ندوة اليوم السابع تتساءل عن استعداد القوى السياسية لانتخابات مجلس الشيوخ.. المشاركون: سنكون أمام أكبر تحالف انتخابى.. 13 حزبا وتجمعا سياسيا فى "القائمة الوطنية من أجل مصر" والاستحقاق النيابى القادم نقلة تاريخية

- وعن الأغلبية في البرلمان القادم.. مستقبل وطن: الناخب هو الحكم والفيصل.. حزب الجبهة: نتوقع وجود ائتلاف سياسي وبرلماني وحزب أكثرية ليس أغلبية 

عصام هلال:

- مستقبل وطن يخوض الانتخابات بمبدأ التشاركية لا الاحتكارية .. وتغليب المصلحة الوطنية 

- كل القوى السياسية الفاعلة مشاركة فى القائمة الوطنية ورصيدنا من التشريعات نقطة جذب للناخبين

- قانون الإيجار الجديد ينفذ حكم الدستورية وتمت مراعاة الطرفين

- نمتلك الجاهزية الدائمة والمستمرة للعملية الانتخابية.. وندفع بنماذج من الشباب والمرأة

سليمان وهدان: 

- "الجبهة الوطنية" يجهّز مرشحيه بأجندة تشريعية لرؤية "مصر 2030"

- مرشح الشعب يكتسح مرشح المال السياسي والبعض يطبق مثل "خد منه ونجح الأحسن منه"

- نخوض الانتخابات في 12 محافظة بالنظام الفردي

- نركز على الكيف وليس الكم بانتقاء الخبرات ونسعى لتشكيل ائتلاف برلماني مؤثر

- حرصنا جميعًا على ألا يتم طرد المستأجر وقانون الإيجار القديم لم يمر إلا بعد شق الأنفس


دكتور عمرو سليمان :

- حماة الوطن يحرص على الدفع بكوادر تضيف إلى العمل النيابي وتحمل هموم المواطن

- توافق واسع بين القوى السياسية حول أهداف القائمة الوطنية من أجل مصر 

- لا ننتظر الاستحقاقات فقط .. نحن نعيش مع المواطن بلا انقطاع

- مراعاة المواطن البسيط أولوية حتى يستطيع مواجهة الضربات الاقتصادية الحالية

- الشائعات مش هتهز الشعب المصري والعامل الاقتصادي في اعتبارنا دائما

- أطالب بضرورة النظر إلى قانون الأحزاب وحوكمة الأحزاب السياسية ماليا وإداريًا

أكمل نجاتي:

- 2025 عام الانتخابات والديمقراطية ونعلن خلال ساعات عن المرشحين من أعضاء التنسيقية على الفردي

- قدمنا 42% من حجم الأدوات البرلمانية بمجلس الشيوخ 

- الانتخابات ليست وجاهة اجتماعية بل واجبا وطنيا .. والناخب المصري واعى

- الوصول للشباب لا يحتاج أموالا كثيرة والصوت المصري مش للبيع 

- آن الأون للبرلمان والأحزاب للتصدى لتعديل قانون الأحزاب السياسية في مصر

- حجم المشاركة في الانتخابات مؤشر مهم للاقتصاد المصري وإحياء تحالف 30 يونيو مهم

تشهد الساحة السياسية المصرية حراكا متسارعا مع إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات الجدول الزمنى للاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها انتخابات مجلس الشيوخ، ما يضع عام 2025 فى صدارة المشهد السياسى بوصفه عاما مفصليا فى مسار التمثيل النيابى وإعادة تشكيل البرلمان بغرفتيه.

وبينما تتأهب الأحزاب والقوى السياسية لخوض غمار هذه المرحلة، بدأت الاستعدادات الفعلية على الأرض، تنظيما وتحالفا، وعكفوا على اختيار أفضل العناصر للدفع بهم كمرشحين، فى ظل أوضاع إقليمية دقيقة تُلقى بظلالها على الداخل وتفرض إيقاعا خاصا على المشهد الانتخابى.

