فرانز كافكا.. هل تحققت شهرة أهم الأدباء فى القرن العشرين بعد رحيله؟

تحل، اليوم، ذكرى ميلاد الأديب الشهير فرانز كافكا الذى يعد واحدا من أيقونات الرواية منذ نشر أعماله فى القرن العشرين، وحتى يومنا هذا، إذ اشتهرت أعماله المحاكمة والتحول وغيرها من الأعمال الشهيرة.
تحققت شهرة فرانز كافكا بعد رحيله، حيث رحل في سن الأربعين أى فى عمر صغير، على أنه بدا كما لو كان متوقعا ذلك إذ كان زاهدا في الشهرة يبحث في العمق عن الأشياء التي تشغل ذهنه الروائى، يشغله التعبير عما سواه فنراه يكتب رسائل إلى ميلينا كمن يكتب قصائد شعرية يصف بها الشعور.
لقد كان معنيا بوصف الشعور أو بفك رموز الشعور، ولم يفكر في الشهرة فلم تأته، ويستطيع الرائى أن يرى أن تجربة كافكا ذاتية يغلب عليها الشك فيما كتب، وتهدف في الأساس إلى التعبير الجامح.
ماكس برود صديق كافكا ساهم بشكل كبير في شهرة كافكا بعد رحيله حيث نُشِرت كل تلك الأعمال التي أنجزها كافكا بعد موته على يد صديقه المقرب ماكس برود، الذي لم يستجب لطلب كافكا بإبادة كل كتاباته.
عانى كافكا من الشك بشأن جودة أعماله فلم تُنشر أعماله على نطاق واسع في حياته، وواجه رفضًا واسعًا ومثل كثير من الكتاب، كان كافكا سابقًا لعصره فلم يفهمه الناشرون والنقاد.
لكن ما الذى جعل كافكا يطلب حرق أعماله لابد هنا وأن نتوقف عند نقطة أولى وهى أنه أوصى صديقه بحرق أعماله بعد وفاته ومعنى هذا أنه توقع الموت في سن صغيرة، وأنه أراد لأعماله ألا تظهر للنور لأنها في هذه الحالة ستصبح عبئا على اسمه وستفصح عن شعوره بمعنى أنها ستكشف كيف كان يشعر أثناء حياته وهو أمر يدعو إلى الخجل لسببين الأول أن كافكا شعر بالخجل من الإفصاح عن مشاعره والثانى أن القصص والحكايات ستكشف عن أنه عاش البؤس.
في النهاية قرر ماكس برود نشر أعمال كافكا لأنه رأى أنها ستحقق نجاحا كبيرا وقد حققت أكثر مما توقع.

Trending Plus