بسبب موقفها من الطاقة النووية.. تحذيرات من عزلة عالمية لاسكتلندا

حذر وزير شئون اسكتلندا فى الحكومة البريطانية، إيان موراى، من أن اسكتلندا باتت معزولة عالميًا بسبب رفض الحكومة الاسكتلندية تطوير محطات نووية جديدة، ما يؤدى إلى تفويت فرص اقتصادية كبيرة وخلق آلاف الوظائف ذات المهارات العالية.
وأشار موراي - خلال زيارته لمحطة "تورنس" النووية في إيست لوثيان - إلى أبحاث جديدة تُظهر أن اسكتلندا أصبحت من المناطق القليلة في أوروبا التي لا يزال فيها موقف رسمي معارض لتوسيع الطاقة النووية -وفق بيان للحكومة البريطانية.
وأضاف: "بينما تمضي الحكومة البريطانية ودول أوروبية كفرنسا والسويد وفنلندا قدمًا في مشروعات الطاقة النووية، تواصل الحكومة الاسكتلندية تمسكها بموقف أيديولوجي يضر بمصالح المواطنين ويُفقد البلاد فرصًا للنمو وخلق الوظائف وتوفير طاقة نظيفة وآمنة".
وبحسب الأبحاث التي أجرتها "الرابطة النووية البريطانية" و"الرابطة النووية العالمية"، فإن 87% من الاقتصاد العالمي يدعم تطوير مشاريع نووية جديدة، بما في ذلك دول أوروبية كانت معارضة سابقًا مثل إيطاليا والدنمارك وبلجيكا، بينما خففت ألمانيا موقفها تجاه المبادرات النووية على المستوى الأوروبي.
من جهته، قال توم جريتريكس، الرئيس التنفيذي للرابطة النووية البريطانية، إن الطاقة النووية يمكن أن توفر لاسكتلندا مصدرًا موثوقًا ونظيفًا للكهرباء يدعم مصادر الطاقة المتجددة، محذرًا من أن رفض الحكومة الاسكتلندية تعويض محطة "تورنس" بعد تقاعدها القريب يعكس غيابًا للجدية في رسم سياسات الطاقة.
يُذكر أن محطة "تورنس" ساهمت منذ افتتاحها عام 1988 بأكثر من 16 مليار جنيه إسترليني في الاقتصاد البريطاني، ودعمت أكثر من 2,600 وظيفة سنويًا، بينما بلغت مساهمة محطتي "هانتيرستون B" و"تورنس" مجتمعتين أكثر من 29.4 مليار جنيه.

Trending Plus