فسيفساء يونانية تحتفل بفرحة الحياة.. تثير دهشة علماء الآثار

فسيفساء يونانية
فسيفساء يونانية
كتبت ميرفت رشاد

لا تزال فسيفساء يونانية قديمة تم اكتشافها في هاتاى بتركيا، تثير دهشة علماء الآثار والمؤرخين الذين يحاولون التأكد من المعنى الدقيق لصورها ونقوشها، وفقا لما نشره موقع" greekreporter".

تُقسّم فسيفساء الأرضية، التي عثر عليها في ولاية هاتاي، الواقعة على الحدود التركية السورية، إلى ثلاثة أجزاء، اثنتان منها مكتملتان وفي حالة شبه مثالية، أما الجزء الثالث، فقد دمرت معظمه، إلا أن علماء الآثار والمؤرخين تمكنوا من فك رموزه.

ويعتقد أن الفسيفساء، التي من المرجح أنها تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، كانت بمثابة قطعة مركزية متقنة لأرضية تقع في غرفة الطعام في منزل رجل ثري.

 

ألغاز الفسيفساء اليونانية القديمة لعلماء الآثار

الصورة الأكثر إثارة للجدل بين الخبراء هي الأولى من اليسار، والتي تُظهر هيكلًا عظميًا (في الصورة أعلاه) مستلقيًا يستمتع بإبريق من المشروبات الروحية ورغيف خبز بجانبه، وفوقه، كُتب النص اليوناني القديم: "ابتهج، استمتع بحياتك، يا إيفروسينوس"باليونانية ( ΕΥΦΡΟΣΥΝΟΣ).


في المشهد الأوسط، توجد مزولة ورجل يركض، فقد أحد حذائه لانشغاله، خلفه رجل أصلع عجوز، إما خادمه أو عبده. تُظهر المزولة وقتًا بين التاسعة والعاشرة مساءً، يُقرأ على أحد جانبيها أن الرجل مُستعجل لتناول العشاء لأن وقته قد قارب على النفاد. (تريهيديبنوس، باليونانية: ΤΡΕΧΕΔΙΠΝΟΣ-ΑΚΑΙΡΟΣ).

كل ما تبقى من مشهد الفسيفساء الثالث هو رأس وذراعا خادم يحملان لهبًا، ووفقًا للخبراء، يُمثل هذا المشهد تسخين الماء لحمامات السيد قبل العشاء، كان الاستحمام والعشاء من أهم جوانب الحياة اليومية في العصرين اليوناني والروماني .

ومع ذلك، فإن المؤرخين وعلماء الآثار الآخرين لديهم رأي مختلف بشأن أهمية الهيكل العظمي.

إذا قُرئ تسلسل الصور الثلاث من اليمين إلى اليسار، فإن الرجل الذي يُسرع لتناول الطعام والشراب يُولي أيضًا أهمية كبيرة للطعام والشراب لذا، يُرجَّح أنه يُسرع إلى موتٍ مُبكر، وهو ما يُطابق الصورة الثالثة للهيكل العظمي.

وبحسب علماء الآثار فإن هذه الفسيفساء يعود تاريخها على الأرجح إلى القرن الثالث قبل الميلاد وهي قطعة أثرية من مدينة أنطاكية اليونانية والرومانية القديمة ، التي تأسست في نهاية القرن الرابع قبل الميلاد.

أسس سلوقس الأول نيكاتور، أحد جنرالات الإسكندر الأكبر، أنطاكية، وكان لموقع المدينة الجغرافي أهمية كبيرة في تجارة التوابل، كما كانت محطة على طريق الحرير والطريق الملكي الشهيرين.


 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم

سقوط حاويات فارغة من أعلى قطار بجوار طريق الإسكندرية الزراعي دون إصابات

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

اصطدام قطار بسيارة نقل على خط مطروح بدون إصابات وخروج عربة عن القضبان

هل يخطف بيراميدز حامد حمدان من الأهلى؟


إخلاء سبيل سائق الأتوبيس المتسبب في تهشم شقة مدينة بدر

لحظات رعب في المغرب.. فيضانات إقليم آسفى تخلف 51 قتيلا ومصابا والحصيلة فى تزايد.. استمرار البحث عن مفقودين.. تعليق الدراسة 3 أيام.. الوكيل العام للملك يفتح تحقيقا موسعا.. والأرصاد تحذر من طقس عنيف غدا.. فيديو

الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى


موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

مصرع فلاح أثناء درس محصول الفاصوليا البيضاء بالمنوفية

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

رسالة غضب من ترامب إلى نتنياهو بسبب غزة وسوريا.. ماذا قال البيت الأبيض؟

بعد عام من الغموض.. اتهام زوج ملكة جمال سويسرا بتقطيع جثتها وطحنها فى الخلاط

الطقس غدا.. أجواء شتوية وأمطار واضطراب بالملاحة والصغرى بالقاهرة 13

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

الأهلي يترقب وصول يوسف بلعمري للقاهرة لإجراء الكشف الطبي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى