مأساة فى نيويورك تعيد تسليط الضوء على فيلم Concussion لـ ويل سميث

شهدت مدينة نيويورك حادثة مأساوية داخل ناطحة سحاب تقع في 345 بارك أفينيو، حيث قام لاعب كرة القدم الأمريكية السابق شين تامورا بإطلاق النار، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص قبل أن ينتحر.
وكشفت التحقيقات الأولية أن تامورا ترك رسالة تحدث فيها عن معاناته من إصابة دماغية مزمنة تُعرف بـاعتلال الدماغ الرضحي المزمن (CTE)، وهو مرض دماغي خطير ينتج عن التعرض المتكرر لضربات الرأس، ويُعد من أكثر الإصابات إثارة للجدل في دوري كرة القدم الأمريكية (NFL).
وأعاد هذا الحادث المأساوي إلى الأذهان فيلمًا سينمائيًا صدر عام 2015 بعنوان "Concussion" الذي عُرض في إسبانيا تحت اسم La verdad duele، وفي أمريكا اللاتينية باسم La verdad oculta)، والذي تناول القصة الحقيقية للطبيب الشرعي بنيت أومالو، الذي اكتشف هذا المرض وواجه مقاومة شرسة من الرابطة الوطنية لكرة القدم الأمريكية لإخفاء الحقائق.
الفيلم الذي قام ببطولته النجم ويل سميث، سلط الضوء على محاولات إسكات العلماء والمختصين الذين حذروا من خطر إصابات الدماغ على اللاعبين المحترفين. وعلى الرغم من الأداء اللافت لويل سميث وتلقي الفيلم إشادة نقدية كبيرة، إلا أنه لم يُرشح لأي جائزة أوسكار في عام 2016، ما أثار حينها استغراب النقاد والمتابعين.
الناقد السينمائي رافائيل آر. ديستويا وصف الفيلم في حديث لـBBC قائلاً: "القوة الحقيقية للفيلم تكمن في تجسيد أومالو، مع أداء رائع من ويل سميث الذي برع في نقل التعبير والكارزما، خاصة في مشهد تشريحي حاسم أدى إلى اكتشاف خطير".
ويأتي هذا الحادث في وقت تستمر فيه الدعوات لمراجعة قواعد اللعبة لحماية اللاعبين من إصابات الرأس الخطيرة، وهي دعوات بدأها حتى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في فترة ولايته، حين طالب بتغييرات جوهرية في دوري الـNFL للحد من انتشار إصابة CTE.
المأساة التي وقعت هذا الأسبوع، رغم فظاعتها، قد تكون نقطة تحول جديدة في نقاش الصحة العقلية وسلامة اللاعبين في الرياضات العنيفة.

Trending Plus