جامعة أسوان تستعد للتنسيق.. رئيس الجامعة لـ"اليوم السابع": 3 معامل تستقبل 700 طالبا.. لدينا كليات فريدة وتخصصات نادرة "مصايد وأسماك وهندسة الطاقة" أبرزها.. واستحداث دبلومة علاج الإدمان والتوظيف فور التخرج.. صور

رئيس الجامعة ومحرر اليوم السابع

حوار - عبد الله صلاح

الجمعة، 04 يوليو 2025 09:00 م

أكد الدكتور لؤى سعد الدين نصرت، رئيس جامعة أسوان، أن الجامعة تضم عدد من الكليات التى تساعد على تأهيل الطلاب لسوق العمل خاصة تلك التى تكون فريدة وذات تخصصات نادرة، وتخدم المجتمع، لأن أسوان ذات طبيعة جغرافية مميزة وتضم على أرضها مشروعات "السد العالى وبحيرة ناصر والطاقة الشمسية وتستقبل الأفواج السياحية" لذلك وجب توفير كليات وتخصصات تخدم هذه المجالات.

وقال رئيس جامعة أسوان، خلال حواره لـ"اليوم السابع"، إنه يتمنى التوفيق لجميع طلاب الثانوية العامة بالعام الدراسى المنقضى 2024/2025، وعلق قائلاً: نقول لكم الجامعة فى انتظاركم وتفتح أبوابها للطلاب على مستوى 19 كلية.

وأشار، إلى أنه حفاظاً على دقة التنسيق وتلاشى الأخطاء التى تقع أثناء استخدام طلاب الثانوية العامة للتنسيق عبر مراكز الانترنت فى الشوارع "السايبر" أو من المنازل، تفتح الجامعة معامل التنسيق بالجامعة على مستوى 3 فروع، وهى: "فرع الجامعة بصحارى وأسوان الجديدة ومجمع كلية الهندسة بأبوالريش"، ومزودة هذه المعامل بشبكة إنترنت فائقة السرعة وتتسع لنحو 700 طالب وطالبة بمراحل التنسيق المختلفة، مضيفاً أن تسجيل الرغبات إلكترونياً وفى حالة اختيار خاطئ تم توفير فريق متخصص للتعامل مع هذه المشاكل، على عكس الأخطاء التى من الصعب تداركها فى حال التنسيق بـ"السايبر"، بجانب توفير مولدات كهربائية بمعامل التنسيق فى حالة التعرض المفاجئ لانقطاع الكهرباء أثناء التنسيق، ويوجد أيضاً طابعات لمستندات التنسيق وذلك كله بالمجان.

اختبارات القدرات

وتابع الدكتور لؤى نصرت، أن جامعة أسوان تفتح أبوابها أيضاً لاختبارات القدرات بالكليات المطلوبة لذلك، مثل: "كلية التربية النوعية وعلوم الرياضة والتمريض" وغيرها، ويتم الإعلان عن موعد القدرات من خلال وزارة التعليم العالى، مضيفاً أن جامعة أسوان تخصص أيام للبنين وأخرى للبنات لمراعاة قياسات الوزن والطول خلال الاختبارات بدون اختلاط، مع مراعاة توقيت إجراء الاختبارات فى الصباح الباكر، نظراً لظروف الطقس فى أسوان وارتفاع درجات الحرارة صيفاً.

كلية ذات طبيعة خاصة

وأوضح رئيس الجامعة، أن أسوان لديها بعض الكليات النادرة على مستوى جامعات مصر، ومنها كلية "مصايد وأسماك" لخدمة بحيرة ناصر، وتتميز هذه الكلية بأنها الوحيدة على مستوى الجمهورية لتدريب الطلاب على أسماك النيل العذبة، وهذه التخصصات مهمة جداً فى سوق العمل خاصة أن الإقبال عليها قليل، بجانب كلية هندسة الطاقة التى تساعد على الابتكار وخدمة المجتمع فى مشروعات الطاقة النظيفة خاصة الموجودة فى أسوان من محطات الطاقة الشمسية التى تعد الأكبر فى الشرق الأوسط، بجانب بعض أقسام كلية الألسن، مثل اللغات الشرقية الكورى واليابانى والصينى والبرتغالى والروسى والإيطالى ويأتى إلينا طلاب من جميع محافظات الجمهورية.

ولفت إلى أن جامعة أسوان وليدة من الجامعة الأم وهى جنوب الوادى التى كانت تخدم كليات جنوب الصعيد، والتى بدورها انفصلت من الجامعة الجدة وهى جامعة أسيوط التى كانت تخدم الصعيد كاملة سابقاً، والآن وفقاً لرؤية الرئيس للجمهورية الجديدة 2030 وجود جامعة فى كل محافظة من المحافظات، وهو الأمر الذى ترتب عليه انطلاق الدراسة فى جامعة الغردقة العام الحالى، مؤكداً أن أسوان تميزت فى التصنيفات العالمية وفقاً لاستشهاد البحث العلمى.

