"لا أحد يحبني".. صرخة لانا الشريف بعد إصابتها بـ"البهاق" بسبب الاحتلال.. وجهها البرئ تحول لجلد وشعر أبيض.. والدتها: تتعرض للتنمر وتعيش خوف وتعب دائم بسبب حالتها النفسية السيئة وأتمنى عودة وجهها الجميل.. صور

<< طيب أطفال فلسطيني: خوف وهلع الأطفال من صوت الطيران والقصف يتسبب بإصابتهم بالبهاق
<< 3,000 مريض بأمراض مختلفة يحتاجون للعلاج في الخارج
<< والدة لانا: علاجها مكلف وغير متوافر بغزة ونتمنى خروجها من القطاع
<< استشارى صحية نفسية: الصدمة النفسية الحادة والخوف الشديد يزيدان احتمال ظهور البهاق
<< الأمم المتحدة: البيئة غير الصحية تتسبب في انتشار الأمراض الجلدية لدى أطفال غزة
<< مسئولة حقوقية : لابد من محاسبة إسرائيل وضمان تقديم تعويضات للفلسطينيين عن الأضرار الفردية والجماعية للاحتلال ضد الأطفال
"كنت جميلة والآن لا أحد يحبني"، عبارة صغيرة خرجت من فتاة لم تتجاوز الـ10 سنوات من عمرها أثارت حالة كبيرة من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت تتمتع بالطلة المميزة والوسامة والجمال، ولكن فجأة حولت صواريخ الاحتلال هذا الوجه البرئ الذي يجذب انتباه الأقارب والجيران من كثرة حلاوته إلى تنمر من قبل صديقاتها بعد أن أدت الحرب والشظايا وغبار القصف إلى إصابها بالبهاق، لتتعرض الطفلة لسخرية من أقرانها، وتعيش معها أسرتها مأساة أخرى بجانب معاناة النزوح المتكرر ونقص الطعام والشراب.
اقرأ أيضا:
هل سيستجيب لضغوط ترامب؟ سى إن إن: نتنياهو يعقد اجتماعا بشأن حرب غزة اليوم
لانا تتعرض للتنمر من صديقاتها
تعيش لانا في خوف مستمر في ظل تصاعد أصوات القصف بشكل مستمر بجوار المخيم الذي تعيش فيه أسرتها، أصبحت تعاني العزلة من الأطفال الذين كانوا يلعبون معها قبل الحرب، بينما هجروها بعد الإصابة بالبهاق، وأصبحت تعانى من التنمر بشكل كبير بعد أن غطت البقع البيضاء وجهها وكسى اللون الأبيض شعرها الجميل، لتواجه أزمة كبيرة في مقتبل عمرها، يبحث أسرتها عن أطباء متخصصين لإيجاد حل لهذا المرض الذي لا يمكنها من اللعب مع الأقارب والجيران لكن دون جدوى بعد أن دمرت إسرائيل المنظومة الصحية بغزة.
الطفلة لانا الشريف
ما هو البهاق؟
والبهاق هو مرض يتسبب بظهور بقع يفقد فيها الجلد لونه، فعادة ما يزيد حجم هذه البقع وانتشارها مع الوقت؛ وهو يحدث بسبب موت الخلايا التي تُنتِج الميلانين أو توقفها عن أداءِ وظيفتها، وهذا المرض قد يصيب الإنسان لأسباب وراثية، إذ إن الشخص المُصاب بالبهاق يُكون أطفاله معرضين للإصابة، حيث يرى الأطباء أن الشخص الذي يكون لديه استعداد وراثي للإصابة بالبهاق ويتعرض لعامل قوي يسبب تخبط في الجهاز المناعي يظهر عليه المرض.
لانا الشريف تعيش في خيمة
إحصائيات حول عدد المرضى والجرحى في غزة بسبب الحرب
وبحسب الإحصائية الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن هناك 123,308 من الجرحى والمصابين الذين وصلوا للمستشفيات، و17,000 مصاب بحاجة إلى تأهيل طويل الأمد، كذلك هناك 2 مليون و136 ألف حالة أصيبت بأمراض معدية مختلفة نتيجة النزوح القسري، و71,338 حالة أصيبت بمرض الكبد الوبائي، بجانب 350,000 مريض مزمن في خطر بسبب منع الاحتلال إدخال الأدوية، و3,000 مريض بأمراض مختلفة يحتاجون للعلاج في الخارج.
"الخوف والرعب والقصف هم سبب إصابتها بالبهاق"، كان هذا أول تصريح من والدة لانا الشريف، بعد أن تواصلنا معها للحديث عن أزمة ابنتها المأساوية، حيث تقول في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن ابنتها تحتاج بشكل سريع علاج بالليزر لمحاولة الشفاء من هذا المرض الذي أثر بشكل سلبي ليس فقط على نفسية الطفلة بل على أسرتها بالكامل، وحول حياتهم إلى جحيم بجانب جحيم طائرات الاحتلال ودباباتها.
