ماذا تفعل دماغك أثناء النوم.. 5 مهام لا تتوقعها

في كل ليلة، بينما يستريح جسمنا، يواصل الدماغ العمل بجد في نواحٍ عديدة، فبينما قد يعني النوم للجسم الراحة فحسب، فهو الوقت المناسب للدماغ لتقوية مناعته ودخول مرحلة "الإصلاح"، لنستكشف الأمور المذهلة التي يقوم بها الدماغ أثناء نومنا كل ليلة، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

فيما يلى.. 5 مهام لا تصدقها تفعلها دماغك أثناء النوم:

يتخلص من النفايات

من أهم وظائف دماغك أثناء النوم التخلص من الفضلات، تمامًا كما تفعل كل يوم في منزلك، فعلى مدار اليوم، تُنتج خلايا دماغك الفضلات أثناء عملها، وإذا تراكمت هذه الفضلات مع مرور الوقت، فقد تُسبب مشكلات مثل فقدان الذاكرة أو أمراض الدماغ، لذلك، من المهم التخلص من الفضلات يوميًا، وأثناء النوم، ينشط نظام تنظيف خاص يُسمى الجهاز الليمفاوي، حيث يستخدم هذا النظام السائل الدماغي الشوكي لطرد السموم والبروتينات الضارة من الدماغ، حيث يمكنك تخيله كغسيل دماغ ليلي يُساعد في الحفاظ على صحة دماغك وكفاءته.

ومن ثم، فإن الحصول على نوم جيد عالي الجودة، ليلة بعد ليلة، قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر، الذي يرتبط بتراكم البروتينات الضارة في الدماغ.

فرز ومعاجلة المعلومات

يلعب النوم دورًا أساسيًا في مساعدة دماغك على تذكر المعلومات، فعندما تتعلم شيئًا جديدًا خلال النهار، أو حتى مهارة جديدة، يحتاج دماغك إلى وقت لمعالجة تلك المعلومات وتخزينها، ويساعدك على حفظها، وأثناء النوم، وخاصةً خلال مرحلة حركة العين السريعة (REM)، يُراجع دماغك الذكريات والمعلومات التي كونتها خلال النهار، ويُقرر أيها سيحتفظ بها وأيها سيتخلص منها.

وتُعزز الذكريات المهمة وتُنقل من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى (مثل يوم زفافك، أو يوم فقدانك لشخص عزيز)، ولهذا السبب، يُمكن أن يُساعدك النوم الجيد ليلاً على تحسين أدائك الدراسي أو العملي، لأن دماغك يكون قد أتيحت له الفرصة لتنظيم وحفظ ما تعلمته.

إعادة الشحن والتجديد

مع أن الدماغ لا يتوقف عن العمل تمامًا، إلا أنه يستهلك طاقة أقل أثناء النوم، ويمنح النوم دماغك فرصة لإعادة شحن طاقته واستعادة نشاطه، ليعمل بكفاءة في اليوم التالي، واليوم الذي يليه، وهكذا، وأثناء النوم العميق، يتباطأ نشاط الدماغ، وتحصل خلاياه على استراحة من جدول أعمالها المزدحم، وتساعد هذه الراحة على إصلاح الخلايا ودعم نمو خلايا دماغية جديدة وترابطاتها، فكر في الأمر كما لو كنت تقوم بشحن بطارية هاتفك طوال الليل - يحتاج عقلك أيضًا إلى هذا الشحن ليظل متيقظًا محافظًا على تركيزه ومنتبهًا للقيام بكل ذلك مرة أخرى في اليوم التالي.

ينظم العواطف والمزاج

يساعد النوم الدماغ على التحكم في مشاعرك ومزاجك، وعندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، قد تشعر بالمزيد من الانفعال، أو التوتر، أو القلق، أو حتى المرض، ذلك لأن النوم يؤثر على أجزاء الدماغ التي تتحكم في المشاعر، وأثناء النوم، خاصةً نوم حركة العين السريعة، يُعالج الدماغ التجارب العاطفية، ويساعد على تخفيف التوتر العاطفي، كما يُعزز قدرة الدماغ على التعامل مع المشاعر الصعبة، ويُحسّن مرونته العاطفية وقوته، ولهذا السبب، يُعد النوم الجيد مهمًا للصحة النفسية، إذ يُمكن أن يُساعد في تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق واضطرابات المزاج.

يدعم التعلم والإبداع

يعتبر النوم أداة فعّالة لتعزيز الإبداع ومهارات حل المشكلات، فعندما تنام، يربط دماغك الأفكار والمعلومات بطرق جديدة، مما يساعدك على التوصل إلى حلول إبداعية، وخلال نوم حركة العين السريعة، يكون الدماغ نشطًا للغاية، وكأنه يحلم بأفكار جديدة، وتساعد هذه المرحلة دماغك على بناء روابط غير متوقعة بين الذكريات والمعرفة، ويجد الكثيرون أنه بعد نوم هانئ، يمكنهم التفكير بوضوح أكبر وحل المشكلات بشكل أفضل ولهذا يُنصح بالمراجعة صباحًا قبل الامتحان، ذلك لأن الدماغ يكون قد خصص وقتًا للعمل خلف الكواليس أثناء النوم.