قصة فوازير قدمتها رجاء الجداوى فى مشوارها مع يحيى الفخرانى.. ذكرى وفاتها

تحل، اليوم السبت، ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي، أيقونة الأناقة والرقي، التي استطاعت بأدائها الهادئ وابتسامتها الصافية وذوقها الرفيع أن تحفر اسمها في ذاكرة الجمهور، لتصبح واحدة من أبرز نجمات الفن في مصر والعالم العربي، كما أنها نشأت وسط أجواء فنية خالصة كونها ابنة شقيقة الفنانة الاستعراضية الكبيرة تحية كاريوكا.

رغم أن بداية الفنانة رجاء الجداوي المهنية كانت بعيدة عن الأضواء، حيث عملت مترجمة في إحدى شركات الإعلان، إلا أن الأقدار قادتها سريعًا إلى الشهرة حين تُوّجت بلقب ملكة جمال القطن المصري عام 1958، ليختارها كبار المصممين كعارضة أزياء، وفي نفس العام دخلت عالم التمثيل بفيلم "غريبة"، لتبدأ مسيرة ذهبية امتدت أكثر من ستة عقود، قدّمت خلالها ما يزيد عن 300 عمل تنوعت بين السينما والتليفزيون والمسرح.

سطرت رجاء الجداوي تاريخًا فنيًا ثريًا، فظهرت مع كبار النجوم في أفلام خالدة مثل "إشاعة حب"، "عصابة حمادة وتوتو"، "حدوتة مصرية"، "البيه البواب"، "حنفي الأبهة"، "السلم والثعبان"، "تيمور وشفيقة"، "بوبوس"، "بنات العم"، و"توأم روحي". وعلى الشاشة الصغيرة تألقت في أعمال شهيرة مثل "أحلام الفتى الطائر"، "هند والدكتور نعمان"، "العائلة"، "الرجل الآخر"، "عائلة الحاج متولي"، "جراند أوتيل"، "عوالم خفية"، و"طلعت روحي". أما على خشبة المسرح، فقدمت أعمالًا مميزة مع الزعيم عادل إمام مثل "الواد سيد الشغال" و"الزعيم".

ولا يعرف الكثيرون أن رجاء الجداوي كانت أيضًا نجمة فوازير الثمانينيات، فقد شاركت في "فوازير المناسبات" مع يحيى الفخراني، في تجربة وحيدة تناولت مناسبات اجتماعية بأسلوب استعراضي مرح، وتناولت الفوازير في حلقاتها سؤالا بشكل يومي عن مناسبة اجتماعية معينة، يتم تجسيدها وتمثيلها من خلال قصة كوميدية، وفي نهاية كل حلقة استعراض عن المناسبة، وضمت الفوازير العديد من النجوم منهم هالة فؤاد وصابرين ومحمد رضا وحسن الشربيني ولطفي، وهي فكرة وتأليف يوسف عوف، وإخراج فهمي عبد الحميد.