عام على تولى ستارمر الحكم.. إندبندنت: عانى من أقصر شهر عسل لأى رئيس وزراء بريطانى

سلطت صحيفة "إندبندنت" البريطانية الضوء على مرور عام على تولى كير ستارمر رئاسة الوزراء فى بريطانيا، والذى كان أول من يتولى المنصب من حزب العمال منذ 14 عاماً.

وقالت الصحيفة، إن ستارمر يحتفل بمرور أول عام له فى داونينج ستريت بعد أن عانى من أقصر شهر عسل لأى رئيس وزراء فى التاريخ، على الرغم من فوزه بأغلبية ساحقة بلغت 411 مقعدًا وأغلبية ساحقة بلغت 156 مقعدًا.

وبعد 365 يومًا من رئاسته للوزراء، لا يزال حزب العمال متأخرًا فى استطلاعات الرأى بنسبة 23%، متخلفًا عن حزب "إصلاح بريطانيا" بزعامة نايجل فاراج (28%)، ولعل إحدى أبرز الصور التى تميز هذه الحكومة حتى الآن هى صورة وزيرة المالية راشيل ريفز وهى تبكى فى مجلس العموم الأسبوع الماضى.

وذكرت إندبندنت، أن ستارمر عندما تولى منصبه، وعد بالنمو والمزايا "للعمال"، لكن رفعه لضريبة التأمين الوطنى تسبب فى تراجع عدد الوظائف وركود الاقتصاد.

ورغم ذلك، فقد تعهد ستارمر بزيادة ميزانية إنفاق هيئة الخدمات الصحية الوطنية بنسبة 2.8% على مدى ثلاث سنوات، لتصل إلى زيادة قدرها 30 مليار جنيه إسترلينى بحلول عام 2028.

وعلى الصعيد الدولى، حقق ستارمر نجاحاً بإبرامه ثلاث صفقات تجارية، ولعبه دورًا محوريًا فى الحرب فى أوكرانيا وأزمات الشرق الأوسط. وسيرفع الإنفاق الدفاعى إلى 2.5% من الناتج المحلى الإجمالى بحلول أبريل 2027، ويهدف إلى الوصول إلى 3% فى البرلمان المقبل.

وعلى الرغم من ضعف موقفه فى الداخل، حيث يشير البعض فى حزب العمال إلى إمكانية الإطاحة به من العام المقبل، إلا أنه يظل الخيار المعقول الأخير لزعيم ذى مسئولية مالية على رأس حزب يسعى إلى الحد من الإنفاق وزيادة الضرائب. لكنه احتفل بالذكرى السنوية الأولى لتوليه منصبه بتمرد كبير من جانب نواب حزبه، شهد تخليه عن إصلاحات الرعاية الاجتماعية التى كانت ستوفر لحكومته 5 مليارات جنيه إسترلينى سنويًا، معظمها من إعانات الإعاقة.