جوجل "ديب مايند" تخطط لمنح الروبوتات "صوتا داخليا" لجعلها أكثر ذكاء

أفادت التقارير أن شركة ديب مايند تُطوّر نظاما يمنح عملاء الذكاء الاصطناعى "حوارا داخليا" لمساعدتهم على تعلم المهام بكفاءة أكبر، ففى طلب براءة اختراع حديث، قدّم مختبر الذكاء الاصطناعى التابع لشركة جوجل شرحا لطريقة تُسمى "الحوار الداخلى" لتسهيل تعلم المهام، حيث تُراقب الروبوتات المهام من خلال الصور أو مقاطع الفيديو وتُنشئ أوصافا باللغة الطبيعية لما تراه.

يساعد هذا السرد الداخلى على ربط المُدخلات البصرية بالأفعال، مما يُمكّن من التعلم "التلقائى" ويسمح للعملاء بفهم الأشياء غير المألوفة والتفاعل معها دون تدريب مُسبق، مع تقليل متطلبات الذاكرة والحوسبة، وفقا لموقع interesting engineering.

فى الأسبوع الماضى، وفى إنجاز مُذهل فى علم الجينوم، قدّمت ديب مايند نموذج ذكاء اصطناعى قويا قادرا على التنبؤ بكيفية تأثير طفرات الحمض النووى الفردية على الأنظمة المُعقدة التى تتحكم فى نشاط الجينات.

تستكشف ديب مايند طريقة جديدة لمساعدة الروبوتات على التعلم من خلال منحها "حوارا داخليا"، وفقا لصحيفة "ذا ديلى أبسايد"، فى طلب براءة اختراع حديث، قدّم مختبر الذكاء الاصطناعى التابع لشركة جوجل شرحا مفصلا لنظام يسمح لبرامج الذكاء الاصطناعى بمراقبة مقاطع فيديو أو صور لشخص يُنجز مهمة، ثم توليد أوصاف باللغة الطبيعية لما يشاهدونه، على سبيل المثال، قد يشاهد روبوت فيديو لشخص يلتقط كوبا أثناء معالجته داخليا لعبارة "يلتقط الشخص الكوب".

ذكاء اصطناعي قادر على التفكير داخليا

تمكّن هذه العملية الروبوت من ربط المدخلات البصرية بالكلام الداخلى، مما يساعده على فهم وتذكر الإجراءات الصحيحة التى يجب اتخاذها عند مواجهة أشياء مماثلة، تدعم هذه التقنية ما يُعرف بالتعلم "التلقائى"، ما يعنى أن الروبوت يمكنه أداء مهام تتضمن أشياء غير مألوفة دون تدريب مسبق، وتشير شركة ديب مايند إلى أن هذه الطريقة تُقلل أيضا من الذاكرة والقدرة الحسابية اللازمة لتدريب الأنظمة الروبوتية.

تستند هذه المبادرة إلى جهود ديب مايند الأوسع فى مجال الروبوتات، ففى الأسبوع الماضى، كشفت الشركة عن "جهاز جيمينى روبوتيكس على الجهاز"، المصمم للعمل دون الوصول إلى السحابة cloud، وتقول جوجل إن هذا النموذج صغير الحجم وفعال بما يكفى لتشغيله مباشرة على الروبوت، وفقا للموقع، من خلال إضافة الكلام الداخلى، تكتسب الروبوتات سياقا قيّما، مما يسمح لها باتخاذ قرارات أفضل والتكيف مع المواقف الجديدة بفعالية أكبر، يمكن لهذا الابتكار أن يُحسّن بشكل كبير كيفية تعلم الروبوتات وعملها فى بيئات ديناميكية وواقعية.

يُعد جهاز "جيمينى روبوتيكس أون-ديفيجن" نسخة مُدمجة من نموذج "جيمينى روبوتيكس" البصرى اللغوى، مُصمما للعمل بالكامل على الروبوتات - دون الحاجة إلى الإنترنت.

صُمم هذا الجهاز للبيئات الحساسة لزمن الوصول أو غير المتصلة بالإنترنت، ويوفر أداء سريعا وموثوقا فى بيئات العالم الحقيقى، بخلاف الإصدار المتصل بالسحابة، يعمل هذا النموذج محليا، مما يسمح للروبوتات بالاستجابة بسرعة والحفاظ على الخصوصية، وهو مفيد بشكل خاص فى المجالات الحساسة مثل الرعاية الصحية.

وفقا لشركة "ديب مايند"، على الرغم من إصداره الأخف وزنا، فقد أثبت جهاز "جيمينى روبوتيكس أون-ديفيجن" قوة مذهلة، فهو قادر على أداء المهام فورا، ويمكنه التكيف مع المهام الجديدة من خلال 50-100 عرض توضيحى فقط، يُطلق عليه مطورو جوجل اسم "نموذج البدء" المثالى للمنصات ذات الاتصال المحدود.