حلفاء واشنطن يعارضون البيت الأبيض بسبب نتنياهو.. كندا وبريطانيا وفرنسا يعلنون موعد الاعتراف بفلسطين.. "أكسيوس": القرارات تزيد عزلة ترامب وإسرائيل دوليا رغم الولاءات.. ومسئول يكشف سر رفض دونالد لـ"دولة فلسطين"

ترامب وغزة
ترامب وغزة
كتبت: نهال أبو السعود

على غير العادة، خالفت عدد من الدول حلفاء أمريكا رغبات البيت الأبيض ورؤيته بشأن أزمة سياسية ودولية كبرى بدأها "الحليف الأول" لواشنطن ويبدو أنه لا يريد إنهائها خوفا على مصالحه وبقائه في السلطة.

أثارت المجاعة في غزة التي تسبب بها الحصار الإسرائيلي في تحرك دولي لوقف الكارثة التي حلت بأهالي القطاع بعد أن منعت قوات الاحتلال دخول المساعدات المنقذة للحياة، بدأ الأمر بإعلان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اعتراف بلاده بدولة فلسطين في مؤتمر الأمم المتحدة سبتمبر المقبل، ليبدأ الضغط الشعبي على حكومات دول أخري للسير على خطر الاليزيه.

بعد الإعلان الفرنسي بـأيام قليلة، أعلنت حكومة السير كير ستارمر البريطانية الانضمام إلى فرنسا في موعد اعلان دولة فلسطينية ، ومساء أمس الأربعاء، أعلنت كندا أيضا الأمر نفسه تبعتها مالطا لينضموا إلى قائمة طويلة من حلفاء أمريكا حول العالم الذين اما يدرسوا الاعتراف بدولة فلسطينية رسميا او اتخذوا القرار بالفعل، ورغم الضغط على البيت الأبيض كان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجهة نظر مختلفة.

قال مسئول في البيت الأبيض لموقع أكسيوس إن ترامب لا ينوي الاعتراف بدولة فلسطينية، وأضاف المسئول الذي رفض الكشف عن اسمه : "الولايات المتحدة لن تحذو حذو كندا وبريطانيا وفرنسا.. كما صرح الرئيس ترامب سابقا.. فان الاعتراف بدولة فلسطينية ما هو الا مكافأة لحماس، وهو لا يعتقد أنه ينبغي مكافأتها. لذا، لن يفعل ذلك.. يركز الرئيس ترامب على توفير الطعام للناس الآن"

صرح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بأن كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر ، رهناً بمجموعة من الالتزامات من السلطة الفلسطينية، وهي ثالث حليف وثيق للولايات المتحدة أعلن في الأيام الأخيرة عن نيته الاعتراف بفلسطين في سبتمبر ، ما زاد من عزلة إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية دولياً، وشدد كارني على أن الموقف الكندي الجديد يهدف إلى الحفاظ على حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

قال كارني إن الاعتراف بفلسطين مشروط بالتزام السلطة الفلسطينية بإجراء إصلاحات، وإجراء انتخابات عام 2026، وعدم السماح لحماس بأي دور في الحكومة، والموافقة على أن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية منزوعة السلاح وقال كارني إنّ تحدث يوم الأربعاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول هذه الخطوات اللازمة، وأوضح أن بلاده عارضت لسنوات عديدة الاعتراف بفلسطين خارج إطار حل الدولتين المتفاوض عليه، لكنه أكد أن هذا النهج لم يعد قابلاً للتطبيق.

وأشار كارني إلى الكارثة الإنسانية في غزة كسبب للموقف الكندي الجديد، وقال كارني: "إن الحفاظ على حل الدولتين يعني الوقوف إلى جانب جميع الشعوب التي تختار السلام بدلاً من العنف.. إن طريق السلام الدائم لإسرائيل يتطلب دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقرة تعترف بحق إسرائيل في الأمن والسلام".

وأعلنت فرنسا أيضا أنها ستعترف بفلسطين في سبتمبر ، وقالت المملكة المتحدة إنها ستفعل ذلك ما لم تُغير إسرائيل نهجها في غزة بشكل كبير.

على الجانب الآخر، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية تصريح رئيس الوزراء الكندي وقالت الخارجية الإسرائيلية: "إن تغيير موقف الحكومة الكندية في هذا الوقت هو مكافأة لحماس، ويضر بالجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، ووضع إطار عمل لإطلاق سراح الرهائن".

بالإضافة إلى فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، تدرس عدة دول أخرى الاعتراف بفلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

من بين هذه الدول حليفتان رئيسيتان للولايات المتحدة - أستراليا ونيوزيلندا، كما أعلنت فنلندا والبرتغال ولوكسمبورج، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أنها تدرس مثل هذه الخطوة، بينما أعلنت مالطا أنها تخطط للاعتراف بفلسطين، ويعترف حوالي ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالفعل بفلسطين.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى