الهروب الكبير.. هجرة اليهود إلى أوروبا.. ارتفاع أعداد المهاجرين من إسرائيل لعدم الاستقرار الأمنى.. فرار جماعى عبر البحر هربا من الجحيم.. آلاف الإسرائيليين ينزحون داخليا وخارجيا.. 78مليار خسائر تل أبيب فى 20شهرا

فرار الإسرائيليين من تل أبيب
فرار الإسرائيليين من تل أبيب
كتب - أحمد جمعة

 

تسببت الحرب الإيرانية - الإسرائيلية الأخيرة فى تآكل استراتيجية الأمن القومى الإسرائيلى التى نشأت عليها دولة الاحتلال عام 1948، وضعف قوة الردع الإسرائيلية وتهديد الجبهة الداخلية داخل الكيان الصهيونى، مما تسبب فى نزوح عشرات آلاف المستوطنين داخليا وخارجيا نتيجة الضربات القوية والموجعة التى وجهتها إيران إلى مؤسسات عسكرية وسياسية وبعض المستوطنات فى قلب إسرائيل.

وكشفت إحصائيات رسمية إسرائيلية عن توجه آلاف المستوطنين للهروب من إسرائيل نتيجة الاستهداف الإيرانى القوى والمؤثر على المستوطنات الإسرائيلية، مما دفع حكومة اليمين المتطرف لعدم السماح للمستوطنين بالسفر جوا عبر إغلاق مطار بن جوريون الدولى.

وارتفعت أسعار مغادرة إسرائيل بحرا حسب العرض والطلب، وحسب نوع اليخت وسرعته ووسائل الراحة المتوفرة فيه، وتباينت الأسعار خلال الحرب بين إيران وإسرائيل حيث لجأ بعض المستوطنين إلى يخوت تضم غرفا خاصة، وأخرى تعمل بالديزل وتصل إلى قبرص فى ثمانى ساعات فقط، ودفع عدد من الركاب 2500 شيكل «نحو 700 دولار»، ومنهم مَن دفع 6500 شيكل «نحو 1700 دولار» لأجل الرحلة ذاتها.

ويتخوف عدد كبير من المستوطنين الإسرائيليين من اتساع دائرة الصراع أو انهيار الهدنة الهشة مع الجانب الإيرانى، لأن ذلك سيدفع بعدد كبير من الإسرائيليين للفرار إلى دول القارة الأوروبية فى ظل عدم الاستقرار الأمنى مع استهداف الداخل الإسرائيلى وضعف قوة الردع، مما يعد انهيارا لاستراتيجية «الردع» التى عملت تل أبيب على ترسيخها بشكل كبير خلال السنوات الماضية.

الهجرة العكسية

يقول المحلل السياسى الفلسطينى أكرم عطا الله إن الهجرة العكسية للإسرائيليين مشهد طبيعى فى دولة أقنعت سكانها أن المعركة تدور خارج حدودها وفى عمق الدول المعادية إلا أن ذلك لم يتحقق فى المواجهة الأخيرة مع إيران ما تسبب فى غياب الأمان للإسرائيليين وتعرضهم للصدمة.

وأكد «عطا الله» لـ«اليوم السابع» أن وقوع كل المدن والبلدات الإسرائيلية تحت مرمى النيران دفع المستوطنين للهجرة خارج إسرائيل، موضحا أن هذه لأول مرة تدك المدن بصواريخ ثقيلة، لافتا إلى أن الجانب الايرانى يمتلك ترسانة ضخمة من الصواريخ.

وأشار إلى أن الكثير من سكان إسرائيل يحملون جنسيات دول أخرى ويعودون إلى بلدانهم الأصلية التى لا يشعرون باغتراب فيها لأنها بلادهم، مؤكدا أن حوالى 700 ألف مستوطن إسرائيلى يحملون الجنسية الأمريكية.

