غرفة حنا دياب.. رواية جديدة لـ شهلا العجيلى

صدر حديثًا عن دار ثقافة للنشر والتوزيع وبالتعاون مع منشورات ضفاف، رواية جديدة بعنوان "غرفة حنا دياب" من تأليف الروائية الدكتورة شهلا العجيلي.
فى روايتها الجديدة تعيد الكاتبة شَهلا العُجيلى إحياء تراث مدينة حلب الثقافى وفنون العمارة فيها وحكاياها الخالدة فى الذاكرة الجماعية لتشكل بروائيتها علامة فارقة ومميزة فى مسيرتها الإبداعية؛ ففى هذه الرواية تشتغل كل أنواع فنون القول التاريخى والسياسى والوثائقي؛ لتقول حكاية الوطن السورى على مرّ العصور.
بين أزقّة حى العقبة فى حلب، أقدم حى مأهول فى العالم، وأروقة خان العلبيّة حيث يسكن قنصل إيطاليا، لا تتوقّف قصص الحبّ عن الولادة، يشعلها صوت (حنّا دياب) الراوى الوحيد المعروف لمجموعة من حكايات "ألف ليلة وليلة"، ذلك الذى حاول البعض محو اسمه من سطور التاريخ، لكنّ الإبداع الحقّ لابدّ له من أن يجد فى كلّ أرض قلبًا عادلاً يظهر حقيقته.
فى هذه الرواية، تتشابك خيوط السرد من ثمانينيات القرن العشرين إلى تسعينيّاته، حيث تجلس ابنة الأستاذ الجامعى فى قاعة الدرس ذاتها التى شهدت مقتل والدها فى مواجهة دامية بين السلطة والمعارضة، لتعود بنا فى حكايتها إلى نحو قرنين من الزمن، إذ سيحكى لنا كلّ من ميسّر، وكندة، وغسّان، والخورى السريانى يوحنّا، كيف أنّ السلاطين ليس لديهم عزيز يراعونه، ولا أواصر مودّة أو صداقة، ولا يهمهم سوى المال والسطوة، فالبلاد وخيراتها ليسوا سوى جزء من أملاكهم الواسعة فى أراضى المعمورة، كما تناقش الرواية خلال أحداثها دور النساء فى حفظ المكتبات فى بلاد العرب، أمّا المطران جرمانوس فرحات وعمله العظيم فى تعريب الطقوس الكنسيّة، فهو كشف رائع من كشوفات هذه الرواية.
جدير بالذكر أن الدكتورة شهلا العجيلى هى روائيّة سوريّة أردنيّة، وهى أستاذة الأدب الحديث والدراسات الثقافيّة فى الجامعة الأميركيّة فى مادبا فى الأردن.
حصلت على الدكتوراة فى الأدب والدراسات الثقافية من جامعة حلب، ووصلت روايتها (سماء قريبة من بيتنا) إلى القائمة القصيرة للجائزة العالميّة للرواية العربيّة (البوكر) 2015، ووصلت روايتها (صيف مع العدوّ) إلى القائمة القصيرة للجائزة العالميّة للرواية العربيّة (البوكر) 2019، حصلت روايتها (عين الهرّ) على جائزة الدولة الأردنيّة فى الآداب 2010.
غرفة حنا دياب

Trending Plus