عصام عبد القادر يكتب عن ممارسات حماس غير السوية ودعوى المظاهرات أمام السفارات المصرية: أجندة التشويه.. تبرئة الكيان الصهيوني.. ذراع للجماعة الإرهابية.. تقويض للقضية.. خيانة للأمانة.. نزاهة الموقف المصري ورسوخه

صورة عصام عبد القادر ومظاهرات الإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب
صورة عصام عبد القادر ومظاهرات الإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب

حماس جزء أصيل من جماعة الإخوان الإرهابية، وفصيل يتخذ سبيل التضليل؛ كي يصل لمآربه في الداخل الفلسطيني، وفي الخارج عبر من يدعون تمثيله؛ حيث الحديث السردي المكذوب، الذي يخاطب به العامة؛ من أجل مزيد من التعاطف، وإلقاء التهم الجزاف على البلد الوحيدة، التي قدمت وما زالت الجهود المضنية والمخلصة؛ لمساعدة الشعب الفلسطيني، التي دخل محرقة القرن، جراء ممارسات مقصودة، ممن يدعون المقاومة وتحرير البلاد والعباد.


المساعدات التي تدخل للقطاع من مصر دون غيرها، والجهة الأخرى التي احتلها الكيان الصهيوني، لم تحاول المقاومة الباسلة صاحبة التصريحات الحنجورية تحريرها؛ كي تتدفق تلك المساعدات بانسيابية، وتصل لمحتاجيها، وهذا يؤكد فشل فصيل حماس، ومن يساندها في تحقيق أدنى الحماية، أو الرعاية للشعب الفلسطيني، بل، اتخذه سياج يحتمى به، وفداء يورده المهالك والمحارق، وسبيلًا للعبور إلى أنفاق يحتمي به، ليستكمل مسلسل القضاء على القطاع بشكل كامل.
حركة حماس والجماعة الإرهابية، اللتان توجهان الدعوة لمحاصرة السفارات المصرية في الخارج، تتبعان أسلوب الرخص، والخيانة، وإنكار الجميل، وتحول الاتهام من عدو أحرق الشعب، وقضى على موارده، للدولة التي سخرت كافة مواردها، وسواعدها؛ من أجل نصرة القضية الأم، وحماية الشعب، من خلال إيقاف نزيف الدم بوقف إطلاق النار؛ لكن أبت الجماعة وأذرعها إلا أن تخدم الأجندة الإسرائيلية، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والتهجير؛ لتستكمل مشروعها الاستيطاني، وهذا يدل على خيانة جلية يشهد عليها العالم بأسره.

من يدعوا للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب؛ إنما يحول أصابع الاتهام من الكيان الغاصب، إلى دولة تحملت عبر تاريخها نصرة القضية؛ ومن ثم تشكل تلك الدعوات البغيضة، الإضرار المتعمد للقضية الأم، بل، تذهب بحقوق الفلسطينيين أدراج الرياح، وتعطي شرعية لاستكمال مسلسل التهجير، والقضاء على آمال وأحلام الشعب المكلوم؛ ليجد مقدراته في يد الصهاينة، ومن يستهدفون تدشين مدن تحقق الرفاهية، والاستثمار، على شواطئ المتوسط.

من يريد إضعاف الثقة بين المواطن، وقيادته السياسية، عبر حملات شعواء مضللة، وأجندات مخطط لها، ومدعومة، وممولة؛ إنما يحول مجرى القضية الفلسطينية، من مسارها القويم، إلى تفاهات لا أساس لها من الصحة، بل، يستهدف تقويض كافة الجهود، التي بذلت من أجل تحقيق الأمان الإنساني للفلسطينيين، وتجديد الحلم بقيام دولتهم، والاعتراف بها على أرض الواقع، وعلى العقلاء تفهم لغة خطاب كل إخواني، يبث السموم، ويجدد الدعوة للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب؛ فهذا دون مواربة تجاهل سافر للإبادة الجماعية، التي تقودها إسرائيل في غزة؛ ومن ثم خيانة للقضية برمتها.

