عرض طبعة نادرة من كتاب جاليليو الأول للبيع فى مزاد علنى

في عام 1633 اتهمت محكمة التفتيش الرومانية جاليليو جاليلي بالهرطقة وحكمت عليه بالسجن المؤبد وخُفِّفت العقوبة لاحقًا إلى الإقامة الجبرية الدائمة في منزله قرب فلورنسا ولم ينجُ من مصيرٍ أشد إلا بوعده في محاكمته بأن "ينبذ بصدق... كل خطأ وهرطقة ومذهب مخالف للكنيسة الكاثوليكية المقدسة".

كانت جريمة جاليليو نشره كتاب "حوار حول النظامين العالميين الرئيسيين" قبل عام، وهو كتاب بدا فيه وكأنه يدافع عن مركزية الشمس.

كان هذا النموذج الفلكي، الذي أصبح مقبولًا عالميًا الآن، مثيرًا للجدل في ذلك الوقت، إذ افترض أن الأرض والكواكب الأخرى تدور حول الشمس. وقد طوره نيكولاس كوبرنيكوس في أربعينيات القرن السادس عشر، متحديًا نموذج مركزية الأرض - المرتبط بالفيلسوف اليوناني أرسطو والذي طالما آمنت به الكنيسة - والذي ينص على أن الأرض هي مركز الكون.

وبسبب محاكمته يُذكر جاليليو اليوم كبطلٍ في البحث العلمي، ورمزٍ للنضال من أجل الحرية الفكرية وكان قد نشر كتابه الأول، "حوار مع رونتشيتي دا بروزيني في بيربوسيتو دي لا ستيلا نوفا"، قبل ثلاثة عقود، ويمكن للمرء أن يجد فيه لمحاتٍ آسرة عن المسيرة المهنية التي كانت تنتظره.

وتُعرض طبعة أولى نادرة للغاية من هذا العمل في مزاد الكتب والمخطوطات القيّمة في دار كريستيز بلندن في 9 يوليو 2025، ضمن فعاليات أسبوع التراث الكلاسيكي.

ويُعرف وجود إحدى عشرة نسخة أخرى، جميعها موجودة في مؤسسات. سبع منها فقط مكتملة - كما هو الحال مع النسخة المعروضة في المزاد. أُعيد اكتشافها حديثًا في مجموعة أوروبية خاصة، وهي أول نسخة تُطرح في السوق منذ أكثر من قرن.