فى ذات السياق، أكد الباحث الفلسطينى المتخصص فى الشأن الإسرائيلى عزيز المصرى أن مشهد الهجرة العكسية لم يكن مجرد حركة سكانية، بل كان تعبيرًا عميقًا عن اختلال فى المفاهيم الأساسية لوجود الدولة الإسرائيلية من الأمن والردع إلى مفهوم الوطن ذاته، موضحا أن عددا من المستوطنين بدأوا الهرب عن طريق اليخوت من موانئ مثل هرتسليا، حيفا، وعسقلان إلى قبرص، فى عمليات خاصة ومكلفة بلغت 2,500–6,000 شيكل للشخص، وذلك فى فترة إغلاق النقل الجوى بسبب الحرب مع إيران، ما أجبر المستوطنين على البحث عن مسارات بديلة عبر البحر.

وأوضح الباحث الفلسطينى فى تصريحات لـ«اليوم السابع» أن الأرقام المتعلقة بالهجرة الأخيرة منذ بداية الحرب حتى يونيو الماضى تختلف بين المصادر الإسرائيلية المختلفة، إلا أن التوجه العكسى واضح بشكل مذهل، مستمداً قوته من التقارير الأخيرة على ارتفاع حركة «الهروب عبر اليخت» وبيانات قديمة «من أكتوبر 2023 إلى منتصف 2024» تشير إلى خروج 117,000–82,700 مستوطن، مما هو مؤشر على أن الحرب مع إيران أضافت دفعة جديدة إلى هذا الاتجاه.

ولفت إلى أن كثير من الإسرائيليين، بمن فيهم مستوطنون، يحملون جنسيات أوروبية منها بولندية، ألمانية، فرنسية، وغيرها، بفضل قوانين استعادة الجنسية لأحفاد اليهود الأوروبيين، وهو ما يسهل عليهم الانتقال إلى أوروبا دون عوائق قانونية كبيرة، موضحا أن بعض المستوطنين الأصغر سنا أو المتعلمين قد يشعرون بالقلق الأخلاقى من الاحتلال أو يتعبون من الحياة العسكرية اليومية، وهناك من يراجعون قناعاتهم الدينية أو السياسية بعد تجارب شخصية مع الحرب أو فقدان الأحبة.

ولفت إلى أن الهجرة لا تشمل فقط المستوطنين؛ فهناك أيضاً عدد متزايد من الإسرائيليين العلمانيين يهاجرون لأسباب مشابهة، خاصة بعد ازدياد نفوذ اليمين الدينى وتراجع الحريات الداخلية، مؤكدا أن تصاعد الاستقطاب السياسى، والتطرف الدينى والقومى داخل الحكومة الإسرائيلية، دفع بعض الإسرائيليين حتى من اليمين المعتدل أو العلمانيين يشعرون بالغربة بسبب سياسات الحكومة التى يرى بعض المستوطنين أنها إما تفرط فى الصراع أو لا تحميهم بما فيه الكفاية.

قدر مكتب الإحصاء المركزى الإسرائيلى عدد المهاجرين الإسرائيليين عام 2023 بنحو 60 ألفاً مقابل نحو 40 ألفاً فى المتوسط خلال الأعوام السابقة، وشرعت إسرائيل عام 1950 «قانون العودة» الذى يعطى اليهود حق الهجرة إلى إسرائيل والاستقرار فيها والحصول الجنسية الإسرائيلية بهدف جذب يهود العالم اليها.

وكانت للحرب الإيرانية الإسرائيلية تداعيات وخيمة جراء الصراع العسكرى الذى تخوضه إسرائيل على الديموغرافية، وهو ما أكده المحلل السياسى الفلسطينى أكرم عطا الله الذى شدد على أن الضربات التى توجه لإسرائيل فى 2023 و2025 دفعت عددا من اليهود الاشكناز «الغربيين» للهجرة إلى أوروبا لصالح اليهود السفارديم «الشرقيين»، موضحا أن الضربات التى تتلقاها تل أبيب داخليا أحد دوافع هروب المستوطنين من إسرائيل.