وفى خضم التحضيرات والجلسات واللقاءات أطلقت «اليوم السابع» أولى حلقات سلسلة ندواتها، مستضيفة عددا من نواب البرلمان وممثلى الأحزاب، لاستشراف ملامح المرحلة المقبلة، واستكشاف رؤى الأطراف السياسية لهذا الاستحقاق الانتخابى والدستورى الهام، وخطة الترشح على المقاعد الفردية والقائمة، وخطة الأحزاب لدعوة المواطنين للمشاركة فى العملية الانتخابية، والانضمام إلى التحالف الانتخابى لتشكيل قائمة وطنية موحدة.

شارك فى الندوة النائب عصام هلال، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، النائب سليمان وهدان أمين الشؤون البرلمانية لحزب الجبهة الوطنية، الدكتور عمرو سليمان، المتحدث الرسمى باسم حزب حماة الوطن، والنائب أكمل نجاتى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وإلى نص الندوة:

كيف انعكس الجدول الزمنى للانتخابات على القوى السياسية واستعداداتها؟

النائب أكمل نجاتى: كل القوى السياسية لديها استعدادات ضخمة وتتجهز بتقييم نوابها والمرشحين.
وهناك عدة رسائل بمؤتمر الهيئة الوطنية للانتخابات أبرزها أن الانتخابات ليست وجاهة اجتماعية، بل واجب وطنى وهو ما تعمل على أساسه الأحزاب السياسية، وفى التنسيقية لدينا لجنة الانتخابات وهى لجنة دائمة واتخذنا قرار بانضمام كل اللجان النوعية للانتخابات لاستخدام كل الخبرات الموجودة ودعم المرشحين.

وأظن أن القوى السياسية كلها مستعدة وأن انتخابات مجلس الشيوخ ستكون نقلة تاريخية لها، وبالتأكيد هناك منافسة حزبية كبيرة بين حزب الجبهة الوطنية وحزب مستقبل وطن وحزب حماة الوطن وهو ما يخلق مناخا ديمقراطيا جديد ويجعل لدى المواطن تنوعا فى البرامج وفى الوقت ذاته يرى ما أنجزه النواب فى البرلمان ويرى أيضا ما تتحدث عنه الأحزاب فى برامجها، ولذلك لدينا سنة نستطيع أن نطلق عليها اسم «سنة الانتخابات والديمقراطية».

ما هى أولى الخطوات التى عمل عليها حزب حماة الوطن فور إعلان الجدول الزمنى لانتخابات مجلس الشيوخ؟

دكتور عمرو سليمان: خلال الشهور الماضية تم عمل غرفة عمليات لاختيار نوابنا فى انتظار ما ستعلن عنه الهيئة الوطنية للانتخابات، ومع إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات ما زالت غرفة العمليات المركزية لحزب حماة الوطن فى حالة انعقاد دائم للإعلان عن قائمة مرشحينا على مستوى الجمهورية.

المجلسان القادمان مختلفان، لقد كتبنا تاريخا مهما فى انتخابات الرئاسة فالكل كان يتوقع بأن الناخب المصرى لن يشارك، لكن الذى حدث أن الكل شارك.

اليوم نحن بصدد انتخابات نيابية تعنى الكثير للدولة المصرية فى وسط تغيرات جيوسياسية هامة جدا بمنطقة الشرق الأوسط.

وبناء على ذلك، فإن ما نحضر له الآن هو أداء هام لنوابنا فى الغرفتين البرلمانيتين على مستوى الشيوخ والنواب فما نذهب إليه هو نائب يحمل الكثير من هموم المواطنين ويستطيع أن يضيف إلى العمل النيابى والسياسى الكثير فى الفترة المقبلة.

