750 مليون دولار تضع مصر بالمرتبة الأولى عالميا فى تصدير البرتقال.. محاصيل الدلتا الجديدة تغزو أسواق 130 دولة حول العالم.. الفراولة والبطاطس فى الصدارة وتحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر

استعرض الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، الإنجازات غير المسبوقة التي يشهدها قطاع الزراعة المصري، مؤكدا أن النجاحات التي تحققت في ملف الصادرات، خاصة البرتقال والفراولة، لم تكن وليدة الصدفة، بل نتاج رؤية استراتيجية وإجراءات حاسمة اتخذتها الدولة المصرية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ملف الأمن الغذائي المصري يسير بخطى ثابتة ومطمئنة بفضل المشروعات القومية والتوجيهات الرئاسية المباشرة.
وأوضح خليفة، لليوم السابع، الأرقام التي حققتها الصادرات، قائلا: "حققت صادرات البرتقال والفراولة وحدها حوالي 750 مليون دولار في أول أربعة أشهر من عام 2025، فنحن نتحدث عن رقم كبير وملفت يرفع رأس الفلاح المصري عاليا، هذا النجاح لم يأت من فراغ، بل هو تتويج لمجهودات كبيرة قامت بها وزارة الزراعة بالتعاون مع اتحاد الصناعات الغذائية واتحاد المصدرين."
أوضاف نقيب الزراعيين، أن أحد أهم أسباب هذه الطفرة هو تطبيق منظومة "تكويد المزارع"، موضحا: "لقد اتخذنا إجراءات حاسمة، على رأسها تكويد المزارع، هذا يعني أن كل مزرعة في مصر، سواء في المنيا أو في أي محافظة أخرى، تحصل على كود خاص بها، هذا الكود يتيح لنا تتبعا كاملا لعمليات الإنتاج، واليوم، بفضل هذه المنظومة، فإن الكرتونة التي يتم تصديرها، سواء كانت برتقالا أو فراولة، تحمل باركود يوضح كل شيء عنها: أين تم إنتاجها، ما هو نوع المياه التي رويت بها، وما هي طبيعة الأرض، وكل مواصفات الصنف الموجود داخل الكرتونة مسجلة، مما يضمن أعلى درجات الشفافية والجودة."
وتابع: "نتيجة لهذه الإجراءات الدقيقة، وفعالية أجهزة وزارة الزراعة مثل معهد متبقيات المبيدات، نحن نفخر بأنه على مدى ثلاث سنوات متتالية، لم يتم رفض أي رسالة (شحنة) زراعية مصرية يتم تصديرها للخارج."
وأكد الدكتور سيد خليفة أن المشروعات القومية الكبرى كان لها دور حاسم في زيادة القدرة الإنتاجية لمصر. وقال: "المشروعات الزراعية القومية التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثل مشروع مستقبل مصر، والدلتا الجديدة، والعوينات، أتاحت جزءا كبيرا جدا من الإنتاج الزراعي المخصص للتصدير، ليس فقط للمنتجات الطازجة، بل أيضا للمنتجات المصنعة التي تساهم بشكل كبير في زيادة الحصيلة الإجمالية."
كما أشار خليفة إلى المحاصيل الأخرى المتصدرة للصادرات المصرية، قائلا: "الفراولة المصرية أصبحت اليوم تنافس بقوة عالميا، ومساحات زراعتها في تزايد سنوي لأنها محصول ذو عائد اقتصادي مرتفع، أما البطاطس، فقد شهدت قفزة هائلة، حيث ارتفعت صادراتنا من حوالي 700-750 ألف طن سنويا في الماضي إلى 1.4 مليون طن هذا العام."
وحول الوصول للأسواق العالمية، قال خليفة: "منتجاتنا الزراعية تصل اليوم إلى 130 دولة حول العالم، ونحن نطبق بصرامة كافة الاشتراطات الدولية، وأصعبها هي اشتراطات الاتحاد الأوروبي، وهنا يأتي الدور المحوري الذي تلعبه هيئة سلامة الغذاء إلى جانب الحجر الزراعي، حيث لا تخرج أي شحنة من مصر إلا بعد الحصول على موافقة الهيئة التي تضمن مطابقتها لأعلى المعايير."
أما ملف الأمن الغذائي، فأكد نقيب الزراعيين، أنه يحظى بمتابعة دورية ومباشرة من القيادة السياسية، وقال: "الاجتماع الأخير للرئيس مع رئيس الوزراء والوزراء المعنيين يؤكد المتابعة الدورية لحالة الأمن الغذائي، ولدينا أخبار مطمئنة للغاية، هذا العام، كان محصول القمح عاليا حيث بلغ إنتاجنا حوالي 10 ملايين طن، وقامت الدولة لأول مرة باستلام 4 ملايين طن من المزارعين، مقارنة ب 3.7 مليون طن في الأعوام السابقة، وذلك بعد زيادة أسعار التوريد لتحفيز الفلاحين."
وكشف عن مفاجأة تتعلق بالسكر، قائلا: "إن هذا العام نقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل منه، بل وكلنا أمل أن نصدر كميات من السكر هذا العام، ويعود الفضل في ذلك إلى زيادة مساحة زراعة بنجر السكر بنحو 150 ألف فدان، مما أدى لزيادة ضخمة في الإنتاج، مؤكدا على أن الدولة تعمل على تنويع مصادر استيراد القمح، كما أن هناك توجيهات رئاسية بوضع حلول جذرية لمسألة الأسمدة لتجنب أي اختناقات موسمية، مشددا على أن جزءا كبيرا من النمو الاقتصادي المصري مرتبط بشكل مباشر بالقطاع الزراعي، وما نراه من طوابير الشاحنات المحملة بالخيرات المصرية على المنافذ الحدودية هو خير دليل على الوفرة والنجاح الذي حققته سواعد الفلاحين المصريين ودعم الدولة المصرية."

Trending Plus