معاناة مستمرة.. أكثر من 3 أشهر بدون مساعدات منقذة للحياة فى غزة.. "أوتشا" يعرب عن حزنه لاستشهاد 9 من عمال الإغاثة وأمين الأمم المتحدة نقص الوقود يهدد بانقطاع شريان الحياة لسكان القطاع من الرعاية الصحية والمياه

تفاقمت معاناة أهالي غزة وسط تحذيرات أممية من النقص الحاد في الوقود الذي يهدد بتوقف كافة مراكز الرعاية الصحية ووصول سيارات الإسعاف للمصابين وكذلك محطات المياه لمحدودة التي بالكاد تعمل في القطاع
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش عن الجزع إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وأدان بشدة فقدان أرواح المدنيين، مشيرا إلى أن الهجمات المتعددة التي شُنت خلال الأيام الأخيرة على مواقع إيواء النازحين والأشخاص الذين يحاولون الحصول على الغذاء أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين.
وقال الأمين العام إنه في يوم واحد فقط من هذا الأسبوع، أجبرت أوامر النزوح ما يقرب من 30 ألف شخص على الفرار مرة أخرى، دون أي مكان آمن يلجؤون إليه، وفي ظل نقص واضح في إمدادات المأوى والغذاء والدواء والمياه.
ومع انقطاع الوقود عن غزة لأكثر من 17 أسبوعا، أعرب الأمين العام عن قلق بالغ إزاء انقطاع آخر شريان حياة للبقاء على قيد الحياة، مضيفا أنه بدون تدفق عاجل للوقود، ستتوقف الحاضنات عن العمل، ولن تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين والمرضى، ولن يتسنى تنقية المياه. وأضاف أن إيصال ما تبقى من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة من قِبل الأمم المتحدة وشركائها في غزة سيتوقف.
ودعا جوتيريش مجددا إلى توفير وصول إنساني كامل وآمن ومستدام، حتى تصل المساعدات إلى مَن حُرموا من أساسيات الحياة لفترة طويلة جدا. وشدد على أن الأمم المتحدة لديها خطة واضحة ومجربة، متجذرة في المبادئ الإنسانية، لإيصال المساعدات الحيوية إلى المدنيين بأمان وعلى نطاق واسع أينما كانوا.
مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أكد استشهاد تسعة عمال إغاثة آخرون من خمس منظمات مختلفة. وبذلك يرتفع إجمالي عدد عمال الإغاثة الذين استشهدوا إلى 107 حتى الآن من هذا العام، و479 منذ أكتوبر 2023، من بينهم 326 من موظفي وعاملي الأمم المتحدة.
ولفت المكتب الأممي للشؤون الانسانية إعاقة جهود فرق الأمم المتحدة في نقل الإمدادات الطبية وإزالة الأنقاض، من بين عمليات حيوية أخرى مشيرا الي أن المساحة المتبقية للمدنيين للبقاء تتقلص يوما بعد يوم، حيث أصدرت السلطات الإسرائيلية أمر نزوح آخر هذه المرة لأجزاء من مدينة غزة مشيرة إلى إطلاق صواريخ فلسطينية.
ومن جانبه أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن حوالي 40,000 شخص كانوا في هذه المناطق، والتي شملت موقعا للنزوح، ونقطة طبية واحدة، وأفاد بأنه حتى وقت سابق تشير التقديرات إلى أن حوالي 900 عائلة قد نزحت من تلك المناطق.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة: "يمكن للمرء أن يتخيل وجود ما يزيد قليلا عن مليوني شخص عالقين في مانهاتن، وهي في الواقع أكبر قليلا من غزة. ولكن بدلا من المباني، تنتشر في المنطقة أنقاض المباني المهدمة والمحترقة دون أي بنية تحتية أو دعم أساسي مضيفا أن تلك المناطق المتبقية في غزة مجزأة وغير آمنة".

Trending Plus