وأوضح «عطا الله» أن اليهود الاشكناز سيغادر بعضهم بلا رجعة وهى النخب الاقتصادية والعلمية والثقافية، مرجحا زيادة عدد المهاجرين من الإسرائيليين مستقبلا حال عدم استقرار الأوضاع فى المنطقة، مؤكدا أن عجز إسرائيل عن تدمير إيران سيؤدى إلى هجرة المستوطنين.

الصراع العسكرى يعيد تشكيل إسرائيل ديموغرافيا

أوضح الباحث الفلسطينى فى الشأن الإسرائيلى عزيز المصرى أن الصراع العسكرى لا يغير فقط موازين القوة، بل يعيد تشكيل ديموغرافيا إسرائيل نفسها بمزيد من الهجرة، وتغيّر فى نسب المتدينين والعرب، وزيادة الاستقطاب، وتآكل فى الثقة بمستقبل مشترك وهذا ارتفع جدا فى المجتمع الإسرائيلى الفترة الأخيرة.

وحول زيادة أعداد المهاجرين من إسرائيل إلى أوروبا، رجح «المصرى» زيادة أعداد المهاجرين من إسرائيل إلى أوروبا فى المستقبل، إذا استمرت الظروف الحالية أو تفاقمت، موضحا أن هذا التوجه تدعمه اتجاهات واقعية وعوامل بنيوية بدأت تتكرس بعد حرب غزة وإيران لعدة أسباب وعوامل منها انعدام الامن والاستقرار المستمر، الاستقطاب الداخلى فى إسرائيل، تراجع جودة الحياة، سهولة الهجرة القانونية الى أوروبا وتحول الأولويات لدى الأجيال الجديدة فى إسرائيل إضافة لصورة إسرائيل عالميا.

وأكد تضاعف طلبات الجنسية الأوروبية من قبل الإسرائيليين، وزيادة الرحيل الطوعى حتى بدون حروب، مع هجرة العقول من إسرائيل.

هروب اليهود من إسرائيل

وعن هروب اليهود من إسرائيل، أكد المحلل السياسى الفلسطينى طلال عوكل أن إسرائيل خلقت كمشروع استعمارى جزء من أهدافه التخلص من اليهود الذين رفضوا لقرون الاندماج فى مجتمعاتهم بما ينطوى عليه ذلك من تبعات اقتصادية واجتماعية سلبية، موضحا أن الحركة الصهيونية وظفت الادعاءات التوراتية ووعود الهجرة إلى أرض السمن والعسل والأمن والأمان.

وأوضح المحلل السياسى الفلسطينى لـ«اليوم السابع» أنه على مدار عقود شعر الاسرائيليون بالأمن والثقة المطلقة بجيشهم وأجهزتهم الاستخبارية فى تحقيق الأمن والرفاه مع ضمان الدعم والحماية من أمريكا ودول الغرب، مؤكدا أن الجبهة الداخلية ظلت بمنأى عن الاضطراب خلال مرحلة الصراع الطويلة إلا ما ندر، مشيرا إلى أن الظروف اختلفت منذ طوفان الأقصى فالجيش والأجهزة الأمنية لم ينجحا فى تحييد الجبهة الداخلية، وبالتالى فقد الإسرائيليون الأمن والرفاه.

الهجمات الإيرانية غير المسبوقة أصابت عشرات الآلاف بالذعر

بدوره، أكد أستاذ العلوم السياسية فى جامعة الأزهر بغزة الدكتور مخيمر أبو سعدة أن الهجرة العكسية للإسرائيليين ليست المرة الأولى التى نشاهد فيها مثل هذه الهجرة العكسية من إسرائيل إلى الخارج، فقد حدثت خلال حرب أكتوبر 1973، وكذلك خلال سنوات الانتفاضة الفلسطينية الثانية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وسوء الأوضاع الاقتصادية، موضحا أن الهجمات الإيرانية غير المسبوقة على إسرائيل مؤخرا وانطلاق صافرات الإنذار بشكل متكرر أصاب عشرات الآلاف منهم بالذعر والخوف ودفعهم للمغادرة.

