أكبر إناء دفن يعود تاريخه لـ1100 قبل الميلاد يعرض بمتحف أثينا.. اعرف حكايته

يستضيف المتحف الأثري الوطني فى أثينا أكبر وعاء برونزي تم اكتشافه فى اليونان، وسيتم عرض هذه القطعة الأثرية من الأربعاء 11 يوليو إلى الاثنين 1 سبتمبر 2025، كجزء من مبادرة "المتحف غير المرئى"، والتى تجلب الآثار المختارة من مجموعة المتحف الواسعة من التخزين إلى دائرة الضوء.
صُنعت "جرة الرب من ليفكاندي" في قبرص حوالي عام 1100 قبل الميلاد، وكانت بمثابة جرة لواحدة من أهم وأبرز مدافن العصر الحديدي. وكان اكتشافها عام 1981 إنجازًا لا يُضاهى فقد عُثر عليها مدفونة داخل مبنى ضخم من القرن العاشر قبل الميلاد في ليفكاندي، إيفيا، وفقا لما نشره موقع صحيفة" greekreporter" اليونانية.
احتوت الجرة على رفات رجل محروق، إلى جانب واحدة من أكبر الأقمشة القديمة الباقية، لم تكن هذه مجرد عملية دفن بسيطة، فقد عثر فى القبر أيضًا على أسلحة المتوفى وبقايا هيكل عظمي لامرأة شابة مزينة بمجوهرات ثمينة.
وإضافة إلى الغموض، كانت هناك حفرة قريبة تحتوى على بقايا أربعة خيول صغيرة تم التضحية بها، وهى ممارسة تذكرنا بطقوس الدفن الهوميرية للأبطال فى الثقافة اليونانية القديمة، مما يشير إلى المكانة العالية للفرد المدفون.
عند اكتشافها، كانت الجرة البرونزية في حالة تفتت شديد، بعد أن سُحِقت وتحطمت إلى مئات القطع الصغيرة، نُقلت بعناية فائقة إلى المتحف الأثري الوطني ، حيث انطلقت في رحلة امتدت لعقود من الحفظ والدراسة وإعادة البناء.
سيقدم العرض نظرة ثاقبة على عملية الدفن المذهلة للحاكم من ليفكاندي، والخصائص الهوميرية للعصر الحديدي، والرحلة المذهلة التي شاركت فيها عملية الحفاظ على واحدة من أكثر الأوعية البرونزية تحديًا ورمزية في العالم القديم.

Trending Plus