بماذا ينشغل حزب الجبهة الوطنية حاليا ومعايير اختيارات المرشحين؟

النائب سليمان وهدان: جموع الشعب المصرى تعقد آمالا كبيرة على حزب الجبهة الوطنية لما لديه من كفاءات وخبرات، ولدينا استعدادات لانتخابات مجلس الشيوخ وبعدها استحقاق مجلس النواب، لدينا لجنة مشكلة فى حالة انعقاد دائم برئاسة رئيس الحزب وعضوية الأمين العام وأمين اللجنة الفنية وأمين الشؤون النيابية.

نركز على الكيف وليس الكم، ونحاول انتقاء مجموعة من القيادات والخبرات السياسية ليكون لها دور كبير فى تشكيل مجلس الشيوخ والنواب ما سيؤثر بشكل كبير فى تحقيق رؤية الحزب.

ونعمل على وضع أجندة تشريعية تعتمد على برنامج مصر 2030  وتتسق مع هذه الرؤية لتحديد مستقبل مصر سواء فى العملية الاقتصادية والسياسية أو الاجتماعية، ونركز مع نوابنا ممن يشاركون فى الدوائر الفردية بشكل كبير جدا لتزويدهم بالنصائح من خلال عدم المبالغة فى الدعاية، مقابل النزول بشكل مباشر للمواطنين وطرح الأجندة التشريعية بشكل مبسط للناخبين ولدينا برنامج متنوع فى مشروعنا الانتخابى وستكون لنا زيارات ميدانية لمساندة مرشحينا.

هل هناك تدريب وتأهيل لمن ندفع بهم فى الانتخابات؟

النائب أكمل نجاتى: لدينا مركز بناء القدرات فى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين يعمل منذ سبع سنوات ونعمل على تدريب كل كوادرنا وانتقلنا خلال العام الماضى بالتعاون مع الأحزاب المتعاونة والصديقة للتنسيقية لنقل التدريب أيضا للأحزاب.

كيف انعكس إعلان الجدول الزمنى لانتخابات الشيوخ على حزب مستقبل وطن؟

النائب عصام هلال: كنا أطلقنا قبل إعلان الهيئة الوطنية غرفة عمليات رئيسية بالمركز الرئيسى للحزب استعدادا للانتخابات، وبناء على الخبرات التراكمية لحزب مستقبل وطن منذ عام 2014، فالجاهزية للانتخابات هى جاهزية مستمرة تجعله قادرا على إدارة أى انتخابات بدون أن يشعر أن الأمر جديد عليه وبالتالى نحن فى حراك دائم بشكل يومى وإعادة تشكيلات دائمة، وكل هدفى كحزب سياسى هو تجهيز كوادرى لنخوض بهم الانتخابات وبالتالى لدينا الجاهزية سواء إدارة الانتخابات أو كوادر نستطيع أن ندفع بها فى الانتخابات.

ما هى الملامح شبه النهائية للمرشحين على الفردى والقائمة؟

النائب عصام هلال: وضعنا قواعد أساسية لاختيار المرشحين مبنية على حسن السمعة والسلوك والشفافية والقدرة على خدمة المواطنين بالإضافة إلى تنفيذ رؤية الحزب بمساندة مؤسسات الدولة المصرية، ولدينا رغبة أكيدة بالدفع بنماذج شبابية ونماذج للمرأة فى الانتخابات المقبلة.

ندخل الانتخابات بمبدأ التشاركية لا الاحتكارية وتغليب المصلحة الوطنية وهو المبدأ الأساسى الحاكم للحزب وبالتالى نحن نؤيد التحالفات الانتخابية التى يتم فيها تغليب المصلحة الوطنية ونستطيع من خلالها كائتلاف انتخابى تمثيل كل الأطياف السياسية الفاعلة فى المجتمع المصرى.

كان لنا تجربة سابقة فى انتخابات 2020 قاد فيها حزب مستقبل وطن التحالف الوطنى للانتخابات واستطعنا من خلاله أن نكون أغلبية القوى السياسية الفاعلة فى ذلك التوقيت ممثلة فى الائتلاف الانتخابى واستطعنا أن نرى ثمار هذا داخل المجلسين.

