رقم مفزع وعقاب مطلوب.. 100 ألف مخالفة مرور يوميا!

18 مليون مخالفة مرورية فى 6 أشهر، رقم مفزع ورد فى تقرير وزارة الداخلية عن حصاد حملاتها، فى النصف الأول من العام، وهو رقم يعنى 3 ملايين مخالفة شهريا، و100 ألف يوميا، ويتطلب بالفعل وقفة وحسم تجاه تطبيق القانون بشكل عاجل وحاسم تجاه المخالفين، لأننا بالفعل أمام رقم ضخم لنصف عام، ومن خلال حملات مرورية شاملة على الطرق الرئيسية والفرعية بمختلف المحافظات وأيضا حصاد الرادارات والكاميرات على الطرق الحديثة.
هذه الأرقام مؤشر على مدى الانتشار والفاعلية الميدانية للمرور، بل وربما أيضا هناك تقارير عن لجان تحليل المخدرات، والتى تضبط عشرات الآلاف من المخالفين ويجب أن يطبق القانون بحسم.
ومن خلال تقرير الزميل محمد عبدالراضى، فإن الأرقام فى ما يتعلق بسيارات النقل الثقيل، تم ضبط أكثر من 400 ألف مخالفة تنوعت بين تجاوز الحمولة المقررة، والسير فى الجانب الأيسر من الطريق، والتجول فى أوقات الحظر، ووجود ركاب فى صندوق الحمولة.
كما سجلت الرادارات والأكمنة المرورية أكثر من 8.6 مليون مخالفة لتجاوز السرعة المقررة، وهو رقم ضخم يعكس خطورة التهور فى القيادة، خاصة على الطرق السريعة، وفى ما يتعلق بالسير بدون تراخيص، القيادة أو التسيير، تم ضبط ما يقرب من 287 ألف مخالفة، أما عن غياب شروط الصلاحية الفنية للمركبات، أكثر من 106 آلاف مخالفة، وأكثر من 77 ألف مخالفة تتعلق بعدم الالتزام بلوحات السيارات أو التلاعب بها، و2274 مخالفة للسير عكس الاتجاه، وهو سلوك يشكل تهديدا مباشرا لحياة السائقين والمارة على حد سواء، ويفترض أن يتم تطبيق القانون بعقوبات رادعة، تصل للحبس فى كل التشريعات بالعالم، وأكثر من مليون مخالفة لعدم ارتداء حزام الأمان، وهو امر بالفعل يجب وضعه ضمن التوعية المرورية. وبالنسبة لسائقى الدراجات النارية، فقد تم ضبط نحو 84 ألف حالة لعدم ارتداء الخوذة الواقية.
التقرير يرصد 128 ألف مخالفة لاستخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، وهى مخالفات تعكس الاستهتار بمتطلبات السلامة على الطريق، وهى مخالفات تستلزم بالفعل ردعا عقابيا يمنعها ويضعها ضمن المخالفات المسببة للحوادث.
وهناك مخالفات سوء السلوك أكثر من 4.2 مليون مخالفة متنوعة، شملت استخدام آلات تنبيه غير قانونية، تركيب سارينات أو فلاشات مخالفة، أو عدم وجود الملصقات القانونية المطلوبة.
ويقول تقرير الداخلية، إنه تم التنسيق مع مسؤولى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان لإجراء حملات تحليل عشوائية للكشف عن تعاطى المواد المخدرة بين السائقين، حيث خضع أكثر من 54 ألف سائق للفحص، ثبتت إيجابية 2250 حالة منهم، بنسبة بلغت 4.2%. كما تم فحص سائقى حافلات المدارس، وأظهرت النتائج إيجابية 29 سائقا من بين أكثر من 10 آلاف تم فحصهم، بنسبة 0.27%، وتم استبعادهم فورا من العمل لحماية أرواح الطلاب.
وبالمناسبة، يأتى التقرير حول هذا العدد الضخم من المخالفات متزامنا مع أصداء حادث المنوفية الذى، راح ضحيته فتيات وشاب فى عمر الزهور، وتفجرت مناقشات تشير إلى خطورة المخالفات، واذا كانت الداخلية تقدم جهدها، فإن المطلوب تطبيق القانون بحسم على المخالفين، خاصة المخالفات التى تتعلق بالسير عكس الاتجاه أو الحديث فى التليفون المحمول أو السير فى غير أماكن المرور لسيارات النقل، وأن تمتد العقوبات إلى ملاك السيارات النقل حتى يمكنهم حسم سلوك السائقين. وأيضا حمولة الميكروباص أضعاف العدد المحدد مثل ميكروباص حادث المنوفية حيث يتم حشر 23 فتاة فى ميكروباص لا يستوعب سوى 14 راكبا، بجانب رعونة السائق فى النقل أو الميكروباص، وهى سلوكيات تفرض وجود منظومة تناسب الطرق الحديثة، وتعاقب بحسم كل من يخالف بدون تفرقة.


Trending Plus