غضب متصاعد فى الأراضى المحتلة.. مشاهير إسرائيليون يدعون المجتمع الدولى لفرض عقوبات على تل أبيب.. ويؤكدون: بلادنا تجوع قطاع غزة.. 61% يرغبون في إنهاء الحرب.. ودعم الأمريكيين يتراجع إلى أدنى مستوى له على الإطلاق

تتزايد الأصوات في الداخل الإسرائيلي المناهضة للحرب التي تخوضها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وللإبادة الجماعية التي تحدث بحق قاطني القطاع، واستمرار منع وصول المساعدات لغزة، وهو ما وضع مئات الآلاف في أوضاع إنسانية قاسية ومتدنية ويعانون الجوع.
وتزايدت حدة الاعتراضات في الداخل الإسرائيلي، رفضا لسياسات حكومة نتنياهو وللحرب التي يخوضها في قطاع غزة، رافضين تجويع القطاع، مع توقف المساعدات الإنسانية للقطاع المنكوب، الذى يعانى من المجاعة.
ودعا 31 مخرجًا سينمائيًا وفنانًا وأكاديميًا وسياسيًا سابقًا إسرائيليًا، المجتمع الدولي إلى فرض "عقوبات قاسية" على إسرائيل للضغط عليها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتطبيق هدنة في رسالة الأربعاء.
ومن بين الموقعين على الرسالة الحائز على جائزة الأوسكار يوفال أبراهام؛ والمدعي العام الإسرائيلي السابق مايكل بن يائير، ورئيس الكنيست السابق ورئيس الوكالة اليهودية السابق أبراهام بورج، وعضو الكنيست السابقة تامار جوزانسكي، وآخرون.
وجاء في الرسالة أن "بلادنا تجوع شعب غزة حتى الموت وتفكر في إبعاد ملايين الفلسطينيين قسراً من القطاع".
"نحن الإسرائيليين الذين يكرسون أنفسهم لمستقبل سلمي لبلدنا وجيراننا الفلسطينيين، نكتب هذا بخجل شديد وغضب وألم"، هذا ما جاء في الرسالة، وفقا لصحيفة جيروزليم بوست.
وفى مايو الماضى، تحدث يائير جولان، السياسي اليساري ونائب القائد السابق لقوات الدفاع الإسرائيلية، وقال: "إسرائيل في طريقها إلى أن تصبح دولة منبوذة، مثل جنوب أفريقيا وقت الفصل العنصرى، إذا لم نعد إلى التصرف كدولة عاقلة".
فيما ذهب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي ــ موشيه "بوجي" يعلون، إلى أبعد من ذلك، وقال عبر موقع إكس :"هذه ليست هواية، بل سياسة حكومية، هدفها النهائي هو التمسك بالسلطة، وهي تقودنا إلى الدمار".
وكانت القناة 12 الإسرائيلية، أجرت استطلاع رأي، أوضح أن 61% من الإسرائيليين يرغبون في إنهاء الحرب وعودة الرهائن، بينما يؤيد 25% فقط توسيع نطاق القتال واحتلال قطاع غزة بالكامل.
إلا أن المزاج السائد في المجتمع الإسرائيلي "هو اليأس والصدمة والافتقار إلى الشعور بالقدرة على تغيير أي شيء"، وفقا لما قاله المفاوض الإسرائيلي السابق في شئون الرهائن جيرشون باسكين.
وأضاف أن "الغالبية العظمى من عائلات الرهائن تعتقد أن الحرب يجب أن تنتهي، ويجب التوصل إلى اتفاق".
ويبدو أن التأثير ليس في الداخل الإسرائيلي فقط، بل في الداخل الأمريكي أيضا، إذ أظهر استطلاع جديد للرأي أن ثلث الأمريكيين فقط يقولون الآن إنهم يؤيدون تصرفات إسرائيل في غزة ، وأن جميعهم تقريبا من الجمهوريين.
الاستطلاع هو الأحدث في سلسلة استطلاعات رأي أجرتها مؤسسة غالوب حول مواقف الولايات المتحدة من الحرب، ففي وقت مبكر، في نوفمبر 2023، وجد الاستطلاع أن نصف الأمريكيين يؤيدون الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة، بينما أبدى عدد أقل استياءه. وبحلول يونيو الماضي، تجاوز عدد الأمريكيين الرافضين عدد الموافقين، وفقًا لغالوب، نسبة التأييد 42%.
الآن، وبعد مرور أكثر من عام، انخفضت نسبة الأمريكيين الذين يُبدون تأييدهم لحرب إسرائيل على غزة إلى 32%، وفقًا للاستطلاع، أما بين الديمقراطيين، الذين بدأوا بنسبة تأييد 36%، فقد انخفضت النسبة إلى 8% فقط.
وأشار الاستطلاع إلى أن أغلبية الأمريكيين لديهم وجهة نظر سلبية تجاه نتنياهو ، حيث أبدى 52% من جميع المشاركين وجهة نظر غير مواتية تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي.

Trending Plus