النائب سليمان وهدان: نشارك على 10 أو 12 محافظة بالنظام الانتخابى الفردى، وهى أول تجربة للحزب وحريصون على أن نقدم مرشحين بالنظام الفردى لأن المرشح الفردى هو من يحدث الانتشار والحراك ونحن كحزب وليد نحتاج التواجد فى الانتخابات الفردية.

هناك نضج سياسى فى المؤسسة التشريعية، والملامح القادمة فى مجلس الشيوخ والنواب قد تتغير عن المشهد السياسى الواقعى الحالى، ونسعى فى حزب الجبهة الوطنية أن يكون لدينا ائتلاف سياسى داخل البرلمان يمكن أن يكون له تأثير فى شكل البرلمان فى المرحلة المقبلة.

الدكتور عمرو سليمان: أمانة التدريب والتثقيف بحزب حماة الوطن فى حالة من الاستنفار الدائم لكل الكوادر على مستوى الدولة.

الانتخابات تأتى فى ظرف دقيق.. كيف نقنع المواطن بالمشاركة فى الانتخابات؟

الدكتور عمرو سليمان: القيادة الحكيمة للرئيس السيسى على مستوى التعامل مع الوضع الإقليمى كان مهما، وهذا يعتبر مادة تعمل عليها الأحزاب بلا استثناء وخصوصا الأحزاب الهامة، الانتخابات الرئاسية جاءت فى ظرف دقيق مع 7 أكتوبر والكل كان يراهن أنه لن تكون هناك مشاركة وفوجئنا برقم ضخم فى هذا التوقيت حيث شارك 68% من الناخبين وكان رقما غير متوقع.

كل الأحزاب السياسية المتواجدة على الساحة من مستقبل وطن وحماة الوطن والجبهة الوطنية وغيرها كان يعمل فى اتجاه تنموى فى الدولة وذلك حتى يرانى المواطن بشكل دائم، فلا يرانى وقت الاستحقاق فقط، إنما نعيش مع المواطن طوال الخمس سنوات وبشكل دائم.

لا يمكن إغفال الشق الاقتصادى ونحن فى توقيت تم فيه إقرار قانون الإيجار القديم فكيف تتعامل الأحزاب مع هذا الشق؟
الدكتور عمرو سليمان: يتم مراعاة العامل الاقتصادى طوال الوقت مع الشارع على مستوى العمل الحزبى ونحرص على مراعاة المواطن البسيط وهو محط اهتمامى نظرا لأنه لا يستطيع أن يواجه هذا الكم من الضربات الاقتصادية.
إقرار قانون الإيجار القديم فى هذا التوقيت يحتاج إلى التواصل والتثقيف والفهم فقد رأينا رئيس مجلس النواب يلقى أكثر من توجيه للحكومة بالمراعاة الإنسانية لحالات كثيرة.

النائب أكمل نجاتى: فى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ينضم إلينا 26 حزبا ومجموعة من المستقلين فقد اعتمدت تجربتنا على كشف الحساب والمواقف، الناخب المصرى واع ويعرف كيف يفرز، والتجارب فى الفردى توضح ذلك، فالمواقف السياسية التى يتخذها أى حزب أو نائب هى الأساس، والتسويق السياسى للأحزاب والتنسيقية هو المهم حاليا، حتى فى قانون الإيجار القديم الذى تم إقراره فالحكومة ملتزمة خلال 7 سنين بتوفير بدائل ويجب ألا ننتظر السنة السادسة لسؤال الحكومة كيف تعاملت مع الناس، فيجب أن يشعر المواطن أننى أتابع معه واطمئنه كل سنة بالمستجدات، ويجب على الحكومة ألا تتخذ إجراء اقتصاديا إلا بعد حوار مجتمعى.