وأوضح أبو سعدة فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» أن تداعيات الهجرة العكسية على ديمغرافية المجتمع الاسرائيلى غالبا ما تكون مؤقتة، بحيث يعودوا مرة أخرى حال تحسنت الأوضاع الأمنية والاقتصادية، مؤكدا أنه بتتبع معدلات النمو السكانى فى إسرائيل سنجد أن معدلات النمو السكانى فى تزايد بفعل تشجيعه اليهود للعودة إلى إسرائيل وبسبب معادة السامية تجاه اليهود فى أوروبا.

وعن إمكانية زيادة معدلات الهجرة إلى أوروبا مستقبلا، أكد أبو سعدة أن ذلك يعتمد على استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وكذلك نتائج وتداعيات الحرب على إيران، مشيرا لمحاولات تجرى لدمج إسرائيل فى المنطقة من خلال الاتفاقيات الإبراهيمية ومحاولات للتطبيع بشكل أوسع، وهو ما يمكن أن يؤدى مستقبلا إلى عودة مزيد من اليهود من الخارج.

وخلال 20 شهرًا فقط، تراكمت خسائر إسرائيل إلى أكثر من 78 مليار دولار، بحسب تقديرات رسمية وغير رسمية، وسط غياب أى تصورات واضحة لمآلات الاقتصاد فى ظل هذا النزيف المتواصل.

وحول قدرة الخزينة الإسرائيلية على دفع التعويضات لآلاف المتضررين، أكد الباحث الفلسطينى عزيز المصرى أن خزينة إسرائيل تواجه صعوبات كبيرة فى تغطية التعويضات من مواردها الذاتية فقط، وهى تعتمد بشكل متزايد على بدائل خارجية وداخلية محفوفة بالتحديات، فى ظل عجز مالى قياسى، فالعجز فى الميزانية تجاوز 6% من الناتج المحلى بحلول أوائل 2024، وهو الأعلى منذ سنوات، حيث كلفت الحرب الاقتصاد الإسرائيلى ما بين 60 إلى 80 مليار دولار حتى منتصف 2024، بحسب التقديرات الرسمية وشبه الرسمية، مع تراجع فى إيرادات الضرائب بسبب الشلل الاقتصادى المؤقت فى الجنوب «غلاف غزة» والشمال «حدود لبنان»، وتراجع ثقة المستثمرين، فآلاف الشركات الصغيرة والمتوسطة أفلست أو توقفت عن العمل، مما قلل الإيرادات الضريبية.

وتطرق عزيز المصرى إلى المساعدات الأمريكية التى تشمل حزمة مساعدات جديدة تجاوزت 14 مليار دولار (2024)، تشمل دعما عسكريا، ودعما اقتصاديا جزئيا، والاستفادة من الصناديق السيادية، لدى إسرائيل صندوق «الثراء السيادى» من عائدات الغاز، لكن حجمه صغير «أقل من 5 مليارات دولار» ولم يُفعّل بالكامل بعد.

ولفت إلى أن الضرائب والتقشف الداخلى قد يدفعان الحكومة الإسرائيلية إلى رفع الضرائب وتقليل بعض خدمات الرفاه وتقليص الدعم فى مجالات غير عسكرية، لكن هذا سيزيد من التوتر الداخلى، خاصة مع المجتمع الحريدى والطبقة المتوسطة، كاشفا عن فاتورة طويلة الأجل حتى بعد انتهاء الحرب، ستواجه إسرائيل: من تكاليف إعادة الإعمار العسكرى، دعم الجنود المصابين وعائلاتهم، وتكاليف التسليح الجديدة «نظم دفاعية، طائرات، إلخ».

وعن مدى قدرة الخزينة الإسرائيلية على تحمل أعباء الحرب مع إيران ودفع التعويضات للإسرائيليين المتضررين، استبعد الدكتور مخيمر أبو سعدة أن تواجه إسرائيل مشاكل مالية رغم كلفة الحرب الباهظة فى غزة ولبنان وإيران، مشيرا إلى أن إسرائيل مدعومة سياسيا وعسكريا وماليا من الولايات المتحدة الأمريكية وكثير من الدول الغربية، وبإمكان إسرائيل الاعتماد على الدعم الأمريكى والغربى كذلك لتنشيط الاقتصاد الإسرائيلى بعد انتهاء الحرب.

