له شارع باسمه.. لمحة من سيرة أبو السرور البكرى أحد أهم مؤرخى مصر

يعد أبو السرور البكرى من أبرز العلماء والمؤرخين الذين برزوا فى مصر فى العصور الإسلامية المتأخرة، فقد جمع بين العلم الدينى والتاريخى، وترك إرثاً غنياً من المؤلفات التى توثق جوانب متعددة من الحضارة الإسلامية، خاصة فى مصر، وتخليدًا للدور الذى قام به، فقد سمى فى حى مصر الجديدة شارع باسمه، والذى أدرج ضمن مشروع حكاية شارع التى أطلقتها وزارة الثقافة متمثلة فى الجهاز القومى للتنسيق الحضارى.

عرف البكري بموسوعيته واطلاعه، وخلد اسمه في مجموعة من الكتب التاريخية التي تعد مراجع مهمة في دراسة تاريخ مصر والدولة العثمانية، ومظاهر الحياة السياسية والاجتماعية والدينية في تلك الفترات.

وقد تلقى بواكير تعليمه على يد والده من حفظ للقرآن الكريم والأحاديث النبوية، وتعلم القراءة والكتابة، فقد كان والده معروف بهذه الجوانب وله مجلسه العلمي، وعلى الرغم من ذلك حرص والده على أن ينال ابنه العلم على يد كبار العلماء، فعلى سبيل المثال أشار البكري إلى أنه كان يحضر دروس الشيخ "محمد الرملي"، وسمع منه صحيح البخاري، وأجازه الشيخ بروايته، وهذا يشير إلى نباهة البكري وتوقد ذهنه في تحصيل العلوم والإجازات الشرعية في سن مبكرة.

ألف المؤرخ والأديب "البكرى" الكثير من المؤلفات، منها: عيون الأخبار ونزهة الأبصار، يقع هذا الكتاب في مجلد ضخم ويقدم تاريخ وجيز عند بدء الخليقة، والبعثة النبوية مرورًا بكل دول الإسلام.

وقام بتأليف النزهة الزهية فى ولاة مصر والقاهرة المعزية، يحتوى على تاريخ مصر ويقدم بعض من تاريخها فى الجاهلية، كما أنه يتناول تاريخ مصر الإسلامي بالعديد من الدول حتي الدولة العثمانية، والروضة المأنوسة في أخبار مصرالمحروسة، يحتوي هذا الكتاب على فضائل مصر وأخبار قضائها وحكامها العثمانيين، والمنح الرحمانية في الدولة العثمانية، وقطف الأزهار من الخطط والآثار، وهو كتاب مختصر لخطط المؤرخ المقريزي، وكتاب في نهر النيل، تناول في هذا الكتاب جميع الأحاديث والآيات التي وردت عن نهر النيل، كما ذكر مبدئه ومن أين يأتي.

وأيضا قدم الكواكب السائرة في أخبار مصر القاهرة، والدرة المدانة في وقائع الكنانة، والتحفة البهية في تملك آل عثمان الديار المصرية، وسمير الأصحاب ونزهة ذوي الألباب، والمنح الربانية في تاريخ الدولة العثمانية، والدرر العصماء في طبقات الفقهاء، والروضة الندية في طبقات الصوفية، وعين اليقين في تاريخ المؤلفين، والدرر في الأخبار والسير، ويقع في 30 جزء، الدر الجماني في مناقب الشيخ العجمي الكوراني، وفيض المنام في ذكر دولة بني عثمان، واللطائف الربانية في المنح الرحمانية، وتفسير القرآن الكريم، ويعرف هذا الكتاب بـ تفسير ابن أبي السرور، والنور المبين في توضيح ما في إحياء علوم الدين، والوشي المرقوم في النطق المفهوم، رسالة في ربع المقنطرات، القول المقتضب فيما وافق لغة أهل مصر من لغة العرب.