لماذا الإسلام دين السلام؟.. أيمن أبو عمر يجيب

قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن السلام ليس مجرد تحية أو كلمة عابرة، بل هو جوهر الإسلام ورسالة أسمى ينبع منها كل سلوك إنساني راقٍ.
وأضاف الدكتور أيمن أبو عمر، خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس اليوم الخميس، أن الإسلام يعني الانقياد الكامل لله سبحانه وتعالى والعيش في طمأنينة وسلام داخلي، وهو ما ينعكس على العلاقات بين الناس بالمحبة والرحمة.
وأشار الدكتور أبو عمر إلى أن لفظ "السلام" يتكرر كثيرًا في القرآن الكريم، وأن الله سبحانه وتعالى هو "السلام"، ويحب أن يبعث السلام بين عباده، مشددًا على أن التحية الإسلامية "السلام عليكم" ليست مجرد تحية تقليدية، بل هي دعاء يحمل في طياته الأمن والطمأنينة، موضحا أن التكرار المستمر لهذه التحية، خاصة في أذكار الصلاة، يعزز في النفوس ثقافة السلام ويرسخها عادة يومية.
وأضاف أن وصف المسلم الحقيقي يتجلى في كونه شخصًا ينشر السلام في مجتمعه، مستشهدًا بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، مؤكدا أن السلام في الإسلام يعني تخلي المسلم عن الحقد والكراهية والانتقام، والرد على الإساءة بالرحمة والتسامح، لأن ذلك هو السبيل إلى بناء مجتمع متماسك وآمن.
ودعا الدكتور أبو عمر إلى تجسيد قيم السلام في الحياة اليومية، مؤكدًا أن العنف والانتقام يوقعان الإنسان في دوامة من المشاكل والصراعات، بينما السلام هو المنهج القويم الذي يحقق الأمن والاستقرار.
قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن الإسلام في جوهره هو دعوة للسلام، وإن السلام ليس مجرد كلمة تُقال أو تحية تُتبادل، بل هو منهج حياة متكامل يجب أن يظهر في سلوك المسلم وتعاملاته.
وأضاف الدكتور أيمن أبو عمر، أن الله سبحانه وتعالى سمّى نفسه بالسلام، وأمر عباده بأن يسيروا على هذا الطريق، فقال في كتابه الكريم: ﴿والله يدعو إلى دار السلام﴾.
وأشار الدكتور أبو عمر إلى أن أقل درجات الإسلام الحقيقي أن يكف الإنسان أذاه عن الناس، مستشهدًا بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لمن لا يملك مالًا يتصدق به: "تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك". وأكد أن الأذى، سواء بالقول أو الفعل أو حتى بالإشارات والاتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي، يُعد من أخطر ما يهدد سلام المجتمع.
واستنكر الدكتور أبو عمر ما يحدث في الفضاء الإلكتروني من تشويه لسمعة الأبرياء، والتسرع في نشر الأكاذيب والإشاعات، مؤكدًا أن الله لا يغفل عن شيء، وأن كلمات الأذى قد تُنسى، لكن الله سبحانه وتعالى يقول: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد".
وشدد على أن السلام الحقيقي يبدأ من الداخل، من تطهير القلب من الضغائن، وتجنب الظلم والاعتداء على كرامة الناس "افشوا السلام، تُفتح لكم أبواب الجنة".

Trending Plus