اكتشاف مقبرة سليمة تعود للقرن السابع قبل الميلاد فى روما.. ماذا وجدوا بها؟

اكتشف علماء الآثار، مقبرة إتروسكانية نادرةً لم تمس داخل مقبرة سان جوليانو، وهي مقبرة شاسعة تقع شمال روما مباشرةً، عثر على هذا الاكتشاف خلال أعمال تنقيب أجرتها جامعة بايلور، بتصريحٍ من وزارة الثقافة الإيطالية، وبالتعاون الوثيق مع مكتب التراث المحلي ومنتزه مارتورانوم الإقليمى.
يعود تاريخ المقبرة المنحوتة فى الصخر، والمختومة منذ نهاية القرن السابع قبل الميلاد، إلى أواخر العصر الاستشراقى، وهي فترة اتسمت بتنامي التأثير الفني القادم من شرق البحر الأبيض المتوسط، وقد ظلت سليمة تمامًا، وهو اكتشاف استثنائي في مقبرة نهبت أو تضررت فيها أكثر من 500 مقبرة معروفة على مر القرون، وفقا لما نشره موقع صحيفة" greekreporter" اليونانية.
قالت الدكتورة باربرا باربارو، مديرة قسم الآثار فى هيئة التراث المحلية بروما: "من النادر جدًا العثور على قبر سليم، وهذا ما يجعل هذا الاكتشاف فريدًا من نوعه، فالسياق السليم تمامًا ليس مفتاحًا للحفظ فحسب، بل يمنحنا أيضًا صورة كاملة عن الحياة من خلال طقوس الجنائز".
بعد إزالة البلاطة الثقيلة التي كانت تُغلق الحجرة، دخل علماء الآثار موقع دفن محفوظًا بشكل رائع، كانت عشرات الأواني الخزفية، بعضها مطلي بدقة على الطراز الإتروسكاني الهندسي التقليدي، لا تزال في مكانها، وُضع العديد منها بالقرب من المدخل، على الأرجح خلال طقوس ما قبل الختم.
تظل الجرار الخزفية والأواني الجنائزية في مكانها داخل حجرة الدفن
على سرير حجري إلى اليسار، بقي حوض وزخارف برونزية يُعتقد أنها كانت للمتوفى سليمة، يعكف الخبراء حاليًا على توثيق الحجرة قبل بدء أعمال التنقيب الكاملة، يضمن هذا النهج البطيء والمتدرج الحفاظ على سياق القبر قبل نقل أي متعلقات للدراسة.
أوضحت "باربارو" أن اللصوص استهدفوا مقبرة سان جوليانو لقرون، مضيفة أن العثور على قبر مختوم في هذا السياق أمر نادر للغاية، فهو لا يحمي التراث فحسب، بل يُتيح لنا أيضًا فهمًا أوسع للحياة القديمة من خلال الممارسات الجنائزية.

اكتشاف مقبرة إتروسكانية

Trending Plus