علاج الإدمان

وحول علاج الإدمان، قال الدكتور لؤى سعد الدين، إن جامعة أسوان دائماً سباقة فى كونها ترى الحلول التى تخدم بها المجتمع المدنى والبيئة المحيطة، لأنها ليست قاصرة على الناحية التعليمية فقط ولكن يمتد ضلعها إلى شيئ مهم آخر وهو خدمة المجتمع، والمجتمع المحيط يمر بتحديات كثيرة لذلك فإن دور الجامعة معالجة مثل هذه المشكلات، مضيفاً أن مشكلة الإدمان لا تخص أسوان ومصر فقط ولكنها مشكلة بالعالم، وإن انتشار المخدرات وخاصة المخدر الجديد "المصنع" وهو "الشابو" و "الآيس" وهو كيميائى وتركيبى والجسم يتأثر به لفترة طويلة حتى يخرج منه، بخلاف الجيل القديم من المخدرات والذى كان يأتى من الخشخاش ويزرع ثم يحصد ثم يصنع ثم ينقل ثم يعبأ تجزئة، فجميع هذه المراحل كان بالإمكان والسهل إحباط محاولة ترويج هذه المخدرات، فى أى من المراحل التى يمر بها، إنما الشابو لا يمكن ملاحقته بسهولة لأنه نوع من المخدرات التى تصنع "تحت بير السلم" ومصنع من مواد كيمائية أشد خطورة على الجسم وذات تأثير سريع جداً يفقد صاحبه الوعى، وتزامن انتشاره فى مصر خلال 2020 مع جائحة كورونا التى كان من الصعب معها الترويج للمخدرات بشكل كبير، فكان على التجار تصنيع مثل هذه الأنواع الخطيرة من المخدرات.

وكشف رئيس جامعة أسوان، أن من نتائج هذه الحوادث أطلقت شرارة التحرك وكانت جامعة أسوان على رأس المتحركين من واجب مسئوليتها وسارعت بالتدخل للمساهمة فى حل المشكلة، وبدأت بحملات توعية للطلاب خلال العام الجامعى المنقضى 2024/2025 ، وتم خلالها إطلاق سلسلة من الحملات منها: "لا للإدمان" و"قف" و"قوتك فى صحتك" جميعها تحت مظلة واحدة هى مبادرة بداية التى أطلقها الرئيس بهدف بناء الإنسان المصرى، وكان يتم خلال هذه الحملات توعية الشباب بخطورة هذا المخدر وتأثيره على الجسم وتدمير الوظائف الطبيعية له، وكان عليهم توعية باقى أفراد الأسرة والجيران بالمجتمع المحيط بالطلاب.

وأكمل رئيس الجامعة، أنه تطور الدور فى التحرك نحو العلاج، فكان من خلال إنشاء مراكز عزيمة لعلاج الإدمان، وفى أسوان أنشأت جامعة أسوان مركز عزيمة بمدينة أسوان الجديدة، وتم دعمه بالفرق الطبية اللازمة من خلال أطباء قسم الطب النفسى، مؤكداً أن المركز مجهز من جميع التجهيزات المطلوبة، من معامل وغرف إقامة تصل لـ100 سرير مطعم مركزى وملاعب والعلاج بالمجان والعلاج الذى يستهدف نزع السموم من جسم المريض، ومساعدته على الاستشفاء، بالتعاون مع أقسام علم النفس بالآداب وكلية العلوم الرياضية والخدمة الإجتماعية وأيضاً قسم الموسيقى بالتربية النوعية.

وعلق رئيس جامعة أسوان: نحن فى أشد الحاجة إلى متخصصين فى هذا المجال خاصة أن مراكز عزيمة لعلاج الإدمان منتشرة فى المحافظات، كاشفاً عن استحداث دبلومة لمدة سنة "دراسات عليا"، يمكن الالتحاق إليها عقب التخرج مباشرة بداية من العام الدراسى الجديد، وتستقبل طلاب كليات الآداب قسم علم النفس والخدمة الاجتماعية وعلوم الرياضة وآخرين فى هذا المجال، وتكون الدراسة لمدة سنة على مدى فصلين دراسيين يدرس الطالب خلالهما 6 مواد، وبمجرد الانتهاء من الدبلومة يلتحق فوراً بالعمل فى مراكز عزيمة، بهدف توسيع التخصصات للحالات المترددة على المركز.