عمر يونس: روايتى تتناول فترة الاحتلال الإنجليزى لمصر والجائزة عامل مساعد للكاتب

وصل الكاتب الشاب عمر يونس إلى القائمة الطويلة فى جائزة خيري شلبي للعمل الروائى الأول الدورة السادسة لعام 2025، وذلك عن روايته غير المنشورة "راية جماعة البك" والتى تدور أحداثها في القاهرة القديمة وتحديدًا فى خلال السنوات من 1930 وحتى 1952، وهى فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر، وتتوالى أحداث الرواية فى إطار من الأحداث السياسية والاجتماعية مرورًا بأحدث متنوعة أخرى.

وأوضح عمر يونس، أن روايته التي وصلت إلى جائزة خيري شلبي تضم فى أحداثها فترة تنصيب الملك فاروق وتصاعد نفوذ الجماعة المحظورة، والحزب الشيوعي بقيادة هنري كوريل، وغيرهم من الشخصيات الهامة الأخرى مثل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكوكب الشرق أم كلثوم، والتي كان لها دور  مؤثر في أحداث الرواية بمجرد سماع أغنيتها التي تؤثر بشكل أساسي على شخصيات الرواية وتحركاتهم.

وأضاف عمر يونس في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه في رحلة الرواية للنهاية تمر الأحداث بانتفاضة 1951 وبعدها حريق القاهرة وثورة يوليو التي قدت على الاحتلال الإنجليزي بمصر، وخروج الملك فاروق خارج مصر وتسليم الحكم إلى الملك أحمد فؤاد الثاني.

وبالحديث عن الجوائز الأدبية، قال عمر يونس، إن الجوائز هي عامل مساعد يختصر الكثير من الوقت والمجهود، وفي حالة أن الرواية مؤثرة فهي تستحق أن تلقى شهرة، ومن أبرز الأمثلة في عالم الرواية العربية هو أديب نوبل نجيب محفوظ، فرغم أنه حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، إلا أن رحلته كانت قد بدأت منذ ذلك بعدة عقود، ولكنه حصل على الشهرة بسبب تأثير أعماله، فأعماله كانت مؤثرة في كل من يقرأها من مختلف فئات الشعب، كما تتناول مختلف قضايا المجتمع، وهو خير مثال على أن الأعمال هي من تشهر كاتبها وليست الجوائز.

وفي حالة فوز الكاتب بجائزة ما، فذلك يزيد من مسئوليته تجاه أعماله القادمة، ففي حالة إن كان الكاتب يكتب لمجرد الكتابة وليس له جمهور يقرأ، فهناك بعض التفاصيل التي قد يغفل عنها، ولكن عندما يقترن الإسم بجائزة ووجود جمهور يقرأ كتاباتك خاصة إن كانت الجائزة لها قدر كبير من الأهمية، تحتاج حينها إلى وقت طويل لمراجعة أعمالك قد تصل إلى سنوات حتى تصل إلى قرار خروجه إلى النور وقبل أن تتسرع في نشره.