رفض دولى لتشكيل حكومة موازية فى السودان.. الاتحاد الأفريقى يرفض تفتيت السودان ويطالب بمقاطعتها.. الجامعة العربية: انحراف خطير عن أى مسار سياسى.. دول ترفض الاعتراف بها.. وجيش السودان يؤكد: ستبقى البلاد موحدة

أثار إعلان ميليشيا الدعم السريع تشكيل حكومة موازية في نيالا، ردود فعل غاضبة ومنددة بهذه الخطوة، التي رفضتها تكتلات قارية ودولية، ودول عديدة، باعتبارها خطوة نحو تقسيم السودان، واعتبروا أن هذه الخطوة تعد على سيادة السودان، وانتهاك لسلامة ووحدة أراضيه، وطالبوا دول العالم بعدم التعامل معها ومقاطعتها.
ومن جهته أكد مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الإفريقي، رفضه تشكيل حكومة موازية في السودان، موجها الدعوة لدول القارة الإفريقية لعدم التعامل معها ومقاطعتها.
وشدد مجلس الأمن والسلم، في بيان عقب اجتماعه، مساء الثلاثاء على إدانته ورفضه إعلان تحالف تأسيس، الذي تقوده ميليشيا الدعم السريع إنشاء حكومة موازية في السودان، ودعا الدول الأعضاء في الاتحاد والمجتمع الدولي إلى رفض تفتيت السودان وعدم الاعتراف بما يسمى الحكومة الموازية، نظرًا لآثار الخطوة الخطيرة على جهود السلام ومستقبل البلاد على حد وصفه.
وحث المجلس الدول الأعضاء في التكتل القاري والمجتمع الدولي على الامتناع عن تقديم الدعم والمساعدة لأي جماعة مسلحة أو سياسية فيما يتعلق بالحكومة الموازية.
وجدد مجلس السلم والأمن الإفريقي التزامه باحترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي السودان.
وأكد في البيان أن الاتحاد الإفريقي يعترف بمجلس السيادة الانتقالي والحكومة المدنية التي شُكّلت بقيادة رئيس الوزراء كامل إدريس، إلى حين التوصل إلى ترتيبات توافقية تلبي تطلعات السودانيين في عودة النظام الدستوري.
وكرر المجلس دعوته أطراف النزاع إلى ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري، والعودة إلى المفاوضات وإطلاق حوار وطني وانتقال شامل، مشيرا إلى عدم وجود حل عسكري مستدام وقابل للتطبيق للنزاع الحالي.
ومن جهتها، أدانت جامعة الدول العربية بشدة إعلان تشكيل حكومة موازية في مدينة نيالا، بدعم من الدعم السريع، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل محاولة لفرض أمر واقع بقوة السلاح، وتنتهك بشكل صارخ وحدة السودان وسيادته.
وأكدت الجامعة، في بيان رسمي صادر عن المكتب الصحفي للأمانة العامة، أن تشكيل حكومة موازية خارج الإطار الدستوري يشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار الدولة السودانية، ويقوّض مؤسساتها ويُعمّق من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.
وأشار البيان إلى أن هذه المحاولة تمثل "انحرافًا خطيرًا عن أي مسار سياسي لحل الأزمة السودانية"، وتندرج ضمن مساعٍ مرفوضة لـ"تقسيم السودان وتحويله إلى بؤر نفوذ مسلّحة"، داعيًا كافة الأطراف الدولية والإقليمية إلى وقف أي دعم عسكري أو سياسي لقوات الدعم السريع، التي وصفها البيان بأنها "طرف مسلّح يحاول فرض إرادته على حساب إرادة الدولة والشعب".
كما شدّدت الجامعة على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي، لاسيما القرار رقم 2736 الصادر في 13 يونيو 2024، الذي طالب بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
ودعت الأمانة العامة جميع الأطراف السودانية إلى الامتناع عن التصعيد، ووقف أي خطوات تؤدي إلى مزيد من تفكك الدولة، مشددة على أهمية استئناف الحوار السياسي تحت رعاية إقليمية ودولية، ورفض إنشاء أي سلطات موازية تهدد وحدة السودان.
وفي ختام البيان، أعربت الجامعة عن قلقها العميق من تدهور الوضع الإنساني، محذّرة من أن محاولات فرض سلطة الأمر الواقع بقوة السلاح لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع وزيادة معاناة الشعب السوداني.
ومن جهته علق العميد نبيل عبد الله، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، على إعلان ميليشيا الدعم السريع تشكيل حكومة موازية، وقال في بيان نشرته الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية، عبر فيس بوك، أن حكومة الميليشيا هي محاولة بائسة لشرعنة مشروعهم الإجرامي على حد قوله، وأضاف :" وسيبقى السودان واحدا موحداً مهما اتسعت دائرة التآمر عليه".
وقال في البيان: "حكومة المليشيا المزعومة، هي محاولة خداع حتى لشركائهم في الخيانة لأن المشروع الحقيقي لآل دقلو هو الاستيلاء على السلطة لتحقيق طموحهم الذاتي غير المشروع ومشروعهم العنصري في حكم بلد لم ينتموا اليه يوما ولم تربطهم به سوى أطماع السرقة والنهب المحمي بالنفوذ وفي سبيل ذلك يلعبون بكل الأوراق الممكنة بما فيها قبولهم أن يكونوا مجرد أداة لتمرير أجندة إقليمية أكبر من استيعابهم المحدود".
وتابع: "حكومة المليشيا المزعومة تمثيلية سمجة لخليط مشوه من الجهلة والعملاء ومجرمي الحرب وهي محاولة بائسة لشرعنة مشروعهم الإجرامي ولتمرير أجندة من يدعمونهم من الخارج، لكن ستتبدد أحلامهم وأوهام من يدعمونهم بإذن الله وبلا شك بفضل تماسك شعبنا وإرادته الوطنية والتفافه حول قيادته وجيشه وسيبقى السودان واحدا موحداً مهما اتسعت دائرة التآمر عليه".
ورفضت جامعة الدول العربية، والسعودية، والجيش السوداني، وقوى سياسية فاعلة، خطوة تحالف تأسيس بتشكيل حكومة موازية للحكومة التي تتخذ مدينة بورتسودان مركزًا لإدارة البلاد، بعد الدمار الواسع الذي لحق بالعاصمة الخرطوم.

Trending Plus