ألا يوجد تخوف من تأثير الأوضاع والتحديات الراهنة على المشاركة الانتخابية؟

النائب أكمل نجاتى: القائمة فى 2015 و 2020 وحتى فى 2025 مبنية على فكرة إحياء تحالف 30 يونيو، فعلى المصريين الالتفاف حول الدولة بذات فكر التفافنا فى 30 يونيو، فالانتخابات أحد معايير استقرار الوطن ويجب على الناخب أن يعلم أنه مثلما له الحق فى الانتخاب فهو واجب عليه أيضا، كما أن أحد المؤشرات الاقتصادية التى تجعل المستثمر الأجنبى يقرر الاستثمار فى مصر من عدمه هو نسبة المشاركة السياسية.

وماذا عن التخوف من تأثر الرصيد الشعبى للأحزاب من إقرار تشريعات مثل قانون الإيجار القديم؟

عصام هلال: لدينا رصيد كبير من التشريعات التى تؤكد حجم إنجازاتنا التشريعية وما قمنا به داخل البرلمان لصالح المواطن والسلم الاجتماعى يمثل نقطة جذب لأصوات الناخبين ومنها على سبيل المثال وليس الحصر قانون العمل، المسؤولية الطبية وغيرها، وإذا تحدثنا عن قانون الإيجار القديم فهناك صوتين هما صوت المستأجرين والملاك أيضا، وقد تمت مراعاة الطرفين، كما أن هذا القانون يأتى تنفيذا لحكم المحكمة الدستورية.

ما الدور الذى ستقوم به الجبهة الوطنية لحث المواطنين على النزول والمشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة؟

النائب سليمان وهدان : دعونا نتفق على أن الانتخابات البرلمانية هى حدث طبيعى يشكل حراكا سياسيا فى المحافظات المختلفة، وأن الخطاب السياسى وجذب المواطنين إلى المشاركة السياسية يعتمد على الفئة التى سيتم اختيارها والدفع بها للمشاركة البرلمانية، فيجب أن تكون قادرة على التواصل  وعرض فكرتها وبرنامجها الانتخابى ببراعة، حيث إن كل محافظة وكل منطقة لها شكل وخصائص ديموغرافية مختلفة تتحكم فى نوعية الخطاب السياسى الذى يوجه الناخب على الناخيبن.

كيف ستتعامل الأحزاب مع الحكومة فى المرحلة التالية؟

النائب سليمان وهدان: أتمنى للأحزاب السياسية أن تجلس وأن تقيم حوارا سياسيا لوضع أجندة تشريعية لتمثل رؤية البرلمان فى 2025 - 2030، أتمنى فى الفصل التشريعى الثانى لمجلس الشيوخ والفصل التشريعى الثالث لمجلس النواب أن يكون هناك توافق مع القوى السياسية وهناك مساحات مشتركة.

وماذا عن قانون الإيجار القديم والتزام الحكومة بوحدة بديلة؟

سليمان وهدان:  لاحظنا أن قانون الإيجار القديم جاء بالعديد من جلسات الحوار وجاء إرجاؤه أكثر من مرة وتعديله من 5 إلى 7 سنوات، وكانت الإشكالية فى هذا القانون أن تحكم بين طرفين مصريين دون تمييز أحدهما عن الآخر، ولكن الحكومة ستتعلم الدرس، فحكم المحكمة الدستورية العليا فى هذا الموضوع تحدث عن الأجرة ولم يتحدث عن الطرد، ولم يمر هذا القانون إلا بعد ضغوط كبيرة جدا وبشق الأنفس، سواء بعد تحدث رئيس المجلس أو المعارضة أو الأغلبية لأنه كانت هناك مشاكل فى تطبيق هذا القانون، وجانب اجتماعى سيؤثر بشكل كبير جدا.

ولأن الحكومة الحالية هى التى أعدت هذا القانون، كان لا بد وأن تكون هناك مادة فى هذا القانون تلزم الحكومة بتوفير مسكن بديل للمستأجر الأصلى أو التابع وهو ما تم فى المادة المستحدثة.