وتتخوف إسرائيل من زيادة أعداد المهاجرين من المستوطنين إلى خارج البلاد والهروب باتجاه أوروبا فى ظل حالة عدم الاستقرار الداخلية فى تل أبيب من صراعات حزبية وسياسية ودينية مع المعاناة الاقتصادية مع رفع إسرائيل للضرائب على المستوطنين.

تسببت الحرب فى استدعاء 300,000 جندى احتياط، وتبلغ كلفتهم اليومية قرابة 30 مليون دولار. كما أن نحو 15,000 مواطن إسرائيلى باتوا بلا مأوى، يقيمون مؤقتًا فى فنادق ومراكز إيواء، وهى كلفة إضافية تثقل كاهل الميزانية.

لم تقتصر الخسائر الاقتصادية على الحرب مع إيران، إذ كشفت التقارير المالية الإسرائيلية أن المواجهات المستمرة مع غزة ولبنان منذ أكتوبر 2023 ساهمت بشكل كبير فى تضخم الفاتورة الحربية إلى أكثر من 78 مليار دولار خلال عشرين شهرًا.

وبلغت الخسائر المباشرة للعمليات العسكرية فى غزة وجنوب لبنان نحو 66 مليار دولار، فى حين أعلنت 60 ألف شركة إفلاسها نتيجة تعطل الأعمال وتدهور بيئة الأعمال.

اختراق القبة الحديدية

فيما أكد الباحث الفلسطينى فى الشأن الإسرائيلى عاهد فروانة أن الهجرة العكسية التى تحدث للمستوطنين فى دولة الاحتلال نتجت بصورة أساسية فى ظل قدرة الصواريخ الإيرانية على اختراق القبة الحديدية والمنظومة الدفاعية الجوية التى تفتخر بها إسرائيل لفترات طويلة كـ«مقلاع داود» و«القبة الحديدية» ومنظومة الصواريخ وغيرها من منظومات الدفاعية التى كانت تحاول ترويجها، مشيرا إلى أن عدد من صواريخ إيران اخترقت هذه المنظومة الدفاعية، وأحدث إصابات مباشرة داخل صفوف المستوطنين، مع تكتم الاحتلال عن الخسائر بشكل كامل عن هذه الخسائر خاصة أن الأمر يتعلق بأحداث عسكرية وأمنية واستخباراتية.

وأوضح «فروانة» لـ«اليوم السابع» أن دولة الاحتلال لا تعلن عن خسائرها لكنها تضطر أحيانا للإعلان عن بعض الخسار فى صفوف المستوطنين، لافتا إلى أن هذه الأوضاع صعبة، وأثرت أيضاً عن جوانب الاقتصادية وهذا دفع عدد كبير من المستوطنين إلى الهجرة العكسية حيث واجهوا أيضاً صعوبات فى الخروج لأن الاحتلال أغلق المجال الجوى، وبالتالى لم يستطيعوا المغادرة صعبة عليهم المهمة كانوا يلجؤون للمعابر البرية ومن ثم الخروج عبر الدول المجاورة.
ولفت إلى أن المستوطنين يتذرعون بالسفر بحجة العطلات الصيفية وغيرها ولكن الأمر يتعلق بصورة أساسية بخوفهم وقلقهم، وخشيتهم من قدرة الصواريخ الإيرانية على اختراق المنظمات الدفاعية وإحداث دمار وقتل عدد كبير من المستوطنين فى هذا الصدد.

