الرئيس الأمريكى يبث أجواء إيجابية بخصوص وقف إطلاق النار فى غزة.. رد حركة حماس الإيجابى يضع حكومة الاحتلال فى مأزق.. إسرائيل تواصل قتل وحصار الفلسطينيين.. وتفرض أزمة وقود غير مسبوقة بمستشفيات القطاع المنكوب

بث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أجواء إيجابية حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث أكد أنه قد يتم التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، رغم دخول الحرب يومها الـ639 على واقع المجازر التي أودت بعشرات الفلسطينيين بينهم منتظرو المساعدات.
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، السبت، إنه قد يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع، لكنه لم يطلع على الوضع الحالي للمفاوضات.
بدروها قالت في بيان، إنه " أكملت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على شعبنا في غزة، وقامت الحركة بتسليم الرد للإخوة الوسطاء والذي اتسم بالإيجابية، والحركة جاهزة بكل جدية للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار".
وقد أعلن ترامب الأسبوع الماضي، في منشور على منصته تروث سوشيال، أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما، مبيّنا أن الوسطاء سيتولون تقديم مقترح نهائي، وأضاف "آمل أن تقبل حماس هذا الاتفاق لأنه لن يتحسن، بل سيزداد سوءا".
ووفقا لوسائل إعلام أمريكية، فإن المقترح الأمريكي المطروحة يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، بضمانات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يضمن استمراره طوال المدة، وتقترح الورقة جدولا للإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانا، وفق الترتيب التالي: في اليوم الأول يطلق 8 أسرى أحياء - في اليوم السابع تسلم 5 جثامين - في اليوم 30 تسلم 5 جثامين - في اليوم 50 يطلق 2 من الأسرى الأحياء - وفي اليوم 60 تسلم 8 جثامين"، على أن تجري عمليات تبادل الأسرى من دون احتفالات أو استعراضات.
وينص الاقتراح على دخول المساعدات الإنسانية فورا إلى قطاع غزة وفقًا لاتفاق 19 يناير الماضي، وبكميات كافية، بمشاركة الأمم المتحدة والهلال الأحمر، ووفقا للمقترح، وبعد الإفراج عن 8 أسرى، سينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق في شمال غزة، حسب خرائط يتم التوافق عليها، كما ستتم عملية انسحاب إسرائيلية من مناطق في الجنوب في اليوم السابع، حسب خرائط متفق عليها.
وستعمل فِرَق فنية على رسم حدود الانسحابات خلال مفاوضات سريعة تُجرى بعد الاتفاق على الإطار العام للمقترح، ومع بدء سريان الاتفاق، ستبدأ مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار، تتناول 4 نقاط رئيسية: تبادل ما تبقى من الأسرى - الترتيبات الأمنية الطويلة الأمد في غزة - ترتيبات "اليوم التالي - إعلان وقف دائم لإطلاق النار".
وفي اليوم العاشر، ستقدم حماس كل المعلومات والأدلة حول الأسرى المتبقين وإذا كانوا أحياء أو أموات، مع تقارير طبية. وفي المقابل، ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا من غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ويتضمن المقترح ضمانات لالتزام ترامب وجديته تجاه الاتفاق، وأنه في حال نجاح المفاوضات خلال فترة التهدئة فسيؤدي ذلك إلى نهاية دائمة للنزاع.
هذا ويعد رد حماس الإيجابي على المقترح، مع إدخال بعض التعديلات الطفيفة المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي وإدخال المساعدات، قد يضع معارضي الصفقة داخل الحكومة، وتحديدا وزير المالية سموتريتش ووزير الأمن القومي وبن غفير، أمام اختبار حقيقي بشأن بقائهم في الائتلاف أو انسحابهم منه، كما يضع الحكومة بأكملها بقيادة بنامين نتنياهو في مأزق إنهاء الحرب التي تسعى إلى إطالة أمدها من أجل المكاسب السياسية والشخصية والبقاء في السلطة.
وعن الوضع الصحي، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن "أزمة نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات لا تزال متفاقمة، وهذه مؤشرات غير مسبوقة"، مؤكدة أن "الأزمة تُفاقم من حالة الاستنزاف الشديدة للمنظومة الصحية وما تبقى من مستشفيات عاملة".
وأضافت في بيان صدر عنها السبت، أن "الضغط المتزايد من الإصابات الحرجة يزيد معها الحاجة لضمان استمرار عمل المولدات الكهربائية لتشغيل الأقسام الحيوية"، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد سياسة التقطير في السماح بإدخال كميات الوقود والتي لا تتيح وقت اضافي لعمل المستشفيات".
وتابعت: استمرار الحلول المؤقتة والطارئة يعني انتظار توقف عمل الأقسام المنقذة للحياة، فالفرق الهندسية في المستشفيات مستنزفة في متابعة عمل المولدات وإجراءات الترشيد التي أصبحت دون جدوى". وجددت وزارة الصحة المناشدة العاجلة للجهات المعنية بالتدخل والضغط على الاحتلال لإدخال امدادات الوقود اللازم لعمل المولدات الكهربائية.
ميدانيا استشهد 35 فلسطينيا وأصيب آخرون، السبت، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة، واستشهد 15 مواطنا وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، وحي الشجاعية شرق غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار قرب مركز مساعدات الشركة الأميركية شمال مدينة رفح، ما أدى لاستشهاد 9 مواطنين وأكثر من 40 مصابا، وأضافت أن 4 مواطنين استشهدوا، إثر قصف للاحتلال على بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس.
وأفاد مصدر في مستشفى المعمداني، بانتشال جثتي شهيدين إثر قصف الاحتلال حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وقالت مصادر في مستشفيات غزة، إن 35 مواطنا استشهدوا في غارات الاحتلال على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر السبت.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، أكثر من 192 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

Trending Plus