جسر المساعدات المصرية يواصل كسر الحصار عن غزة.. الهلال الأحمر يرسل "خبز طازج" للنازحين الفلسطينيين.. وزارة الصحة: 7 حالات وفاة جديدة في آخر 24 ساعة بسبب التجويع.. 15 دولة غربية تدعو لإعلان الاعتراف بدولة فلسطين

يتواصل جسر المساعدات الإنسانية المصري باتجاه غزة ضمن الجهود الحثيثة لإدخال الشاحنات إلى النازحين في القطاع، وذلك تلبية لاحتياجات الأشقاء الفلسطينيين وحاجتهم إلى المواد الغذائية والإغاثية.
ووثقت قناة "القاهرة الإخبارية" بدء عملية تحرك أول أفواج القافلة الرابعة من شاحنات المساعدات في ساعة مبكرة صباح الأربعاء، من الأراضي المصرية باتجاه غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بلافتات حملت "من الشعب المصري إلى الشعب الفلسطيني الشقيق".
وفي إطار جهود الهلال الأحمر المصري لتقديم الدعم الغذائي لغزة، تتوسع سلال الإمداد الغذائي التي تحملها قوافل « زاد العزة .. من مصر إلى غزة» لتشمل الخبز الطازج الذي يتم تجهيزه بجهود متطوعي الهلال المصري، داخل المخبز الآلي بمركز الإمداد الغذائي "المطبخ الإنساني" التابع للهلال الأحمر المصري بمدينة الشيخ زويد في شمال سيناء، وذلك في إطار مبادرة «لقمة هنية من مصر إلى غزة» التي تأتي بالتزامن مع تكثيف الجهود لاستمرار الدفع بالمساعدات الغذائية في ما يشهده القطاع من نقص حاد في الغذاء.
ويستهدف المخبز الآلي التابع للهلال الأحمر المصري إمداد أهل غزة بعشرات الآلاف من الأرغفة بشكل مستمر، وذلك في إطار جهود الهلال الأحمر المصري؛ لتوسيع نطاق خدماته الإنسانية وتلبية الاحتياجات الغذائية للأسر الفلسطينية.
ويعتبر مركز الإمداد الغذائي «المطبخ الإنساني» من أوجه الدعم التي تقدمها مصر إلى سكان القطاع منذ بداية الأزمة، من أجل إدخال المساعدات الغذائية العاجلة، وتوفير السلال الغذائية المتكاملة، الدقيق، الخبز، بالإضافة إلى الوجبات الساخنة والجافة.
ويعمل "المطبخ الإنساني" والذي كان قد بدأ تشغيله في مارس 2024، على إعداد الوجبات الساخنة والجافة والخبز الطازج لأهالي قطاع غزة، حيث أمد القطاع غزة خلال شهر رمضان 2024، نحو 2 مليون رغيف خبز، وأكثر من نصف مليون وجبة ساخنة، وقرابة 700 ألف وجبة جافة.
وسجلت مستشفيات غزة 7 حالات وفاة جديدة في آخر 24 ساعة بسبب التجويع وسوء التغذية، لترتفع حصيلة ضحايا التجويع إلى 154 شهيدا بينهم 89 طفلا؛ حسبما أعلنت وزارة الصحة في القطاع الأربعاء.
وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي حربها على قطاع غزة لليوم الـ663، وسط تصعيد لعمليات القصف والمجازر التي تستهدف المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، بالتزامن مع تفاقم المجاعة التي تحصد الأرواح يوميا، خصوصا بين الرضع والأطفال.
على جانب آخر، دعت 15 دولة غربية، الأربعاء، البلدان الأخرى إلى إعلان عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أن عدة دول غربية استعدت للاعتراف بدولة فلسطين، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، المقرر سبتمبر المقبل، عقب اختتام مؤتمر حل الدولتين في نيويورك، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وجاء في بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية هذه الدول أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة أساسية نحو تحقيق حل الدولتين"، داعين بقية الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى الانضمام لهذا التوجه.
ومن بين الدول التي أعلنت عزمها الاعتراف بفلسطين للمرة الأولى 9 دول هي: أستراليا وكندا وفنلندا ونيوزيلندا البرتغال وأندورا ومالطا وسان مارينو ولوكسمبورج، فيما جددت دول أخرى سبق لها الاعتراف بفلسطين دعمها، مثل أيسلندا وإيرلندا وإسبانيا.
في السياق ذاته، أعلن رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا، في بيان منفصل، أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين، مؤكدًا التزام بلاده بدعم حل سياسي شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي تطور لافت، كشف مصدر بريطاني أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أبلغ نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعزمه الاعتراف بدولة فلسطين، مشترطًا وقف إطلاق النار في غزة، وضمان عدم تنفيذ عمليات ضم في الضفة الغربية، والدخول في عملية سلام تؤدي إلى حل الدولتين.
وشدد "ستارمر" على أن قراره ليس نتيجة ضغوط داخلية أو إعلامية، رغم تنامي الانتقادات لحكومته عقب نشر صور من غزة في وسائل الإعلام العالمية.
فيما وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطوة البريطانية بأنها "موقف تاريخي"، ودعا دول العالم إلى أن تحذو حذو بريطانيا.
وفي إسرائيل، أثار الإعلان موجة انتقادات داخلية، إذ أصدر منتدى للسياسة الخارجية يضم 18 سفيرًا إسرائيليًا سابقًا بيانًا حذر فيه من "انهيار سياسي غير مسبوق" تعيشه إسرائيل على خلفية الحرب الجارية وازدياد العزلة الدولية.
ودعا السفراء إلى وقف الحرب، وإطلاق جميع المحتجزين، وبدء عملية سياسية في غزة، محذرين من أن "خطوات الضم ستفاقم عزلة إسرائيل".

Trending Plus