مرضى البهاق مرشحون للزيادة بسبب الحرب
ووفقا لتأكيد الدكتور خالد السعيدني طبيب الأطفال بمستشفى شهداء الأقصى بغزة، فإن العامل الرئيسي والأساسي لمرض البهاق هو العامل النفسي، ونظرا لحالة الخوف والرعب التي يعيشها أطفال القطاع انتشر هذا المرض بشكل كبير، ومرشح للزيادة مع استمرار العدوان الإسرائيلي.
ويقول "السعيدني"، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الخوف والهلع وعدم الراحة النفسية في ظل عدم وجود الاستقرار في المعيشة وصوت الطيران والمدافع والقصف المستمر يزيد من الحالة النفسية لسكان غزة جميعا وخصوصا الأطفال لذلك تتزايد بصورة ملحوظة الاصابة بمرض البهاق.

عدد الإصابات في غزة بسبب الحرب
انتشار الأمراض الجلدية بين أطفال غزة
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أبرزت المعاناة التي يعيشها أطفال غزة وانتشار الأمراض الجلدية بينهم، حيث أكدت أن هذه الفئة تواجه ظروفا صعبة وسط الأمراض الجلدية والبيئة غير الصحية والأعمال العدائية التي لا تنتهي، وأوضحت المنظمة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة "إكس"، أن أطفال غزة يواجهون ظروفًا صعبة، منها الأمراض الجلدية والبيئة غير الصحية.
تقرير اليونيسيف عن الأطفال
دموع أم لانا بعد توقف ضحكات ابنتها الجميلة
تنظر أم لانا إلى ابنتها يوميا داخل الخيمة، ثم تظرف الدموع على عينيها وهي تتذكر وجه ابنتها الجميل قبل الحرب، كيف كانت تبعث السعادة في نفوس أسرتها بروحها المرحلة، وابتسامتها الدائمة التي اختفت منذ أن سيطر هذا المرض على جلدها، وحول تلك الملامح الطفولية البريئة إلى جسد يبتعد البعض عن الاقتراب منه، إلا أن الأم الفلسطينية لم تفقد الأمل وتؤمن بأنه سيأتى الوقت الذي تعود فيه لانا إلى حالتها الطبيعية وتعود معها ضحكاتها المميزة وتبعث المرح في العائلة كما كانت قبل العدوان.
صورة لانا الشريف الحزينة تمثل وجع آلاف الأطفال في غزة، حيث لا دواء، ولا أمان، ولا طفولة تُحترم، حيث تعبر عن هذا الوجع قائلة: " كنت أجنن، كنت ألبس أواعي حلوة، الكل كان يحبني، لكن جلدي صار أبيض، وشعري شاب".
لانا الشريف بعد إصابتها بالبهاق
ارتباط مرض البهاق بالأزمات النفسية
وتؤكد الدكتورة منى حمدي، استشارى الصحة النفسية، أن البهاق من أمراض المناعة المرتبطة بالحالة النفسية، موضحة أن الأساس فى البهاق عضوى ووراثى وزيادته وانتشاره مرتبط بالحالة النفسية.
وتضيف استشارى الصحة النفسية، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لا يمكن القول بأن الحرب تسبب البهاق بشكل مباشر لأن هذا المرض فى الأساس مرض عضوى وراثى، لكن هناك أدلة قوية على أن الصدمة النفسية الحادة والخوف الشديد يزيدان احتمال ظهوره، خاصة لدى من لديهم استعداد وراثي.
الجرحى والمصابين في غزة بسبب الحرب
وتشير إلى أن الأطفال في مناطق النزاع معرضون بدرجة كبيرة لهذا الخطر نتيجة ضعف الدعم النفسي والرعاية الطبية، مشيرة إلى أن علاج هذا المرض يتطلب جزء كبير منه تدخل طبى والجزء الأخر تقديم الدعم النفسى.
وتؤكد "حمدي"، أن البهاق ليس له علاج نهائى لكن هناك تدخلات طبية تحد من زيادته وانتشاره، لافتة إلى أن العلاج النفسى لهذا المرض يكون من خلال محاولة تخفيض تعرض هؤلاء الأطفال للضغط النفسى والصدمات قدر الإمكان وتقديم الدعم النفسى من الأسرة والمحيطين ودمجهم فى برامج علاج نفسى جماعى باللعب والرسم لمساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم المكبوتة، بجانب تنظيم جلسات جماعية للأطفال لتفريغ القلق والخوف، وتدريب المعلمين والأهالي على ملاحظة التغيرات النفسية ومواجهتها مبكرًا.
