موت غامض.. زينو إمبراطور بيزنطى دفنته زوجته حيًا

عرف عن الأمبراطور البيزنطى زينو أن اسمه تاراسيس، ولد حوالي عام 425 م في إيساوريا (تركيا حاليًا)، وبرز من خلفية عسكرية بربرية ليصبح إمبراطورًا بيزنطيًا (474–475، ثم 476–491 م)، رغم أنه حقق بعض الاستقرار في الإمبراطورية الشرقية، إلا أن فترة حكمه كانت مليئة بالاضطرابات السياسية والدينية، وظل مكروهًا من العامة بسبب أصله الإيساوري.
تزوج زينو من أريادن، ابنة الإمبراطور ليو الأول، وسرعان ما ترقى في المناصب حتى شارك في الحكم بعد وفاة ليو الأول، إلى جانب ابنه الصغير ليو الثاني، وبعد وفاة الطفل، أصبح زينو الإمبراطور الفعلي، وفقا لما ذكره موقع جريك ريبوت
فترة حكمة
شهدت فترة حكمه نهاية الإمبراطورية الرومانية الغربية عام 476 م، عندما عزل رومولوس أوغستولوس، آخر الأباطرة الغربيين، دون أن يتدخل زينو عسكريًا، بل اكتفى بالاعتراف بالنظام الجديد فى الغرب، كذلك، نجح زينو دبلوماسيًا في تحويل تهديد القوط الشرقيين عن القسطنطينية بتوجيه ملكهم ثيودوريك نحو إيطاليا.
رغم هذه النجاحات، واجه زينو ثورات متتالية، أبرزها انقلاب باسيليسكو عام 475، الذى أطاح به مؤقتًا، قبل أن يستعيد العرش بمساعدة جنرالاته، كما واجه تمردات أخرى من أقارب زوجته، ومحاولة اغتيال فاشلة ضد الجنرال إيلوس، انتهت بثورة جديدة قادها إيلوس وصديقه ليونتيوس، قمعت بعد حصار استمر ثلاث سنوات.
وفاته الغامضة
توفي زينو عام 491 في ظروف غامضة، تقول بعض الروايات المتأخرة إنه دفن حيًا بأمر من زوجته أريادن، بعد أن أغمي عليه بفعل السكر أو المرض، ويزعم أنه استعاد وعيه داخل التابوت، وصرخ طلبًا للنجدة دون جدوى، ورغم أن هذه القصة مثيرة للجدل، فإنها ألقت بظل من الغموض على نهايته.
بعد وفاته، لم يرث زينو كثيرًا، وورث العرش من بعده أناستاسيوس الأول، زوج أريادن الثاني، والذي افتتح مرحلة جديدة في تاريخ الإمبراطورية البيزنطية.

Trending Plus