مع الانتخابات البرلمانية يظهر الحديث عن المال السياسى.. هل يعد ذلك وصمة عار أم أن ذلك طبيعى فى الانتخابات البرلمانية؟

النائب عصام هلال: فى البداية لا بد وأن نعلم أن المال السياسى مجرم، البعض يحدث لديه خلط كبير بين الدور المجتمعى للأحزاب أو النواب أو التنظيم الحزبى وما بين المال السياسى.

هذا المال السياسى يظهر فى الفترات الانتخابية بغرض توجيه أصوات الناخبين إلى اتجاه معين، أما المشاركة المجتمعية والدور المجتمعى للأحزاب فهو شىء مطلوب، والمال مهم للأحزاب السياسية كى تستطيع أن تمارس دورها على أكملوجه، أما المال السياسى فهو مجرم بنص القانون.

النائب أكمل نجاتى: يجب الفصل بين المال الذى يصرف أثناء الانتخابات لكسب الأصوات وهذا يسمى رشاوى انتخابية وجريمة يعاقب عليها القانون، والصوت المصرى حتى بالنسبة للفقراء ليس للبيع.

ويجب إنهاء مصطلح المال السياسى، وقد آن الأوان لتعديل قانون الأحزاب السياسية فى مصر، كى تكون الأحزاب مثل الدول الديمقراطية المتقدمة فيستطيع أى حزب أو كيان سياسى أن تكون لديه آلية واضحة لاستثمار بعض الأموال فيكون هناك إنتاج وشركات يساهم فيها الحزب تعود عليه بعائد واضح للجميع.

ونحن نستهدف الشباب، والوصول إلى الشباب لا يحتاج أموالا كثيرة، حيث يمكن التواصل من خلال الإعلام والسوشيال ميديا وغيرها، وبالإضافة إلى أنه لدينا غرفة عمليات اثناء الانتخابات لمتابعة أى تجاوزات.

النائب سليمان وهدان: المال السياسى ظاهرة عالمية وليست محلية، هناك تفرقة بين المال السياسى والمنظمات والهيئات التى تسعى لتغيير شكل المشاركة السياسية لاتخاذ اتجاه معين وهذا لا يوجد فى مصر، وأيضا هناك تفرقة بين هذا وبين رجال الإعمال الذين يشاركون فى العملية السياسية، والمواطن يمكنه رؤية رجال الأعمال من خلال إنشاء مستشفيات ومدارس وغيرها.

فى بعض الدوائر الشعبية نجد المال قد يفرض نفسه على المشهد لكن اختيار الناخب هو الذى ينجح فى النهاية،  حيث يطبق المثل القائل «خد منه ونجح الأحسن منه» وفى النهاية يكسب مرشح الشعب على مرشح المال السياسى.

هناك أمر آخر مهم جدا وهو وجوب إجراء تعديل تشريعى فى قانون الأحزاب السياسية حيث إن الأحزاب السياسية محظور عليها ممارسة النشاط التجارى، وحتى قبول التبرعات من جهات أخرى وهذا كلام غير منطقى لا يوجد فى أى دولة من دول العالم.

لدينا عدد كبير من الأحزاب السياسية لا نعرفها، نحن نحتاح رؤية جديدة فى تعديل الأحزاب السياسية فى مصر ، عددها لا يمثل مشكلة ولكن كيفية تمثيل هذه الأحزاب فى الحياة السياسية، وكان لدينا مقترح من قبل فى برلمان 2016 ينص على أن الأحزاب التى لا تشارك فى الحياة السياسية وعملها لا يصب فى مصلحة المواطن ولا يكون لها تمثيل فى البرلمان تحل بقوة القانون.