وتوضح أن العلاج النفسى للأطفال دائما ما يكون عن طريق اللعب والإجراءات العلاجية غير التقليدية مثل الرسم واللعب والدراما عبر طرق إسقاطية غير مباشرة تساعدهم على التعبير عن مشاعرهم وتفريغ انفعالاتهم لأن قدرة الأطفال على التعبير اللفظى محدودة للغاية.
وتؤكد أن الأطفال أكثر تأثرًا من الكبار بمرض البهاق كأحد أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجسم الخلايا الصبغية وذلك لأن الجهاز العصبي والمناعي للأطفال يكون في طور النمو، وبالتالي فهم أكثر عرضة لتحولات جسدية بسبب الصدمات النفسية.
لانا الشريف في خيمتها بغزة
توقف أعمال التطعيم الروتيني للأطفال تقيد الكشف المبكر عن الأوبئة المحتملة
منظمة الصحة العالمية أبرزت أيضا ظاهرة الانتشار السريع للأمراض المعدية في غزة على رأسها الأمراض الجلدية، خاصة مع تعطل المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي، داعية لتعجيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع، بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والمستلزمات الطبية.
وحذرت المنظمة في بيان لها من أن الأضرار التي لحقت بشبكات المياه والصرف الصحي وتناقص مستلزمات التنظيف أدت إلى استحالة الالتزام بالتدابير الأساسية للوقاية من العدوى ومكافحتها داخل المرافق الصحية، مؤكدة أن توقف أعمال التطعيم الروتيني للأطفال ونقص الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض السارية ومحدودية الاتصالات التي بدورها تقيد القدرة على الكشف المبكر عن الأوبئة المحتملة.
لانا الشريف قبل إصابتها بالبهاق
العلاج مكلف وغير متوفر داخل غزة
توضح الأم أن علاج ابنتها مكلف للغاية وغير متوفر داخل القطاع بعدما تدمرت المستشفيات والنقص الشديد الذي تعاني منه غزة في الأدوية، مشيرة إلى أن أكثر ما يؤلمها هو تعرض ابنتها للتنمر بشكل متكرر، وحالة الرعب التي تسيطر عليها في كل لحظة، والبكاء المستمر نتيجة شعورها بابتعاد الأطفال عنها، والتعب الذي يظهر عليها نتيجة نفسيتها السيئة.
أبرز الأمراض الجلدية المنتشرة داخل غزة بسبب الحرب
في دراسة بجامعة القدس نشرت في 30 مارس 2024، للدكتور أحمد عمرو عميد كلية الصيدلة بالجامعة، كشفت فيه أبرز الأمراض الجلدية المنتشرة في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي، وعلى رأسها الطفيليات الخارجية، وهي عبارة عن كائنات حية تعيش على السطح الخارجي لجسم الكائن المضيف، مثل الجلد أو الشعر أو الريش، وتتغذى على الدم أو الأنسجة أو سوائل الجسم، ولا تنقل مسببات الأمراض مباشرة من مضيف إلى آخر.
دراسة جامعة القدس حول الأمراض الجلدية بغزة
وتوضح الدراسة أن تلك الطفيليات يمكنها نقل الأمراض بشكل غير مباشر من خلال لدغاتهم أو برازهم، مما يؤدي إلى التهابات ثانوية أو تفاعلات حساسية لدى البشر، وتشكل الحرب الدائرة في القطاع وتداعياتها على النظام الصحي واكتظاظ السكان عاملا حاسما في ظهور وانتشار هذه الأمراض والتي تشمل القراد "ينقل مرض لايم وحمى روكي ماونتن المرقطة"، والبراغيث "ينقل الطاعون والتيفوس"، والقمل "ينقل التيفوس الوبائي وحمى الخندق"، والعث "ينقل الجرب والتيفوس الفركي".
وتشير إلى أن الأعراض الناجمة عن الإصابة بهذه الطفيليات تتمثل في عدم الراحة والحكة والآفات الجلدية، مما يؤدي إلى تفاقم الظروف المعيشية الصعبة التي يواجها الأفراد المصابون، كما يمكن أن تساعد التدابير الوقائية مثل الاستحمام المنتظم وغسل الملابس والفراش واستخدام العلاجات بالمبيدات الحشرية وعزل المصابين عن غيرهم في السيطرة على الإصابة بالطفيليات الخارجية.
وتؤكد الدراسة، أن وبائيات الأمراض الجلدية خلال الحرب في غزة تؤكد الحاجة الملحة لتدخلات شاملة في مجال الصحة العامة، ومن خلال معالجة عوامل الخطر الأساسية، وتعزيز تدابير مكافحة ناقلات الأمراض، وتحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، فمن الممكن التخفيف من عبء هذه الأمراض وتخفيف معاناة الناس.
