"مسجد الظاهر بيبرس بقليوب".. أنشأه "عائلة الشواربى" فى 667 هجريا.. ومشرف تطوير المواقع الأثرية بآثار القليوبية: كان يطلق عليه "الزنيبى" أو "الجامع الكبير".. والظاهر بيبرس أسند إنشاءه لقبيلة عربية.. صور

تزخر محافظة القليوبية بالعديد من المناطق والمواقع الأثرية ما بين مناطق الأثرية الفرعونية وأيضا المواقع الأثرية الإسلامية المختلفة، التي لها رونقها ومكانتها في نفوس أبناء المحافظة، ولها تاريخ إنشائي تخليدا للأحداث التي شهدتها المحافظة على مدار العصور التاريخية السابقة، ولعل من بين تلك المواقع الأثرية مسجد الظاهر بيبرس بمدينة قليوب، والذي أسند إنشاؤه الظاهر بيبرس لآل الشواربي الذين ينتمون إلى القبائل العربية التى أتت إلى مصر فى القرن الثالث عشر الميلادى.
في البداية كشف الدكتور معاذ علام مشرف تطوير المواقع الأثرية بمنطقة آثار القليوبية قطاع إسلامى، أن مسجد الظاهر بيبرس بقليوب من المساجد التاريخية على أرض محافظة القليوبية وتحديد في مدينة قليوب، موضحا أن الاسم القديم للمسجد كان "الزينبي"، وكان له اسم أخر أيضا "الجامع الكبير"، وبنى سنة 667 هجريا، وأنشأته عائلة "الشواربي"، وتم تجديده سنة 1148 هجريا، على يد "أحمد الشواربي".
وتابع مشرف تطوير المواقع الأثرية بمنطقة آثار القليوبية، أنه تبلغ مساحة المسجد حوالي 1600م،كما أنه تمت أعمال التوسعة للسمجد من الجهة الغربية للمسجد سنة 1228 هجريا، فى عهد محمد سالم الشواربي، موضحا أن آل "الشواربي"، ينتمون إلى القبائل العربية التى أتت إلى مصر فى القرن الثالث عشر الميلادي، وأسند الظاهر بيبرس "1259 / 1277م"، إليهم أعمال إنشاء المسجد، وأنعم عليهم بأطيان رزقة بقرية البرادعة بالقرب من قليوب.
ووأوضح "علام"، أنه تمت أعمال الترميم للمسجد مرة أخرى في عام 2016، في عهد محافظ القليوبية الأسبق الدكتور رضا فرحات، وبتكلفة بلغلت حينها 3.5 مليون جنيه تحملتها وزارة الآثار، منها ترميم الأعمدة الأثرية القديمة، وتقويتها وترميم المنبر الخشبى وباب المسجد، بالإضافة للعوارض الخشبية التى كانت تستخدم كوسائل فنارة المسجد، كما تم ترميم المئذنة والشرفات الخشبية أو إعادة المقرنصات الجبسية التى تهالكت أجزاء كبيرة منها بفعل عوامل التعرية، كما تم تنظيف اللوحة التأسيسية للمسجد والأحجار الممثلة لوجه المسجد الرئيسية "المدخل"، للحفاظ عليها لتكون صورة معبرة عن فترة حكم الظاهر بيبرس، بالإضافة إلى دهان سور الكريتال المحاط بالمسجد، كما تم ترميم محراب المسجد وإزالة بعد أعمال الترميم الخاطئة والتى تمت فى عصور سابقة، وإعادة ترميمها طبقا لما أقرته المواثيق الدولية فى هذا الشأن.
وأشار، إلى أنه كان محمد سالم الشواربي شيخا لقليوب، ثم مأمورا لقسم أول قليوب فى عهد محمد على باشا سنة 1833م، وتعهد له بـ4000 فدانا يكون مشرفا عليهم، وكان له 400 فدان مسموح له مقابل أنه شيخا، وفى منتصف القرن التاسع عشر كان 59% من أراضى قليوب من أملاك عائلة الشواربي، وتقلد أبناؤها كل المناصب الكبري.
واستطرد "علام"، أن رواية "الخطط التوفيقية"، ذكرت فى الجزء 14 الصفحة 117، أوضحت أن تاريخ إنشاء مسجد الظاهر بيبرس بقليوب، وترميم أو إنشاء قناطر أبو المنجا بشبرا الخيمة تاريخهم واحد، والذى قام بالأعمال عائلة الشواربي ونسبت للظاهر بيبرس.

أحد مداخل المسجد

المسجد بعد ترميمه

المسجد من الخارج

صحن المسجد من الداخل

مسجد الظاهر بيبرس بقليوب قديما

مسجد الظاهر بيبرس من الداخل

منبر المسجد بعد ترميمه

Trending Plus