محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطينى لـ"اليوم السابع": مصر كانت ولا تزال سندًا لفلسطين.. والتطاول على دورها "أصابع إسرائيلية - إخوانية" مكشوفة.. والرئيس السيسي أفشل مخطط التهجير.. والتشكيك فى مصر خيانة سياسية

-
مستشار الرئيس الفلسطينى محمود الهباش لـ"اليوم السابع": ووعى الشعب الفلسطينى سيفضح المتآمرين
-
التشكيك فى مصر خيانة سياسية.. ووعى الشعب الفلسطينى سيفضح المتآمرين
-
مصر سند فلسطين التاريخي.. ومن يطعنها لا يمثل إلا الاحتلال
وجّه الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينى، رسالة قوية حملت تقديرًا بالغًا لمواقف مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القاهرة كانت – ولا تزال – أكبر داعم إنسانى وسياسى للشعب الفلسطينى، وأن محاولات التشويش على دورها مصيرها الفشل.
وقال الهباش فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن موقف الرئيس السيسى الحازم والصارم فى رفض أى مخطط لتهجير الفلسطينيين، ووقوفه العلنى ضد محاولات تصفية القضية، يمثل سدًا منيعًا أمام ما يُحاك فى الكواليس ضد الشعب الفلسطيني"، مشددًا على أن الفلسطينيين يدركون تمامًا من يقف فى خندقهم ومن يتاجر بقضيتهم لتحقيق أجندات مشبوهة.
وأضاف: "نقولها بوضوح، من قدّم أكثر دعم إنسانى للشعب الفلسطينى خلال الشهور الماضية، ومن فتح أبوابه ومعابره، ومن حمل المساعدات على مدار الساعة، هى جمهورية مصر العربية، وهذا ليس رأيًا شخصيًا، بل حقيقة راسخة على الأرض يشهد بها الجميع".
وحذّر مستشار الرئيس الفلسطينى من محاولات "أحداث شرخ مصطنع" بين الفلسطينيين والدولة المصرية، قائلًا: "هذه محاولات شيطانية، نعرف من يقف خلفها، وندرك أهدافها، ولن تمر لافتا أن الشعب الفلسطينى بكل أطيافه يقدّر عاليًا الموقف المصرى، ويقف إلى جانبه، ولن يسمح بأن يتم العبث بهذه العلاقة التاريخية".
وقال الهباش: "أتعجب من الجهات التى تهاجم مصر وتشكك فى دورها... هم طرفان فقط: إسرائيل، وجماعة الإخوان، أو كما أسميها: جماعة الخوان،كلاهما يرفع شعارات مختلفة، لكن الأهداف واحدة، والنتيجة واحدة: ضرب الاستقرار، وإضعاف الموقف الفلسطينى والعربى، وإرباك المعركة الحقيقية مع الاحتلال".
وتابع الهباش: "من يعمل على التقليل من شأن الدور المصرى أو يتطاول عليه لا يمثل الشعب الفلسطينى، ولا ينتمى إلى قضيته، بل يعبر – بقصد أو بغير قصد – عن صوت الاحتلال، أو صوت الإخوان المتواطئ مع أجندات معادية للأمة".
وطرح الهباش تساؤلًا صريحًا: "لماذا تهاجم إسرائيل مصر؟ ولماذا تهاجم الإخوان مصر؟ لماذا يتوحد خصمان ظاهريًا فى استهداف كيان واحد؟ الإجابة واضحة: لأن مصر اليوم تلعب دورًا أكبر من قدرتهم على الاحتمال، وتدافع عن فلسطين بثبات وشرف".
ودعا مستشار الرئيس الفلسطينى كل الإعلاميين والمثقفين الفلسطينيين والعرب إلى الوقوف فى وجه هذه الحملات المغرضة، وتفنيدها بالأدلة والحقائق، مشيرًا إلى أن وحدة الصف خلف القاهرة تمثل اليوم ضمانة حقيقية لصمود الفلسطينيين فى وجه الضغوط والابتزازات الدولية.
وأكد أن "علاقات مصر وفلسطين ليست عابرة، بل هى تاريخ ممتد من الدم والمصير المشترك، وكل من يحاول المساس بها، سينكسر على صخرة وعى شعوبنا، وسيجد نفسه خارج السياق الوطني".
وأشار الهباش، إلى أن ما تقوم به مصر حاليًا من جهود دبلوماسية وتحركات ميدانية عبر معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم، يعكس التزامًا لا يُضاهى تجاه الشعب الفلسطينى، موضحًا أن عشرات الشاحنات التى تعبر يوميًا والمستشفيات المصرية التى استقبلت الجرحى، ومبادرات الإغاثة المستمرة، هى ترجمة حقيقية لوحدة المصير بين البلدين.
وأضاف الدكتور الهباش، أن ما يحدث من حملات تضليلية تستهدف مصر ليس سوى جزء من "معركة وعي"، تحاول أطراف مشبوهة أن تحرف فيها البوصلة، وتغرق الشعوب فى نزاعات جانبية لتسهيل تمرير مخططات التهجير والتصفية. لكنه شدد على أن هذه المحاولات باتت مكشوفة، ولن تمر على الشعب الفلسطينى الذى خبر أعداءه وأدرك من هم حلفاؤه الحقيقيون.
وقال: "نحن نعيش مرحلة مفصلية، ومصر بقيادتها تتحمل العبء الأكبر فى حماية ثوابت القضية، من خلال رفض مشاريع التوطين أو التهجير، ومن خلال تحركاتها السياسية التى تحفظ للقضية مركزيتها ووجودها على طاولة العالم. وهذا وحده كافٍ لفهم لماذا تستهدفها هذه الأطراف".
وأوضح الهباش، أن من يهاجم مصر تحت أى ذريعة، فى هذا التوقيت بالذات، إنما يطعن المقاومة الفلسطينية فى ظهرها، ويُضعف موقفها، ويمنح الاحتلال فرصًا جديدة للتوغل والتمدد، مشيرًا إلى أن التضامن مع مصر الآن هو تضامن مع فلسطين، ومناهضة الحملات ضدها هى جزء من الدفاع عن الوجود الفلسطيني.
وختم مستشار الرئيس الفلسطيني:"من القاهرة كانت البداية، ومعها ستبقى الحماية ومهما اختلفت الأسماء والشعارات، فإن أصابع الفتنة واحدة: إسرائيلية فى العلن، إخوانية فى الخفاء، ولكن الشعوب باتت تعرفها ولن تنجحوا فى عزل مصر عن فلسطين، ولن تُطفئوا نور الحقيقة مهما روجتم من أكاذيب. مصر ستظل عنوانًا للثبات، ورمزًا للدعم، وظهرًا لا يُكسر لقضيتنا العادلة".

Trending Plus