الأقوى منذ 2011 ومخاوف من تسونامى جديد.. زلزال بقوة 8.7 درجة بمقياس ريختر يضرب شرق روسيا.. عمليات إخلاء واسعة عبر المحيط الهادي تصل إلى إندونيسيا.. وترامب يطلق تحذيراته لسكان جزيرة هاواى.. فيديو

في مشهد يعيد إلى الأذهان كوارث طبيعية مدمرة شهدها العالم خلال العقود الماضية، عادت تحذيرات " تسونامي" لتتصدر المشهد العالمي، بعد زلزال مهيب ضرب أقصى شرق روسيا، فجر الأربعاء، بقوة تجاوزت 8.7 درجة على مقياس ريختر أعقبه "تسونامي" وصل ارتفاع الأمواج فيه إلى 4 أمتار.
الزلزال العنيف الذي وقع قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا، لم يقتصر تأثيره على الداخل الروسي، بل أطلق سلسلة تحذيرات من موجات مد بحري عاتية اجتاحت دولًا تمتد من المحيط الهادئ إلى سواحل آسيا، وأعادت إلى الواجهة المخاوف من تكرار سيناريوهات مأسوية كتلك التي شهدها العالم في تسونامي 2011 باليابان.
وحذرت عشرات الدول حول العالم، من أقصى شرق الكرة الأرضية إلى أقصى غربها، من موجات مد بحري عاتية "تسونامي" قد تضرب مختلف دول العالم، بعد زلزال ضرب أقصى شرق روسيا، فجر الأربعاء.
🔴8.8 Earthquake North Pacific Ocean, 119 km southeast of Petropavlovsk- Kamchatskiy , Kamchatka, Russia#Earthquake #σεισμός #deprem #terremoto #Emsc #lastquake #afad #sismoAstronomy #kandilli #Sismo #地震 #землетрясение #Камчаткa pic.twitter.com/klz4iRkCf0
— Sismo Astronomy (@sismoastronomy) July 30, 2025
وقال مسؤولون في روسيا، إن "التسونامي" ألحق أضرارًا بالمباني ودفع إلى إصدار تحذيرات وعمليات إخلاء واسعة عبر المحيط الهادي، شملت جزر هاواي وإندونيسيا، وصدرت أوامر بإخلاء معظم الساحل الشرقي لليابان الذي سبق ودمره زلزال قوي وتسونامي عام 2011.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال كان على عمق 19.3 كيلومتر، وكان مركزه على بعد نحو 119 كيلومترًا من "بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي"، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 165 ألف نسمة.
وأبلغت الهيئة عن حدوث هزة ارتدادية قوية بلغت 6.9 درجة بعد الزلزال الروسي بوقت قصير.
وقالت وزارة الطوارئ الروسية عبر "تيلجرام" إن مياه التسونامي غمرت أجزاء من ميناء مدينة "سيفيرو-كوريلسك" في "سخالين" ومصنع لتجهيز الأسماك. وتم إجلاء أشخاص من هناك.
وأضافت الوزارة أن روضة أطفال تضررت أيضًا، لكن معظم المباني صمدت أمام الزلزال ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات خطيرة أو وفيات.
أصدر نظام التحذير من تسونامي في الولايات المتحدة تحذيرًا من "موجات تسونامي خطيرة" خلال الساعات الثلاث القادمة.
وأضاف أنه من المحتمل أن يتجاوز ارتفاع الأمواج 3 أمتار على طول بعض سواحل روسيا والإكوادور، بينما من المحتمل أن تتراوح بين متر و3 أمتار في اليابان وهاواي وتشيلي وجزر سليمان.
ومن المحتمل أيضاً أن تصل الأمواج الأصغر على طول سواحل معظم أنحاء المحيط الهادي، بما في ذلك الساحل الغربي للولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على إحدى منصات التواصل الاجتماعي: "بسبب زلزال هائل وقع في المحيط الهادي، تم إصدار تحذير من احتمال وقوع تسونامي لأولئك الذين يعيشون في هاواي".
وأضاف "صدر تحذير من تسونامي يشمل ألاسكا وساحل المحيط الهادي للولايات المتحدة. اليابان أيضًا في الطريق".
وأمرت هاواي بإجلاء السكان من بعض المناطق الساحلية. وقالت إدارة الطوارئ في "هونولولو" على منصة "إكس: "تحركوا! من المتوقع حدوث موجات تسونامي مدمرة".
وحث تحذير هاواي سكان المناطق المنخفضة على الانتقال إمّا إلى مناطق مرتفعة وإمّا إلى طوابق مبانٍ لا تقل عن الرابع.
وتقع "كامتشاتكا" والشرق الأقصى الروسي على منطقة "الحزام الناري" في المحيط الهادي، وهي منطقة نشطة جيولوجيا ومعرضة للزلازل الكبرى والانفجارات البركانية.
وقالت "الأكاديمية الروسية للعلوم" إن هذا الزلزال هو أقوى زلزال يضرب المنطقة منذ 1952.
وقالت دانيلا تشيبروف مديرة فرع "هيئة الجيوفيزياء" في "كامتشاتكا" عبر تيلجرام: "مع ذلك، ونظرًا لخصائص مركز الزلزال، لم تكن شدة الاهتزاز عالية... كما هو متوقع من قوة كهذه".
وأضافت "الهزات الارتدادية مستمرة حاليا... وستبقى شدتها مرتفعة نسبيا. مع ذلك، لا يتوقع حدوث هزات أقوى في المستقبل القريب. الوضع تحت السيطرة".
ورفعت "هيئة الأرصاد الجوية" في اليابان تحذيرها، قائلة إنها تتوقع وصول موجات "تسونامي" يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار إلى كثير من المناطق الساحلية.
انطلقت صفارات الإنذار للتحذير من تسونامي في البلدات الساحلية على طول ساحل اليابان المطل على المحيط الهادي، وحثت السلطات الجمهور على البحث عن أرض مرتفعة.
وأظهرت لقطات بثتها هيئة الإذاعة اليابانية عشرات الأشخاص في جزيرة هوكايدو الشمالية على سطح مبنى يحتمون تحت خيام من أشعة الشمس، بينما غادرت قوارب الصيد الموانئ لتجنب الأضرار المحتملة الناجمة عن الأمواج القادمة.
وقالت شركة طوكيو للكهرباء إن العمال أخلوا محطة فوكوشيما النووية، حيث تسبب الانهيار الذي أعقب تسونامي في 2011 في كارثة إشعاعية.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي إنه لم يتم تسجيل إصابات أو أضرار حتى الآن، كما لم تحدث أي اضطرابات في أي من محطات الطاقة النووية.

Trending Plus