رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبى: مصر مكانتها معروفة وندرس تاريخها بالمدارس

أكدت أنجلينا إيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبى لدى مصر، أن مصر تحتل مكانة متميزة فى الوعى الأوروبى منذ عقود، مشيرة إلى أن تاريخها العريق يدرّس فى المدارس الأوروبية، وأن اسمها وموقعها الجغرافى معروف لجميع الأوروبيين، كبارًا وصغارًا.

وقالت إيخهورست، فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، إن تاريخ مصر جزء أساسى من المناهج الدراسية فى أوروبا، مضيفة: "فى المدرسة، كنا ندرس الحضارة المصرية، والأهرامات، والفراعنة، وكانت مصر دائمًا حاضرة فى المناهج كرمز للتاريخ الإنسانى والحضارة العريقة، وحين يُذكر اسم مصر فى أوروبا، يعرف الجميع تمامًا أين تقع على الخريطة".

وأشارت السفيرة إلى أن العلاقات الثقافية والتاريخية بين مصر ودول البحر المتوسط، خصوصًا إيطاليا واليونان، عميقة ومتجذرة، وقالت: "عندما زرت مصر للمرة الأولى عام 1985، وجدت فى الإسكندرية مجتمعات كبيرة من الإيطاليين واليونانيين، وهو ما يعكس تاريخًا مشتركًا بين شعوب المتوسط، وروحًا قريبة من روح المصريين".

وأضافت أن اللغة المالطية على سبيل المثال تحتوى على كلمات عربية كثيرة، نتيجة التداخل الثقافى التاريخى مع شعوب المنطقة، موضحة أن روح شعوب المتوسط متقاربة، وأن مصر كانت دائمًا نقطة التقاء حضارى بين الشرق والغرب.

وتابعت إيخهورست: "مصر فى بروكسل لها حضور دائم، والجميع يتابع ما يحدث فيها، سواء على المستوى السياسى أو الثقافى أو التاريخى، كما أن العلاقات بين القاهرة ودول الاتحاد الأوروبى قائمة على احترام متبادل وشراكة طويلة المدى".

واختتمت السفيرة تصريحاتها بالتأكيد على أن مكانة مصر ليست وليدة اللحظة، بل هى ثمرة تاريخ طويل من الحضارة والتأثير الإقليمى والعالمى، وهو ما يجعلها حاضرة دائمًا فى الوجدان الأوروبي.