خبراء أتراك يدقون ناقوس الخطر ويحذرون من انهيار آيا صوفيا.. اعرف السبب

رغم استمرار أعمال ترميم قبة آيا صوفيا فى إسطنبول، يحذر باحثون أتراك من خطورة حالة أساسات المعلم الأثرى، وفقًا لما كشفته صحيفة جمهوريت، نقلاً عن موقع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
وفى مقابلة أُجريت مع الصحيفة، دقّ الأكاديمي إيلبر أورتايلى ناقوس الخطر قائلاً: "لا ينبغى لأحد دخول آيا صوفيا، إذا استمر الإقبال بهذا المعدل، فإن هذا المبنى التاريخي الذي يعود تاريخه إلى 1500 عام مُعرّضٌ لخطر الانهيار، لماذا ؟ لأن أرضيته مجوفة، وبها ممرات، وتتطلب ترميمًا شاملًا، لا ينبغي السماح إلا للخبراء بالدخول وإذا استمر الوضع على هذا النحو وتضرر المعلم أو حتى انهارت أساساته، يُمكن اعتبار بلدنا مسئولًا".
بالنسبة للباحث، فإن ملايين الزوار سنويًا يزيدون من تدهور هياكل آيا صوفيا: "لم يتم إجراء أي ترميم جدي منذ القرن السادس عشر، أي منذ عمل المهندس المعماري معمار سنان. لقد عززها بإضافة أعمدة، لكن اليوم، لا ينبغي لأحد أن يزورها بعد الآن، لم تتم عمليات الترميم التي أجريت سابقًا في الإطار المناسب، إنه مكان يجب الحفاظ عليه بعناية".
اليوم يُضعف المبنى أيضًا بسبب تهالك شبكة ممراته تحت الأرض، تمتد هذه الأنفاق والأقبية المترابطة لما يقرب من كيلومتر، يُشير علماء الآثار الأتراك إلى أنها كانت تُستخدم سابقًا، أي منذ خمسة عشر قرنًا على الأقل، للتهوية والتخزين والطقوس الجنائزية.
وتتميز هذه الشبكة بحساسيتها الشديدة للاهتزازات والزلازل مؤخرًا، ضرب زلزال بقوة 6.5 درجة المدينة وأجبرها على إغلاق آيا صوفيا مؤقتًا، وصرح مرشد سياحي لصحيفة تركية: "أغلقوا الأبواب بسرعة ولم يسمحوا لأحد بالدخول، لأن الجميع يعلم أن المبنى بحاجة إلى إصلاحات كبيرة".
لتجنب تفاقم الوضع، يطالب عالم الآثار نزيه باسجيلين الآن بمراقبة دائمة للموقع التاريخي: "من المهم وجود نظام أكثر كفاءة قادر على مراقبة كل جزء من آيا صوفيا، من الداخل والخارج، على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، من الضروري أن تخضع آيا صوفيا، كأي شخص مسن، لمراقبة مستمرة من قبل أفضل الخبراء لتقديم تشخيص ترميم مثالي في أقرب وقت".

Trending Plus