في ذكرى التأميم الـ69.. رئيس هيئة قناة السويس: عبور أكثر من 1.1 مليون سفينة

أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن القناة حققت منذ تأميمها في عام 1956 وحتى اليوم عبور أكثر من مليون و100 ألف سفينة، بإجمالي عائدات تجاوزت 153 مليار دولار، مشددًا على أن هذه الأرقام تعكس نجاح الإدارة الوطنية في الحفاظ على سيادة هذا الممر الملاحي العالمي.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الفريق ربيع في الاحتفالية الرسمية التي نظمتها الهيئة بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لتأميم القناة، والتي تُعد لحظة فارقة في تاريخ السيادة المصرية على واحد من أهم شرايين التجارة العالمية.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن قناة السويس شهدت تطورًا غير مسبوق منذ عام 1956، لم تشهده حتى منذ افتتاحها عام 1869، موضحًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع عن كثب كافة مشروعات التطوير، لاسيما في المنطقة الجنوبية من القناة، والتي أصبحت محورًا حيويًا لدعم حركة الملاحة الدولية.
وفي هذا السياق، لفت الفريق ربيع إلى أن حادث جنوح السفينة "إيفر جيفن" مثّل حافزًا قويًا لتعجيل خطة تطوير القناة، موضحًا أن مشروع التوسعة الأخير أضاف 10 كيلومترات إلى المسار المزدوج، ليصل طوله إلى 82 كيلومترًا، مما ساهم في تقليل احتمالات وقوع الحوادث، وزيادة القدرة الاستيعابية، وتحسين مستوى خدمة العبور.
كما أشار إلى أن الهيئة، وبتوجيهات القيادة السياسية، عززت شراكتها مع القطاع الخاص في مجالات بناء القاطرات والوحدات البحرية، حيث تم الانتهاء من بناء يختين جديدين والتعاقد مع ترسانة البحر الأحمر، إلى جانب إنشاء مصنع جديد للقاطرات وتحديث الترسانة البحرية التابعة للهيئة.
وأكد الفريق ربيع التزام مصر بكافة الاتفاقيات الدولية المنظمة للملاحة في القناة، وعلى رأسها اتفاقية القسطنطينية لعام 1888، مشددًا على أن أعمال التطوير تتم بما يتماشى مع متطلبات الملاحة العالمية دون المساس بالسيادة الوطنية.
واختتم رئيس هيئة قناة السويس كلمته بتأكيد مكانة القناة كأكثر الممرات الملاحية أمانًا واستدامة على مستوى العالم، مشيرًا إلى أنها خالية من التهديدات الأمنية مثل القرصنة والإرهاب، وتُدار بالكامل بكوادر مصرية ذات كفاءة عالية من مرشدين وبحارة مدربين على أعلى المستويات، لتظل القناة شريانًا رئيسيًا في حركة التجارة العالمية.

Trending Plus