نيوتن يتوصل إلى نظرية الجاذبية.. ماهي بنود النظرية؟

سنة 1687 نشر عالم الفيزياء والرياضيات الإنجليزي إسحاق نيوتن نظريته الشهيرة، وهي أن الأجسام تجذب بعضها البعض تبعاً لكتلتها، وتعتمد قوة الجاذبية على مربع المسافة بين الجسمين المتجاذبين حيث قال: "استنتجت من هذا أن القوة التي تُبقي الكواكب في مساراتها متعلقة بتربيع البعد بين مركزيهما، من هنا قارنت القوة التي تمسك القمر في مساره بالقوى على سطح الأرض ووصلت إلى نتيجة قريبة جدا".
يصف قانون نيوتن للجاذبية الكونية الجاذبية بأنها قوة، إذ ينص على أن كل جسيم يجذب أي جسيم آخر في الكون بقوة تتناسب طرديًا مع حاصل ضرب كتلتيهما، وتتناسب عكسيًا مع مربع المسافة بين مركزي كتلتيهما. تتجاذب الأجسام المنفصلة، وتنجذب، كما لو أن كتلتها مركزة في مركزيها.
هذا القانون الفيزيائي العام مستمد من الملاحظات التجريبية، من خلال ما أسماه إسحاق نيوتن الاستدلال الاستقرائي وهو جزء من الميكانيكا الكلاسيكية، وقد صيغ في كتاب نيوتن "المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية" الذي نُشر لأول مرة في 5 يوليو 1687.
قبل قانون نيوتن للجاذبية، وُجدت نظريات عديدة تفسر الجاذبية وقد لاحظ الفلاسفة سقوط الأشياء، وطوروا نظرياتٍ تُفسر ذلك، منذ عهد أرسطو الذي اعتقد أن الصخور تسقط على الأرض لأن البحث عن الأرض جزءٌ أساسي من طبيعتها.
حوالي عام 1600، بدأ المنهج العلمي يترسخ. بدأ رينيه ديكارت من جديد برؤية أكثر جوهرية، مُطورًا أفكارًا عن المادة والفعل بمعزل عن اللاهوت حيث كتب جاليليو جاليلي عن القياسات التجريبية للأجسام الساقطة والمتدحرجة ولخّصت قوانين يوهانس كيبلر لحركة الكواكب ملاحظات تايكو براهي الفلكية.
الجاذبية الأرضية يرمز لها في الفيزياء بـ g، تشير إلى التسارع الذي تمنحه الأرض للأجسام على السطح أو بالقرب منه ويقاس هذا التسارع حسب نظام الوحدات الدولي في بعض التراجم العربية ولها قيمة تقريبية مقدارها 9.81 متر لكل ثانية مربعة ومعنى هذه القيمة أنه وعند إهمال تأثير الاحتكاك بالهواء أن سرعة السقوط الحر لجسم تزداد بمعدل 9.81 متر في الثانية مربع في كل ثانية.

Trending Plus