أكثر مبيعا رغم 20 عاما على صدوره.."ستالين" يكشف أسرار زعيم الاتحاد السوفيتى

على الرغم من مرور 20 عاما على صدور كتاب "ستالين: بلاط القيصر الأحمر" للمؤرخ البريطاني سيمون سيباج مونتفيورى، إلا أن الكتاب لازال يتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا على منصة أمازون، حيث إثار مؤلفه الجدل في الأوساط الفكرية والسياسية، إذ يقدم رؤية غير نمطية عن شخصية جوزيف ستالين، متجاوزًا الصورة الكلاسيكية للديكتاتور الصلب، إلى كشف أسرار حياته الشخصية ومحيطه السياسي.

بعد 72 عامًا من وفاته، لا يزال ستالين شخصيةً قويةً ومُفتتنةً بسحرٍ مُظلم، إن حجم جرائمه الذي يكاد يكون مُبهمًا، حيث قُتل ما يصل إلى 20 مليون سوفييتي في حملات التطهير التي شنّها ومعسكرات العمل السوفييتية سيئة السمعة، منحه تميزًا دائمًا كتجسيدٍ للشر في القرن العشرين.

حياة بلاط ستالين

في مزيج متناغم من البحث الشامل والتوليف السردى، يروي سيمون سيباج مونتيفيوري حياة بلاط ستالين منذ وقت تكريمه كـ "زعيم" في عام 1929، بعد خمس سنوات من وفاة لينين، حتى وفاته في عام 1953 عن عمر يناهز 73 عامًا.

زعيم عاش فى عزلة مرعبة

يركز مونتفيورى في سرده على العلاقات داخل بلاط الكرملين، كاشفًا عن شبكة النفوذ التي أحاطت بستالين، بدءًا من وزرائه المقربين مثل لزار كاجانوفيتش، وصولًا إلى مسؤولي الأمن كنيكولاي يجوف، ويُظهر الكتاب كيف استخدم ستالين أدوات التخويف والتطهير للحفاظ على سلطته، بينما كان يعيش حياة غريبة تجمع بين الانعزال والرقابة الشديدة على من حوله.

ستالين الإنسان والشاعر

بعيدًا عن السياسة، يستعرض الكتاب جوانب غير مألوفة من شخصية الزعيم السوفيتي، فهو شاعر هاوٍ، ومولع بالسينما والبستنة، ويحب الجلوس لساعات طويلة لمشاهدة الأفلام الأميركية القديمة،هذه التناقضات تجعل من الكتاب مصدرًا غنيًا للتأمل في طبيعة السلطة والشخصية السياسية.