أين الدعوة للتظاهر أمام السفارات الإسرائيلية، والأمريكية، في الخارج؛ إنها الخيانة بعينها، وفكر يؤكد الغايات والمآرب، التي تستهدف النيل من وحدة الدولة المصرية؛ فمن يترك المجرم، ويهرول وراء من يقدم له المساندة، والمساعدة، وبوادر أمل المستقبل؛ فهو مغرض وخائن؛ حيث يمهد له العدو القيام بالمهمة الخبيثة؛ فهذا سماح من تل أبيب للحركة الإسلامية فرع رائد صلاح المحظورة بالتظاهر أمام سفارة مصر لدى تل أبيب، مما يؤكد الخيانة متكاملة الأركان.
مصر التي رفضت كافة الإغراءات؛ من أجل السماح بالتهجير، ووترت علاقتها بالدول الداعمة للتهجير، وكثفت من جهودها الدبلوماسية بغرض نصرة القضية الفلسطينية، تحارب الآن ممن يدعون أنهم حركة مقاومة، وهذا إن دل على شيء، إنما يؤكد أنه فيصل مقاولة، يؤدي دوره الخبيث بالقضاء على القضية، وتقديم خدمات ثمينة للعدو، وذلك ليس بمستغرب على فصيل ترعرع في حضن جماعة إرهابية، تفعل أي شيء من أجل مآربها الخبيثة، التي تتوافق مع غايات إسرائيل في جملتها.

جرائم إسرائيل ليست في مرمى حماس وجماعة الإخوان الإرهابية؛ لكن مصر والشعب الفلسطيني في إبداعات العقاب التي تتبناها الجماعة وأذرعها؛ حيث زيادة الحصار على الفلسطينيين، وتقويض جهود الدولة المصرية، من خلال دعوات التظاهر ضد مصر في تل أبيب؛ ليتحول الاتهام المباشر من الكيان المعتدي للدولة المصرية، التي أخلصت في العطاء، وقدمت التضحيات، وبذلت ما يتوجب عليها من أعمال مادية ومعنوية، وهذا يدل على عوز حماس وجماعتها للشرف والضمير، وتوافر الخسة والنذالة في صورتهما الواضحة.

بدى للعالم كله، أن حركة حماس، يقوم عملها على التوجيه المباشر، من جماعة إرهابية تمدها بالمال، وتوفر لها مقومات العيش في الداخل والخارج، في مقابل تنفيذ أجنداتها، التي باتت مكشوفة؛ فمن يقضي على شعبه الأعزل، ومن يخون الأمانة، ومن يتعالى عما يقدم له من دروب تساعد في إيقاف الصراع؛ إنما يؤدي مهمة أضحت مفضوحة؛ فهناك شعب يسرق، ويحترق، وموارد تضار، في مقابل حياة آمنة لمن يدعون المقاومة، والقيام بمهام جسورة، لا تضير بالعدو ولا يعبأ بها.

ما آلت إليه الأمور من وضع إنساني خطير في القطاع، وما نراه من تجويع، وما ترصده الكاميرات، من مهالك للبشر، والحجر، والشجر، تسببت فيه حركة حماس، التي تتناغم مستهدفاتها مع جماعة الإخوان الإرهابية؛ فقد تم تناسى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، ووجهت الاتهامات المقيتة إلى مصر وقيادتها الشريفة؛ ومن ثم لا حلحلة لهذا الوضع المتأزم إلا بتوافق وطني فلسطيني يدير المشهد بعيدًا عن الذراع الخبيث لجماعة الإخوان الإرهابية.
نقولها للخونة من الجماعة الإرهابية، وأذرعها الخسيسة، إن القاهرة مركز الأفعال الناجزة، التي لم ولن تتأخر عن أشقاء لهم حق الأخوة الكامل، ولم تتهاون في نيل مستحقاتهم، ولم تتوان عن تقديم كافة المساعدات، التي تبقيهم صامدين قادرين على استكمال مسيرة التحرير، وتكوين دولتهم بعدالة التشريعات، ونصوص القوانين، ولم تدع ما يخفف آلام وجراح هذا الشعب الأبي، الذي تمسك بعرضه وشرفه؛ رغم آلة القتل، التي لم تتوقف للحظة واحدة؛ فمصر لها أجندة واضحة معلنة للعالم بأسره؛ ألا وهي ضمانة عدالة القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب المشروعة.