ما موقف التنسيقية من الاستعدادات للانتخابات؟

النائب أكمل نجاتى: نحن فى التنسيقة ندعم شبابنا الموجودين فى الأحزاب، ولدينا جزء آخر للكوادر المستقلة، وهناك معايير قاسية لاختيار الكادر المرشح لمجلس الشيوخ، وهناك مجموعة متميزة من أعضاء التنسيقية ينوون الترشح على الفردى، ونوالى الاهتمام بهم حيث تم عمل غرفة عمليات خاصة بهم لدعم الشباب والمرأة الذين سيخوضون الانتخابات.

وستعلن التنسيقية عن الأسماء التى ستدفع بها على المقاعد الفردى لمجلس الشيوخ، وسنعتمد على ما قدمه نواب التنسيقية فى مجلس الشيوخ، فالإحصائيات تؤكد أننا شاركنا فى إنجاز حوالى 42 % من حصيلة ما قدم من أعمال داخل مجلس الشيوخ فنحن غالبية التأثير.

كيف ترى آليات مواجهة الشائعات؟

النائب سليمان وهدان: الشائعات آفة العصر وتنتشر بشكل كبير فى ظل مواقع التواصل الاجتماعى ويجب مواجهتها بعقلانية وشفافية ومصداقية لوأدها بردود موضوعية، فالتوارى والخوف فى مواجهتها يساعد على نموها.

لذلك أرى أن الحكومة عاجزة فى تسويق نفسها ودائما تكون رد فعل بعد انتشار الشائعة لذلك لا بد من اختيار الشخص الذى يصلح لتوصيل هذه الرسالة، وهذه أيضا مسئولية كل الأحزاب والمجتمع المدنى والجامعات والمنابر سواء الكنيسة أو الأزهر لابد وأن تكون هناك معركة وعى فى أوساط الشعب المصرى.

وقانون الإيجار القديم بالطبع سيكون له تأثير ولن يكون هناك منتصر ومنهزم فى هذا القانون خاصة أنه كان هناك توازن فى مناقشاته داخل المجلس ولا يوجد أحد انتصر فى هذا القانون وهناك استفادات مؤجلة ومن أضير تمت معالجته بإضافة المادة المستحدثة التى تلزم الحكومة بتوفير مسكن آمن سواء لمستأجر أصيل أو تابع.

الدكتور عمرو سليمان: القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى كان دائما ما يلقى برسائل هامة وكان الرد قوى ومررنا بالكثير من الأزمات الكل كان يتندر عليها وكانت وجبة دسمة لكثيرين ولكن الحقيقة أن شخصية الشعوب لا ترى إلا مع آلامها، و»احنا النهارده ما بنتهزش» ومسار الشائعة أصبح واضحا وعملنا على هذا الأمر فى الأحزاب السياسية وخضنا جولات بمختلف محافظات الجمهورية بالتعاون مع وزارة الشباب لتعزيز الوعى والمواطن قادر على التصدى لها والمحافظات بها قدر كبير من الفهم والوعى. لذلك إن كانت الدولة المصرية على مستوى القيادة لها شخصية ظهرت للعالم جميعا فنحن بصدد شخصية للأحزاب المصرية بنيت على مدار 5 سنوات وتترجم فى ال5 سنوات القادمة.

كما أن وجود متابعة للدولة المصرية واهتمام من العالم أجمع بما يفعله المصريون جعل هناك احتراما للدولة المصرية عالميا يدعونا إلى الثقة فيما نفعله، وحث المواطنين على التصويت هى مشاركة لمصلحة عليا للوطن.

ماذا عن شباب الجامعات والتأثير على تلك الشريحة العمرية؟

النائب سليمان وهدان : اؤمن بأهمية عودة السياسة إلى الجامعة فى إطار قانونى منظم، ونحن كأحزاب سياسية لدينا القدرة النابعة من القوة الناعمة والشخصيات العامة والمفكرين والمثقفين للتأثير فى الجامعات وجذب النشء خاصة أنه فى حال عدم ذهابنا للجامعة سيسعى الآخر الظلامى إلى الطلاب، وتواجدنا هو الذى يقضى على الفكر الظلامى.