وأوضح الباحث والكاتب الفلسطينى أنه فى حال استمرت الحرب بين إسرائيل وإيران لفترة طويلة دون وقف كامل لها، فهذا يعنى استمرار الهجرة خصوصاً الهجرة العكسية، مع تدهور الوضع الأمنى أكثر صعوبة فهذا يعنى بأن الأمر سيكون له تداعيات أيضاً مستقبلية فى هذا الشأن ويؤثر بشكل كبير، لأن الاستمرار الحرب وعدم قدرة إسرائيل على إنهائها فى فترة محددة سيؤدى إلى استنزافها وزيادة التخوفات لدى المستوطنين، ويدفعهم إلى الهجرة العكسية بشكل متزايد خصوصاً بأن إسرائيل تعانى منذ فترة طويلة فى موضوع العدوان على قطاع غزة، والذى شل الكثير من الأمور الاقتصادية.

وعن كيفية تعاطى الخزينة الإسرائيلية مع الوضع الاقتصادى المتردي، أكد أن إسرائيل تعتمد على المساعدات المالية والعسكرية من الخارج وفى العدوان على غزة دفعت مليارات الدولارات فضلا عن الخسائر الاقتصادية وخسائر سابقة فى مواجهة مع حزب الله، وهى تتطلع للحصول على مساعدات أكبر من الولايات المتحدة والدول الغربية، وتعول على تغطية المصروفات الكبيرة بدعم أمريكى، مرجحا أن تواجه ميزانية إسرائيل المستقبلية تحديات وازمات بسبب الوضع الاقتصادى الصعب.

ويعيش حوالى 7.2 مليون يهودى حاليًا فى إسرائيل - حوالى 45% من إجمالى الشعب اليهودى، وهذا سجل تاريخى يجعل إسرائيل أكبر مركز يهودى وأكثرها نفوذاً فى العالم - ثقافيًا وديموغرافيًا وسياسيًا.

فيما يعيش حوالى 8.6 مليون يهودى خارج إسرائيل غالبيتهم فى الولايات المتحدة بحوالى 6.3 مليون يهودى.

p.4.5
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رويترز: محادثة مهمة جرت بين الرئيسين ترامب وزيلينسكى

عمرو دياب يدخل قائمة أفضل 100 فنان عالمى قبل مشاركته فى مهرجان العلمين

أغرب حقائب اليد فى العالم.. لويس فيتون يصمم شنطة على هيئة كوب قهوة.. وفى ميلانو حقيبة تشبه عيش الفينو بـ758 جنيها إسترلينيا.. وحمامة وحبوب منع الحمل ومكعب ثلج تصميمات مثيرة للجدل.. وسويدى يصنع حقيبة لحمل الخبز

وسط جدل الإيجار القديم.. وريث عقار قديم يُطمئن السكان: أنتم فى أمان

مصدر بالزمالك يفند شائعات عقد جون إدوارد: كلام فارغ وبنود خيالية وغير منطقية


المصرى مينا رزق يفوز برئاسة المجلس التنفيذى للفاو لمدة 4 سنوات بالإجماع

السعودية وروسيا تدعوان لوقف حرب غزة وحل دائم للقضية الفلسطينية

الطقس شديد الحرارة غدا وشبورة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 36 درجة

موعد معسكر منتخب مصر استعدادا لمباراتى إثيوبيا وبوركينا فى تصفيات كأس العالم

وسام أبو على لصفقة الزمالك المنتظرة من المطار: أراك قريباً


موجة شراء إسرائيلية لعقارات قبرص تثير القلق.. والأحزاب تحذر: قد نفقد بلادنا

غدا.. فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ حتى الخميس 10 يوليو

حمم بركانية وطين.. بركان يثير حيرة العلماء فى تايوان.. فيديو

إخلاء سبيل المتهمة فى دهس 4 أسر بالتجمع بعد إتمام التصالح

مروان عطية يطمئن جمهور الأهلى: بعد سنة تعب ومسكنات تم إجراء العملية

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

بالتصفيق.. استقبال مؤثر لجثمانى جوتا وشقيقه فى البرتغال.. صور

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ليصل إلى 3329.67 دولار للأوقية

اتصال هاتفى بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره النرويجى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى