة 23 "كيد كودى" مع "لوجاى" ، وليلة 22 "بيكى جى"، وليلة 24 "أيسبا" ، وفى الختام ليلة 28 "ليل بيبى" إلى جانب النجم "جراند طوطو"، أما ليلة 27 فكانت مع lost frequencies و MoBlack، وليلة 21 مع 50 cent.

*منصة أو مسرح سلا والذى أحيا حفلاته الفنانين المغاربة ، كان خرافى الحضور، فالمنصة خُصصت بالكامل للفنانين المغاربة، وسجلت أرقاما غير مسبوقة من حيث الحضور الجماهيري، فقد اعتلى الخشبة مجموعة من أبرز رموز الأغنية المغربية، منهم عبد العزيز الستاتي، نجاة اعتابو، الداودي، حجيب، عادل الميلودي، سامي راي، ومحمد عدلي، إلى جانب جيل جديد من الفنانين الشباب، مثل لمورفين، لازارو، رفيع، 7-Toun، زكريا الغفولي، وكوثر براني. وقد تحولت هذه المنصة كل مساء إلى مرآة تعكس ثراء وتنوع الموسيقى الشعبية المغربية في أبهى صورها.

* ضمن المنصات أو المسارح التى لا تأخذ حقها فى التغطية الإعلامية "شالة الأثري"، وهو مكان خلاب طابعه التأملي والروحي يبهرك، حيث تحولت عروض الموسيقى فيه إلى تجربة وجدانية عميقة، بفضل عروض قدمتها أسماء مثل سكينة فاحصي، Egyptian Project، Luis Salazar، Banista، The Snake Charmer، وGulay HacerToruk، لتمنح الجمهور لحظات من الصفاء الفني والتأمل الوجداني.

*على غير العادة، أغلب النجوم اعتذروا عن الندوات الصحفية.

* حظيت هذه الدورة بتغطية إعلامية محلية ودولية، مع اعتماد أكثر من 500 صحفي، إلى جانب تفاعل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي بلغ ملايين المشاركات، وهو ما يعكس أن مهرجان موازين يتجاوز كونه حدثاً موسيقياً، يشكل تظاهرة ثقافية عالمية بامتياز.

يُذكر أن مهرجان موازين – إيقاعات العالم بدأ فى سنة 2001، ليصبح منذ ذلك الحين موعدا سنويا بارزا على خارطة التظاهرات الموسيقية العالمية، حيث يُقام كل سنة بالعاصمة المغربية الرباط خلال شهر يونيو، ويُقدم برمجة غنية ومنفتحة على التنوع الثقافي، تستضيف أبرز نجوم الموسيقى من مختلف القارات، إلى جانب مواهب مغربية شابة.