وماذا عن تقييم البرلمان الحالى؟

النائب عصام هلال: دعونا نكون منصفين، فالبرلمان الحالى أدى عمله فى ظل ظروف غير مسبوقة ومارس عمله وسط تحديات استثنائية ونرى أداؤه مرضيا، ومجلس الشيوخ كان له دور كبير فى تحسين الأداء البرلمانى داخل مجلس النواب حيث أنه ساهم فى تحضير الكثير من القوانين ما وفر الوقت والجهد الكبير لمجلس النواب لكى يستطيع أن يؤدى دوره باستخدام باقى الأدوات البرلمانية على  مستوى الأداء الرقابى بغض النظر عن الأداء التشريعى.

هل ستكون هناك أغلبية فى البرلمان القادم؟

النائب عصام هلال: الكل يتمنى أن يكون هو الأغلبية ولكن الناخب هو الحكم والفيصل فى ذلك الأمر خاصة فى ظل المقاعد الفردية.

النائب سليمان وهدان: اتوقع أنه لن يكون هناك حزب أغلبية داخل البرلمان بغرفتيه بسبب توسيع قاعدة المشاركة الحزبية فى البرلمان، وسيكون لذلك أثر فى تكوين ائتلافات سياسية داخل البرلمان وسيكون هناك حزب الأكثرية وليس الأغلبية داخل البرلمان.

وأرى فى ذلك ظاهرة صحية ليكون لدينا ائتلاف برلمانى يضم مجموعة أحزاب تتفق فى الأيديولوجية ما يعنى شكلا متطورا للحياة السياسية فى مصر وأكثر حراكا وتوازنا ينعكس على أداء البرلمان.

ختاما، ماذا عن الملامح النهائية للقائمة الوطنية لانتخابات مجلس الشيوخ خاصة أننا فى حضرة 3 أحزاب رئيسية بالقائمة؟

النائب سليمان وهدان: عدد الأحزاب المنضمة للقائمة الوطنية من أجل مصر هى 13 حزبا وتجمعا سياسيا بشكل مبدئى، وما زالت هناك اتصالات جارية ومن المتوقع انضمام قوى سياسية أخرى، وسنكون أمام أكبر تحالف انتخابى يمثل الأحزاب داخل البرلمان القادم.

وتتمثل الأحزاب الرئيسية بالقائمة الوطنية على التوالى فى: حزب مستقبل وطن، حزب حماة الوطن، وحزب الجبهة الوطنية.

وتضم القائمة أيضا عددا من الأحزاب والقوى السياسية سواء من المعارضة أو الشخصيات المستقلة، والأحزاب الصغيرة لها نصيب أيضا وغيرها من الأطياف السياسية، وهو ما ينعكس بدوره على انتخابات مجلس النواب أيضا لضمان تمثيل أكبر عدد ممكن من الأحزاب داخل البرلمان القادم.

والتمثيل ليس فى الكم بل فى الكيف فمن المهم أن يكون لدينا كادر ذو قيمة وفكر يطرح رؤية الحزب.
النائب عصام هلال: كل القوى السياسية الفاعلة ممثلة داخل القائمة الوطنية لانتخابات مجلس الشيوخ إلا من أبى، فالقائمة تضم كل القوى المؤيدة للدولة المصرية ومؤسساتها.

والغرض الأساسى من القائمة الوطنية أن تضم كل الأحزاب والقوى الفاعلة فى المجتمع المصرى لتمثل أكبر مشاركة من الأحزاب والأطياف السياسية، سواء معارضة أو مستقلة أو غيرها.

النائب أكمل نجاتى

النائب سليمان وهدان

النائب عصام هلال

النائب عمرو سليمان

جانب من الندوة

كريم-عبد-العزيز-(6)

كريم-عبد-العزيز-(8)

ندوة اليوم السابع عن انتخابات مجلس النواب

ندوة اليوم السابع من نواب البرلمان

ندوة نواب البرلمان عن الانتخابات

p