ارتباط انتشار الأمراض بالقلق والخوف
وتربط الدكتورة أمل أبو عبادة، الإخصائية النفسية في برنامج غزة للصحة النفسية، بين انتشار البهاق بين الأطفال، والأوضاع النفسية المتأزمة والتى تزيد من تفاقم الوضع الصحي والطبي للمواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة، مؤكدة ضرورة التفريق بين سبب الإصابة بهذا المرض وتفاقم الأعراض.
وتقول "أمل أبو عبادة"، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك أسباب متعددة للأمراض منها البيولوجي والجيني والبيئي وغيره، ولكن الوضع النفسي يفاقم تلك الأمراض ويؤثر سلبا على ظهور الأعراض وعلاجها، خاصة القلق والخوف يؤثر سلبا.
وتؤكد أنه لا يوجد سبب واحد للأمراض، حيث هناك عدة عوامل تلعب دور في تكوينها، موضحة أن بعض الأطفال مثل لانا قد يكون لديهم القابلية الجينية لظهور مرض البهاق بجانب عوامل وراثية إلى جانب الأوضاع النفسية.
لانا الشريف قبل وبعد إثابتها بالبهاق
الأسرة تعتمد على التكية لجلب الطعام للأطفال
"لدي ولدين وطفلة أصبحنا نعيش في خيمة في ظروف صعبة للغاية نعتمد على التكيات في جلب الطعام في ظل المجاعة التي تعيشها غزة نتيجة العدوان"، حيث تشرح أم لانا الشريف حالة الأسرة الصعبة مع استمرار الحرب، لافتة إلى أن أفضل أمنية لها أن تستطيع السفر بابنتها للعلاج خارج القطاع ليعود وجهها الجميل مرة أخرى وتستطيع أن تلعب مع صديقاتها مرة أخرى، وتوفر لها كل متطلباتها البسيطة التي حرمت منها طوال الشهور الماضية.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في 30 يوليو الماضي، فإن الأمراض الجلدية تتفشى في داخل القطاع بسبب الأوضاع المروعة في المخيمات المكتظة التي تؤوي مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين طردوا من ديارهم، بجانب حرارة الصيف وانهيار الصرف الصحي الذي خلف بركا من مياه الصرف الصحي المفتوحة خلال 10 أشهر من القصف الإسرائيلي والهجمات في القطاع.
لانا الشريف
استهداف الاحتلال للأطفال يكسر قدرة الجماعة الفلسطينية على نقل هويتها
وتؤكد ليما بسطامي مديرة الدائرة القانونية بالمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن استهداف الأطفال بهذا الشكل الواسع والمنهجي، وبكل هذه القسوة، لا يهدف فقط إلى قتل حاضرهم، بل إلى كسر قدرة الجماعة الفلسطينية على نقل هويتها، وذاكرتها الجمعية، وتماسكها عبر الأجيال.
"الاحتلال يسعى لتفكيك متعمّد للزمن الفلسطيني، وللوطن الفلسطيني، يبدأ منذ الصغر، ويمتد ليطال الذاكرة، والمستقبل، والانتماء، والإرادة الجماعية من خلال استهداف الأطفال خلال تلك الحرب"، حيث تشرح مديرة الدائرة القانونية بالمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أسباب تعمد الاحتلال استهداف تلك الفئة، لافتة إلى أن المعرفة أصبحت متوفرة، والأدلة متراكمة، والجريمة مستمرة، والمسؤولية مشتركة، وحتى لو أن إسرائيل هي المسؤولة المباشرة عن جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها، فإن المسؤولية القانونية لا تقتصر عليها وحدها، بل كل دولة امتنعت عن استخدام نفوذها السياسي أو الاقتصادي لمنع هذه الإبادة، أو وفّرت لها غطاءً سياسيًا، أو سهّلتها بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال الدعم العسكري أو المالي أو الاستخباراتي، تتحمل مسؤولية دولية بموجب التزاماتها القانونية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية والقانون الدولي العام.
وتشير إلى أن تقديم الدعم لإسرائيل، مع العلم بخطر ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية أو استمرارها — وهو الخطر الذي أكّدت محكمة العدل الدولية أنه قائم فعلًا في قطاع غزة في أوامرها الصادرة منذ عام 2024 — قد يُرتّب مسؤولية دول بموجب القانون الدولي عن الإسهام في الجريمة، سواء من خلال الاشتراك فيها، أو التحريض عليها، أو التآمر لتنفيذها، وهي مسؤولية قانونية توجب محاسبة هذه الدول إلى جانب إسرائيل، وضمان تقديم تعويضات للفلسطينيين عن الأضرار الفردية والجماعية التي لحقت بهم نتيجة لهذه الانتهاكات، وفقا لقواعد القانون الدولي.

Trending Plus