معرض "حكاوى ماتريوشكا" لـ دينا ريحان يعبر عن السلام والتواصل الإنسانى (صور)

احتضنت قاعة إيزيس بمركز محمود مختار الثقافي، وسط أجواء احتفالية متميزة جمعت بين الفن والثقافة، المعرض الفنى "حكاوى ماتريوشكا" للفنانة دينا ريحان، الذي يستمر حتى العاشر من يوليو، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتحت إشراف الأستاذ الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية.
كشفت الفنانة دينا ريحان عن قصة ولادة معرض "حكاوي ماتريوشكا" ضمن مشروعها الفني "السرنديب"، الذي يعكس فكرة أن ما يبدو قاسيًا في بعض الأحيان قد يكون طريقًا لاكتشافات ثمينة وتحولات إيجابية.
واستلهمت دينا هذه الرؤية على حسب قولها من تجربة شخصية تعود إلى أكثر من عقد أثناء رحلة إلى مدينة كييف، حيث تحوّل يوم مليء بالتحديات إلى لحظة غير متوقعة محفورة في ذاكرتها، تجسدت لاحقًا في دمية الماتريوشكا التي تمثل التراثين الروسي والأوكراني، لتصبح رمزًا للسلام والتواصل الإنساني والانتماء الثقافي المشترك.
‘حكاوي ماتريوشكا’
خلال افتتاح المعرض
‘حكاوي ماتريوشكا’
.jpeg)
معرض حكاوى ماتريوشكا
.jpeg)
معرض حكاوى ماتريوشكا
.jpeg)
معرض حكاوى ماتريوشكا
وقالت دينا، إن معرض "حكاوي ماتريوشكا" لا يعرض فقط أعمالًا فنية، بل يحمل رسالة تدعو المشاهد إلى تجاوز القشرة الخارجية للأشياء، والانصات لما تحويه الأعماق، لتُعيد قراءة تفاصيل الحياة كأسرار تنتظر من يفتحها، مثل دمية داخل دمية، وحكاية تقود إلى حكاية أخرى، وصولًا إلى جوهر نقي يحمل الأمل.
وأوضحت أنها ستتعمق قريبًا أكثر في فكرة "السرنديب" القائمة على مبدأ الاكتشاف غير المتوقع، أو المعاني التي تلتقي بها صدفة وتحمل تأثيرًا عميقًا في الوعي والوجدان، لتفتح أفقًا واسعًا لاستكشاف طبقات خفية من الذات والعالم المحيط.
كما أشارت إلى نيتها الاستمرار في ترجمة هذه الفكرة بصريًا من خلال فن النحت الخزفي، باستخدام خامات وتكوينات جديدة تسمح بإبراز البعد الفلسفي بطريقة حسّية وملموسة، تجمع بين البساطة والعمق، والمفهوم والتجربة الجمالية.
الفنانة دينا ريحان عضو هيئة تدريس بكلية التصميم والفنون الإبداعية – جامعة الأهرام الكندية، وأستاذة النحت بكلية الفنون الجميلة – جامعة الإسكندرية، وتعتبر من الأسماء البارزة في المشهد الفني المعاصر في مجال النحت الخزفي بمصر، وتمتد تجربتها الفنية لما يقرب من عشرين عامًا، وتمتاز بأسلوب يمزج بين الأصالة والحداثة، مستلهمة جذور الهوية المصرية، خاصة من التراث القبطي والإسلامي والفنون الشعبية، لتعيد صياغتها ضمن رؤية معاصرة تميل إلى الرمزية والتجريد والصرحية في التصميم.
تتناول أعمالها موضوعات مثل الهوية، الروح، الطبقات النفسية، والذاكرة، وتعتمد على تقنيات متنوعة في النحت الخزفي، خاصة في معالجة الأسطح بالبطانات الملونة، وإدماج الرموز البصرية بحس تجريبي وشعري.
شاركت دينا في العديد من المعارض المحلية والدولية، منها معرض التمكين بالفن بالمتحف المصري الكبير، ومعرض "روسيا وأعضاء البريكس" في روما كممثلة لمصر، بالإضافة إلى معارض شخصية مثل "أيقونات قبطية"، و"ما بين الرافدين والنيل" بالسويد، و"حكاوي ماتريوشكا". كما تلعب دورًا أكاديميًا فاعلًا في تطوير تدريس فن النحت والنحت الخزفي، وتسعى من خلال أبحاثها وممارستها الإبداعية إلى فتح آفاق جديدة تربط بين الفكر والفن، وبين التجريب البصري والمعنى العميق.
وافتتح المعرض كل من: الأستاذ الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، والدكتور ناصر القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية لجامعة الدول العربية، والفنان طارق الكومي، نقيب الفنانين التشكيليين، وشيماء أبو زيد مدير المركز، وذلك بحضور أ.د/ أشرف رضا مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما سابقًا، وأ.د حسام النحاس عميد كلية الفنون التطبيقية سابقًا، وأ.د زينب سالم أستاذ الخزف بكلية الفنون التطبيقية، وأ.د/ الشاذلي عبد اللّٰه أستاذ النحت بفنون المنيا، وأ.د محمود فكري من كلية الفنون التطبيقية، ونورا أبو السعود الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم من أجل التوظيف، وسلوي عفيفي استشاري الموارد البشرية والاتيكيت.

Trending Plus