زوجى مقصر فى مصاريف البيت بسبب السجائر.. هل آخذ من ماله؟.. أمين الفتوى يجيب

أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال شيماء من البحيرة، والتى قالت: "أنا متزوجة من 19 سنة، وعندى 4 أولاد، زوجى مُسرف جدًا على أشياء غير ضرورية، بينما يمتنع عن الإنفاق على ضروريات البيت كعلاج الأولاد ودروسهم، رغم دخله الجيد، ينفق يوميًا أكثر من 100 جنيه على السجائر، فهل لو أخذت من ماله دون علمه لشراء ما نحتاجه أكون آثمة؟ وأحيانًا أفكر فى الطلاق؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: " بلاش تتسرعى فى التفكير فى الطلاق، لأنه آخر حل، والطلاق بيهد كيان الأسرة وبيشرد الأولاد؛ لكن سؤالك فيه أكثر من نقطة مهمة".
وأضاف: "المشكلة الأولى هى الإسراف، والإسراف هو إنفاق المال فى غير محله، وده خطأ شرعى، خاصة إذا جاء على حساب الحاجات الأساسية للأسرة.. عليكِ أن تتحدثى مع زوجك بالكلمة الطيبة، وتوضحى له أن أولادكم أولى بهذه الأموال، وأن البيت بحاجة لعلاج وطعام ودروس".
ووجه الشيخ محمد كمال رسالة مباشرة إلى الزوج، قال فيها: "يا أخى الكريم، سيدنا النبى ﷺ قال: (كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول)، يعنى حتى لو بتصلى وبتصوم، لكن مقصر فى النفقة على زوجتك وأولادك، هذا وحده كافٍ ليكون إثمًا عظيمًا أمام الله يوم القيامة".
وأشار إلى أن النفقة على الزوجة والأبناء من أعظم القربات، موضحا: "الفلوس اللى بتنفقها على أولادك وزوجتك أفضل عند الله من الصدقة على غيرهم، لأنك مسؤول عنهم".
أما عن حكم أخذ الزوجة من مال زوجها دون علمه، فأجاب الشيخ كمال: "إذا كان الزوج مقصرًا فى النفقة الواجبة، يجوز للزوجة شرعًا أن تأخذ من ماله بقدر الحاجة فقط، للطعام، الشراب، العلاج، والملبس، ولا تأثم بذلك، وهذا ما أقره النبى ﷺ بقوله: (خذى ما يكفيك وولدك بالمعروف)".
وحذر من التوسع فى ذلك بغير ضرورة: "ما ينفعش تاخدى فلوس وتشترى ذهب أو تحوّشى فى البنك، لكن فقط بقدر الحاجة".

Trending Plus