بكل فخر نكرر، أن مكانة مصر الاستراتيجية، وقوة موقفها، وصلابته، تجاه إيمانها الخالص بعدالة القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب التاريخية الثابتة في الوجدان، قد قوض محاولات إسرائيل المتكررة تجاه تصفية القضية؛ حيث جموح الرغبة تجاه تعضيد الاستيطان، بتوظيف تعددية أنماط القمع والقهر، وفق استراتيجية معلنة تستهدف التفكيك والعزل والتهميش، وإيجاد حالةٍ من العوز تساعد في التهجير وتكريس التواجد الإسرائيلي بالمزيد من المستوطنات المؤمنة لقاطنيها والتوسع وفق مخطط تم الإفصاح عنه للعالم كله.

نجدد الثقة في مؤسساتنا الوطنية، وقيادتنا السياسية الرشيدة، ونصطف حول ما يتخذ من إجراءات، بشأن غزة وقضيتها العادلة، والتي تنصرها قلوب المصريين؛ فمصر وقيادتها ودبلوماسيتها ورموزها، أكدوا أنه لا أمن، ولا أمان، ولا استقرار، بعيدًا عن حل الدولتين بناءً على حدود عام (1967)، للتمكن من إقامة دولةٍ فلسطينيةٍ مستقلةٍ، عاصمتها القدس الشرقية؛ لأن مصر العظمى تتمسك بالمعيار القيمي، والأخلاقي، والسياسي، للحفاظ على سلامة الإنسانية، والعيش تحت راية السلام، ولا تؤمن بسياسة العنف والقتل والتهجير؛ فالأجيال التي تحمل الكراهية لن تتوقف يومًا عن المطالبة بحقوقها حتى قيام الساعة.. حفظ الله مصر وشعبها ومؤسساتها وقيادتها السياسية أبد الدهر.


 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إيرادات فيلم روكى الغلابة تتجاوز الـ 5 ملايين جنيه خلال يومين عرض بالسينمات

شباب الطائرة يخسر أمام كندا في تحديد مراكز بطولة العالم

الحالة الصحية لـ6 مصابين بحفل محمد رمضان فى الساحل الشمالى

أسرار جديدة فى إنهاء أزمة مستحقات كولر.. خالد مرتجى"كلمة السر"

نهش رقبته.. نمر يهرب من قفص ويهاجم إسرائيلى فى حديقة حيوان بالقدس


من الحادث حتى تعليق محمد رمضان.. القصة الكاملة لحفل نمبر 1 فى الساحل

الفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم بشأن شروط الطرد.. غدا

ترانسفير ماركت يكشف اقتراب أسامة فيصل من بيراميدز بنسبة 98%

اكتشاف القرن.. نهر إسبانى يتدفق بالذهب وينعش تراثا رومانيا قديما

رسوم ترامب الجديدة.. سوريا الأعلى وإسرائيل الأقل وكندا تدفع ثمن دعم فلسطين


السلفادور تعدل الدستور لإعادة انتحاب الرئيس بوكيلى لعدد غير محدود مدى الحياة

الهيئة الوطنية للانتخابات: سيتم تذليل أى عقبات فور ورودها لغرفة العمليات المركزية

عمرو دياب في سهرة غنائية الليلة بمهرجان العلمين بمشاركة كلوي كتيلي

محمد صلاح يحافظ على مكانه ضمن قائمة الأعلى أجراً فى العالم 2025

"صوتك ممكن يضيع".. 4 أخطاء شائعه تبطل صوتك فى انتخابات الشيوخ 2025

موعد اختبارات المتقدمين لمدارس المتفوقين 2025 بعد غلق باب التقديم

سيطرة ريال مدريد على قائمة النجوم الأكثر تتويجا بلقب دوري أبطال أوروبا

سقوط سيارة بداخلها زوجان فى حفرة بحدائق أكتوبر ونجاتهما بأعجوبة.. فيديو وصور

الزمالك يرسم ملامح الموسم الجديد بـ8 صفقات مميزة.. وتشكيل قوى للأبيض

تنوع في اللهجات بين اللبناني والمصري والخليجي بألبوم إليسا الجديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى