حياة كريمة تحقق حلم أهل دار السلام بسوهاج.. تشغيل جزئى للمستشفى المركزى بعد سنوات الإهمال

في خطوة جديدة تُجسد التوجه الوطني نحو الارتقاء بالخدمات الصحية في المناطق الريفية، يشهد مركز دار السلام بمحافظة سوهاج غدًا الأحد، الافتتاح الجزئي والتجريبي لمستشفى دار السلام المركزي، ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والتي تمثل إحدى أكبر المبادرات التنموية في تاريخ مصر الحديث، وتهدف لتحسين جودة الحياة في القرى والمراكز الأكثر احتياجًا.
المستشفى الذي تم الانتهاء من أعمال إنشائه وتجهيزه على مساحة تقدر بـ10,500 متر مربع، يُعد أحد أبرز المشروعات الصحية الحديثة التي تشهدها المحافظة، حيث يتكون من 7 مبانٍ متكاملة، تم إعدادها وفق أحدث المواصفات الفنية والمعايير المعتمدة في القطاع الصحي، ليكون المستشفى نموذجًا يُحتذى به في تقديم الرعاية الطبية المتطورة داخل الريف المصري.
ومع بدء العد التنازلي للافتتاح، بدأت الاستعدادات الفعلية لتشغيل المستشفى بشكل جزئي، في إطار خطة مدروسة تستهدف التشغيل المرحلي، تمهيدًا للافتتاح الكامل خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال التقييم الفني ومراجعة الجاهزية التشغيلية لمختلف الأقسام الطبية والإدارية.
وتشمل أقسام المستشفى المزمع تشغيلها في المرحلة الأولى، قسم الاستقبال والطوارئ، والعيادات الخارجية، ووحدة الأشعة، ومعامل التحاليل، والعناية المركزة، إلى جانب وحدة الحضّانات وغرف العمليات. وقد تم تزويد تلك الأقسام بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية الحديثة، بما يضمن تقديم خدمة علاجية متكاملة على مدار الساعة.
يمثل المستشفى إضافة حيوية للبنية الصحية في جنوب سوهاج، حيث يخدم أكثر من 400 ألف مواطن من أهالي المركز والقرى التابعة له، الذين كانوا يعانون لفترات طويلة من بُعد المسافة وصعوبة الوصول إلى الخدمة الطبية في المستشفيات العامة أو الجامعية داخل مدينة سوهاج. وبتشغيل المستشفى الجديد، من المنتظر أن تنخفض معدلات التحويل وتحسن مؤشرات الخدمة، خاصة في أقسام الطوارئ والجراحة والنساء والتوليد.
ويُعد المشروع امتدادًا للرؤية الاستراتيجية للدولة في تعزيز العدالة الصحية، وتقريب الخدمة الطبية من المواطنين في القرى والنجوع، خاصة وأنه يأتي في إطار مبادرة "حياة كريمة" التي تعمل على تطوير أكثر من 50 مركزًا على مستوى الجمهورية، منها عدد كبير في محافظة سوهاج، باعتبارها من المحافظات ذات الأولوية في جهود التنمية.
كما تم تزويد المستشفى بشبكة معلومات طبية متكاملة، وأنظمة ميكنة تسهم في تسهيل إجراءات دخول المرضى وتسجيل البيانات، إلى جانب تجهيز وحدات التعقيم والصيدليات المركزية، مما يعكس توجهًا نحو تقديم خدمة طبية بمعايير الجودة الشاملة.
ويعكس هذا المشروع الضخم حجم الاهتمام بتحسين أوضاع الرعاية الصحية في الريف المصري، وتوفير بيئة علاجية آمنة ومجهزة لأبناء القرى، بعيدًا عن العشوائية والتكدس، وهو ما يؤكد على أن التنمية الحقيقية تبدأ من صحة الإنسان، وتكافؤ الفرص في الحصول على العلاج والرعاية.
وبينما يُنتظر الافتتاح الكامل للمستشفى ، يُنظر لهذا المشروع باعتباره نموذجًا ناجحًا للتكامل بين التخطيط والبناء، وتحقيق الأثر المباشر على حياة المواطنين في واحدة من أكثر المناطق احتياجًا للخدمة الطبية الحديثة.

الأستقبال

صالة إنتظار المستشفى

صورة الرئيس تزين واجهة المستشفى

ضمن مبادرة حياة كريمة

طرقات المستشفى من الداخل

عيادة الأسنان بالمستشفى

Trending Plus